توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعر الغزل في زمن الشقاء

  مصر اليوم -

شعر الغزل في زمن الشقاء

جهاد الخازن

بعض شعر الغزل لننسى أسباب الشقاء.

الإمام الشافعي قال: ولولا الشعر بالعلماء يزري / لكنت اليوم أشعَر من جرير. وبما أنني والقارئ لسنا من العلماء، بل من المتعلمين البسطاء، فان الشعر لن يزري بنا لأنه لا يوجد ما سيزري به.

الغزل تغيّر، وفي الشعر العربي القديم شواهد لا تكاد تحصى عن خصال الجمال وأهمها دقة الخصر وكبر العجيزة. والشنفرى الأزدي له قصيدة مشهورة عن أم عمر التي «أجمعت فاستقلت» يقول فيها: فدقَّت وجلّت واسبكرّت وأكملت / فلو جنّ انسان من الحسن جنت. وللقارئ: الشاعر يمدح نحول خصرها وضخم عجيزتها، واسبكرّت فهي بمعنى أنها طويلة. أما عروة بن أدينة فله قصيدة تبدأ بقوله: إن التي زعمت فؤادك ملـّها / خلقت هواك كما خلقت هوى لها. وفيها: بيضاء باكرها النعيم فصاغها / بلباقة فأدّقها وأجلـّها. والمعنى هو ذاته في شعر الشنفرى.

وكان النابغة في قصيدة يمدح بها النعمان أشار الى زوجته المتجردة، ما أثار حفيظة الملك عليه. النابغة قال: والبطن ذو عكن لطيف طيه / والاتْب تنفجه بثدي مقعد. وبعده: محطوطة المتنين غير مفاضة / ريا الروادف بضّة المجرَد.

والحديث هنا هو نفسه، فالعكن ما انطوى وتثنى من لحم البطن، والاتب الثوب، ومتناها مكتنزان.

أجمل مما سبق كثيراً شعر العذريين، وقيس قال:

أقول لظبي مرَّ بي وهو شارد / أأنت أخو ليلى فقال يُقال

أيا شبه ليلى ان ليلى مريضة / وأنت صحيح إن ذا لمحال

أما جميل فقال:

هي البدر حسناً والنساء كواكب / وشتّان ما بين الكواكب والبدر

لقد فضلت حسنا على الناس مثلما / على ألف شهر فضلت ليلة القدر.

وقال قيس بن ذريح: واني لأهوى النوم في غير حينه / لعل لقاء في المنام يكون.

في المقابل عمر بن أبي ربيعة كان عملياً ورأيه:

سلام عليها ما أحبت سلامنا / فان كرهته فالسلام على أخرى.

في المقابل أبو نواس كان قليل الأدب ثم خفيف الظل عالي الثقافة، وله قصائد عدة، أكثرها قصير، في جنان، ومنها:

أتاني عنك سبّكِ لي فسبّي / أليس جرى بفيكِ إسمي فحسبي.

وأيضاً:

جنان حصلت قلبي / فما أنْ فيه من باق

لها الثلثان من قلبي / وثلثا ثلثه الباقي.

وهو سخر من إحداهن وقال:

وقالت تزوجني على مهر درهم / وقلت اذهبي عني فمهرك غالي.

أبو فراس له شعر غزلي جميل منه:

وقالت لقد أزرى بك الدهر بعدنا / فقلت معاذ الله بل أنت لا الدهر.

وهو قال صادقاً:

ومن ذاق طعم الحب مثلي فانه / عليم بأن الحب مرٌّ مطاعمه.

وقصيدة إبن خلدون في ولادة بنت المستكفي لا تُنسى، فأختار بيتاً منها:

ربيب ملك كان الله أنشأه / مسكا وقدّر انشاء الورى طينا.

أحمد شوقي له قصيدة قصيرة مشهورة في أم كلثوم التي غنتها له، وأختار منها:

هيفاء كالبان يلتف النسيم بها / وينثني فيه تحت الوشى عطفاها.

وضاق المجال وعندي ألف بيت من شعر النسيب، فأقول ما قال أمير الشعراء لأم كلثوم:

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعر الغزل في زمن الشقاء شعر الغزل في زمن الشقاء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon