توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عصابة اسرائيل تدير الكونغرس

  مصر اليوم -

عصابة اسرائيل تدير الكونغرس

جهاد الخازن

أعد القارئ بمادة مسلية ومفيدة حتى والموضوع عن اثنين من الصهيونيين الأميركيين الأثرياء هما شيلدون ادلسون وحاييم صابان والولاء لإسرائيل وليس للولايات المتحدة.

أدلسون بليونير يملك كازينوات قمار في لاس فيغاس، وقد تبرع للمرشحين الجمهوريين في انتخابات مجلسي الكونغرس قبل أيام بحوالى 400 مليون دولار، والآن جاء وقت قبض الثمن. هو يعارض القمار عن طريق الإنترنت، لأنه يحرمه زبائن في لاس فيغاس، ويريد من مجلسي الكونغرس اللذين يسيطر عليهما الجمهوريون منعه، مع أن في ذلك اعتداء على حقوق الولايات بحسب كلام خبراء دستوريين.

إحدى عشرة جماعة محافظة بعثت برسالة إلى المشترعين تحذر من خطة أدلسون بعد أن تبنى نصف الأعضاء الاثنين والعشرين في اللجنة القانونية لمجلس النواب تشريعاً كتبه محامٍ يعمل لأدلسون.

هكذا تشتري عصابة الحرب والشر من أنصار إسرائيل أعضاء الكونغرس، والصهيوني الآخر حاييم صابان يمول هيلاري كلينتون ومرشحين ديموقراطيين. وما كنت لأكتب هذه السطور لولا أن الاثنين اجتمعا في المجلس الإسرائيلي الأميركي في واشنطن وتنافسا في تأييد إسرائيل.

صابان قال إن في المفاوضات مع إيران، الولايات المتحدة تقدم كثيراً من «الجزر» وقليلاً من «العصي»، وأدلسون قال إنه سواء كان المشترعون جمهوريين أو ديموقراطيين أو مستقلين فالكل واحد في تأييد إسرائيل، وزاد أنه «سيقوم بعمل» إذا لم يكن الاتفاق مع إيران مرضياً لإسرائيل.

ربما كنت تجاوزت ما سبق كله لولا حديث الرجلين عن «نيويورك تايمز» و»واشنطن بوست»، فقد قال صابان إن جيف بيزوس، مؤسس «امازون»، اشترى «واشنطن بوست» بمبلغ 250 مليون دولار، فيكون بذلك سرقها لأن ثمنها أعلى من ذلك كثيراً. أدلسون صرَّح بأنه يريد شراء «نيويورك تايمز» التي تملكها أسرة أوخس - سلزبرغ اليهودية، وعندما قال له صابان إن الجريدة ليست للبيع رد أدلسون بأن الطريقة الوحيدة هي الفلوس، فإذا ارتفع الثمن كثيراً سيثور المساهمون في الجريدة على أصحابها ويصرّون على بيعها ليقبضوا ثمناً يزيد كثيراً على السعر الحقيقي للسهم.

لو اشترى هذان المتطرفان اللذان يؤيدان إسرائيل وهي تقتل الأطفال «نيويورك تايمز» لقضيَا على ما تبقى من سمعتها، فهي جريدة عريقة موضوعية إلا في تغطية إسرائيل، وأخبارها دائماً صحيحة، وفيها بعض أفضل الكتّاب والمعلقين، مع وجود آخرين أكتفي بالقول إنني لا أحترمهم.

اعتراضي هو على مجلس التحرير (وأستطيع أن أقول الشيء نفسه عن «واشنطن بوست»)، لأنه يضم ليكوديين من أنصار إسرائيل يعمون عن جرائم دولة نازية جديدة تحتل وتدمر وتقتل الأطفال، ويهاجمون حماس من دون أن يروا ما يفعل الاحتلال، أو يتحاملون على الحكم الجديد في مصر متجاوزين إرهاب أنصار بيت المقدس حلفاء داعش.

يعوضني عن مجلس التحرير وبعض أعضائه وجود أمثال بول كروغمان الذي قرأت له مقالاً الأسبوع الماضي يؤيد فيه موقف الرئيس باراك أوباما من المهاجرين غير الشرعيين، رحمة بأطفالهم. هل يعرف القارئ العربي أن شبكات التلفزيون الأميركية الكبرى مثل أي بي سي وإن بي سي وفوكس وسي بي أس تجاهلت خطاب الرئيس مفضلة بث مسلسلات، فلم يُذَع الخطاب إلا على محطات «الكيبل»؟

هناك أيضاً توماس فريدمان، وكان أخيراً في دبي وكتب مقالات جمعت بين الموضوعية والمهنية. وأحترم كثيراً نيكولاس كريستوف الذي لا أذكر أنني اختلفت معه على أي قضية في السنوات الأخيرة سوى البحرين، حيث أعتقد أنه خُدِعَ. كروغمان وفريدمان وكريستوف يهود أميركيون يمكن لأي عربي أن يتفق معهم، فأزيد عليهم مورين داود التي أسعد بقراءة مقالاتها.

غالبية اليهود حول العالم طلاب سلام وليسوا صابان وأدلسون وبنيامين نتانياهو أو رون بروسور، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، الذي قال أخيراً إن السكوت عن الإرهاب يشبه تأييده. لو أنه كان يتحدث عن إرهاب إسرائيل لصَدَق.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عصابة اسرائيل تدير الكونغرس عصابة اسرائيل تدير الكونغرس



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon