توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان" الخليل والعروض وشعر يناسب أوضاعنا"

  مصر اليوم -

عيون وآذان الخليل والعروض وشعر يناسب أوضاعنا

جهاد الخازن

الناس في إجازة خلال فترة الأعياد الغربية وأنا أقيم في لندن فماذا أفعل؟ على سبيل تعذيب النفس عدت إلى مكتبتي في البيت، واخترت كتباً عن علم العَروض كما وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي، وأعد القارئ قبل أن يفرّ من الجريدة إلى التلفزيون بأن أحاول اليوم الترفيه عنه ببعض الشعر.

هذا يعني أن نتجنب درس البحور فقد وضع الخليل أصول 15 منها، مثل الطويل والبسيط والمديد والوافر والكامل والرمل والسريع وغيرها، وهي بحور زاد عليها الأخفش بحر المتدارك. كذلك سأتجنب أن أراجع مع القارئ الفرق بين العروض والضرب والحشو، أو بيت الشعر وأقسامه من مجزوء ومشطور ومنهوك ومصمّت ومصرّع ومقفّى ومدوّر.
ندخل في الشعر فبين يدي كتاب للسيد أحمد الهاشمي عنوانه «ميزان الذهب في صناعة شعر العرب» طبعته دار الكتب العلمية في بيروت. هذا الكتاب يضم شواهد من أجمل الشعر العربي، إلا أنه يضم أيضاً شعراً زاهداً حزيناً يناسب المأساة التي تعيشها الأمة اليوم مثل:
يا خاطب الدنيا الدنية / إنها شرك الردى
دار متى ما أضحكت / في يومها أبكت غدا
من نوع ما سبق بين المختارات:

لا يغرَّن امرءاً عيشه / كل عيش صائر للزوال. ومثله: فكرت في الدنيا وجدّتها / فإذا جميع جديدها يبلى. وأيضاً: أمَع الممات يطيب عيشك يا أخي / هيهات ليس مع الممات يطيب. أو: ليس مَنْ مات فاستراح بميت / إنما الميت ميّت الأحياء.

ولعل الشاعر كان يتحدث باسم مواطن من الرقة يخاطب إرهابياً ويقول:
وكنا نعدّك للنائبات / فها نحن نطلب منك الأمانا.
أو يقول والإرهابي يجبي ضرائب ويفرض إتاوات:
تنافس في جمع مال حطام / وكل يزول وكل يبيد.

والفراهيدي بعد هذا لا ينسى أن يتوكأ على شعر مشهور لأبي ذؤيب الهذلي ويقول:
وإذا المنية أنشبت أظافرها / ألفيت كل تميمة لا تنفع.
وأيضاً: لكل ما يؤذي وإن قلّ ألمْ / ما أطول الليل على مَنْ لم ينمِ.

بين هذا وذاك قرأت: الشعر صعب وطويل سلمه / إذا ارتقى فيه الذي لا يعلمه / زلت به إلى الحضيض قدمه. كنت سجلت أيضاً في هذه الزاوية قريضاً مماثلاً عن أنواع الشعر والشعراء، وكانوا أربعة، فلا أعود اليوم، وإنما أنتقل إلى ما هو مستهجن في الشعر كقول النابغة:
وهو وردوا الجفار على تميم / وهم أصحاب يوم عكاظ إني
شهدت لهم مواطن صالحات / شهدن لهم بصدق الود مني

والخبراء يجمعون على أن تعليق كلمة «إني» بالبيت الثاني من التضمين المستهجن المردود.
أشعار الغزل في الشواهد لا تخلو من ألم كقول الشاعر:
وقائلة ما ذا الهزال وذا ألفنا / فقلت لها قول المشوق المتيم
هواك أتاني وهو ضيف أعزّه / فأطعمته لحمي وأسقيته دمي.
أجمل من كل ما سبق قول الشاعر:
له خال على صفحات خد / كنقطة عنبر في صحن مرمَرْ
وألحاظ كأسياف تنادي / على عاصي الهوى الله أكبر أرجو أن يكون القارئ وجد في ما سبق شيئاً يناسب هواه، وأن يقدِّر أنني لم أدخل معه في درس عن حركات القافية الست وهي الرّس والإشباع والحذو والتوجيه والمجرى والنفاذ.

نقلًا عن " الحياة "

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الخليل والعروض وشعر يناسب أوضاعنا عيون وآذان الخليل والعروض وشعر يناسب أوضاعنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon