توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عندما كان الحال أفضل

  مصر اليوم -

عندما كان الحال أفضل

جهاد الخازن

لم أفاجأ بتردي العلاقات بين دول الخليج إلى درجة القطيعة، ولم أفاجأ بإعلان مصر جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة إرهابية. ما فاجأني هو رد فعل الميديا العربية على انهيار الوضع فقد كان على طريقة قيس ويمن ومَنْ ليس معنا فهو ضدنا وإلى درجة التخوين.

كنت أتمنى لو أن الإعلام العربي المتهم دائماً حاول رأب الصدع فنصح في قطر قيادة البلد بأن تسعى إلى إزالة أسباب الخلاف، ونصح إعلام الفريق الآخر قيادات بلاده بأن تأخذ خطوات إيجابية للم الشمل.

ما حدث هو أن الوضع السياسي متأزم والوضع الإعلامي متفجر، والضحية هي الشعوب العربية والمستفيد هو إسرائيل وحدها.

كتبت غير مرة في الأشهر الأخيرة منتقداً أداء تلفزيون «الجزيرة» وعرضت أسبابي للشكوى، وكنت أدرك مدى الاستياء من تغطية هذه المحطة أخبار مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وغيرها. ولعل من السذاجة بالنظر إلى التطورات اللاحقة أن أعتقد بأن المسؤولين عن «الجزيرة» سيقبلون نقدي ويحاولون العودة بالمحطة إلى قسط من التوازن والموضوعية.

اليوم «الجزيرة» آخر همومي. ولن يسمع مني القارئ نقداً أو تذكيراً بما قلت وبما حذرت منه. اليوم أكتفي بالإشارة إلى نصف فقرة واحدة في بيان وزارة الداخلية السعودية عن اعتبار تنظيم «القاعدة» والقاعدة في جزيرة العرب والقاعدة في اليمن والقاعدة في العراق و»داعش» و»جبهة النصرة» وحزب الله داخل المملكة وجماعة «الإخوان المسلمين» وجماعة الحوثي منظمات إرهابية.

القاعدة وكل القواعد المنبثقة منها جماعات إرهابية ولا جدال، وقد كان هذا رأيي منذ إرهاب 11/9/2001 في الولايات المتحدة ولا يزال. إلا أنه أصبح صفة سياسية ودينية بصدوره عن وزارة الداخلية في بلد الحرمين الشريفين.

كنت أتمنى لو أن قيادة «الإخوان المسلمين» أدركت عبثية التحريض والإرهاب وسعت للمصالحة مع الشعب المصري وجيشه. وكتبت مرة بعد مرة أنني أريد في النظام الديمقراطي الموعود في مصر أن يكون الإخوان المسلمون جزءاً من العمل السياسي لشعبيتهم بين الناس، بعد أن ينبذوا الإرهاب والتحريض. إلا أنهم لم يفعلوا ودفعوا الثمن من إدانة عربية عامة بالإضافة إلى إدانة الحكم الانتقالي في مصر.

«لا تُجمِع أمتي على ضلالة». هذا ما تعلمنا صغاراً كباراً، وإذا كان هناك إجماع عربي على رفض ممارسة الإرهاب وممارسيه، فإن قطر وحدها لا تستطيع أن تقول إنها وحدها على صواب، وهي أصغر دولة عربية إطلاقاً، وإن الأمة على خطأ. كذلك اجتمعت مصر والسعودية وآخرون على إدانة إرهاب الإخوان المسلمين فهم لا يستطيعون أن يزعموا البراءة وأن يردوا التهمة إلى المتَّهمين.

اليوم لا أنتصر لأحد ولا أدين أحداً وإنما أقول إن هذا هو الوضع، ثم أرجو العقلاء في مراكز الحكم وفي الإعلام ألا يزيدوا الهوّة عرضاً وعمقاً، بل أن يتجاوز الجميع المواقف الشخصية لتغليب المصلحة العامة.

يشجعني على توقع حل أن تقود الكويت جهود المصالحة، فأنا أعرف الأمير الشيخ صباح الأحمد منذ أوائل السبعينات، وأعرف أنه وطني عربي وحكيم ومعتدل، فأرجو أن يعمل القادة العرب في كل بلد بنصحه وأن يصغوا جيداً إلى اقتراحاته، لأنه (وأنا أتحدث من منطلق معرفة شخصية مباشرة/اسألوه) يريد الخير للجميع.

إذا نجحت الكويت، أو عُمان أو غيرها، في رأب الصدع العربي، لكان الإنجاز هذا واسطة العقد في عمل الشيخ صباح الأحمد أو السلطان قابوس، أو كل وسيط آخر.

في غضون ذلك، أطالب الإعلام العربي بالكف عن تأجيج النار، فلا يستفيد أحد من الخلاف سوى إسرائيل. ثم أطالب الإعلام بالعمل «إطفائي حرائق» باقتراح سبل الخلاص من الأزمة، وترطيب الجو بين الدول العربية. وبعد ذلك أطالب الإعلام العربي بالبحث عن مخارج من الأزمة واقتراحها، كلٌ على زعماء بلاده.

كنت أخشى أن تكون دولنا سائرة في طريق خلاف علني حاد، إلا أنني غلبت الأمل على الواقع المر، وصدمت بالحقيقة مرة أخرى.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عندما كان الحال أفضل عندما كان الحال أفضل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon