توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دفاعاً آخر، وأخيراً، عن السعودية

  مصر اليوم -

دفاعاً آخر، وأخيراً، عن السعودية

جهاد الخازن

كتبت دفاعاً عن المملكة العربية السعودية في العاشر من هذا الشهر، واليوم مادة جديدة عن الموضوع. ولن أعود الى دفاع أو هجوم هذه السنة، وإنما أترك الأمر لوزارة الإعلام السعودية والحكومة، فهو مسؤولية الحكم قبلي وقبل أي طرف آخر.

أبدأ بأمنية، أو تمنٍّ، كما في مقالي السابق، هو أن أسمع عن مكرمة ملكية تشمل عفواً عن محكوم عليهم بالإعدام أو الجلد ما يقطع لسان السوء.

بريطانيا ألغت عقداً مع السعودية لتدريب شرطة السجون احتجاجاً على قرار جلد رجل بريطاني عمره 74 سنة، ضُبِطَ وهو يصنع نبيذاً في بيته. العقد قيمته 5.9 مليون جنيه، أي ما يعادل ثمن شقة متوسطة الحجم في وسط لندن هذه الأيام.

كانت هناك رسوم كاريكاتورية عن الأحكام في السعودية لن أصفها، وإنما أترك للقارئ أن يتخيل ما هي، وأنتقل الى كاتب بريطاني هو جون برادلي، ومقال عن السعودية يتحدث عن «رجال العصابات البرابرة» في عنوانه. هو لو تحدث عن البرابرة الإسرائيليين لأصاب الهدف، لأنهم مستوطنون في فلسطين يقتلون الأطفال. لم أسمع أن برادلي ألّف كتاباً عن البربري آرثر جيمس بالفور، الذي وعد الثري اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد بالسماح لليهود بدخول فلسطين، كأنه يملكها، أو عن البربري الآخر فرانكلن ديلانو روزفلت، الذي اجتمع مع الملك عبدالعزيز آل سعود على ظهر المدمرة كوينسي في البحيرات المرَّة ليقنعه بقبول اليهود في فلسطين وفشِل. كذلك، لم يؤلف جون برادلي كتاباً عن برابرة حكومة إسرائيل وحربهم على قطاع غزة في صيف السنة الماضية، عندما قُتِلَ 2200 فلسطيني أكثرهم من المدنيين وبينهم 517 طفلاً، والقطاع لا يزال مدمراً حتى اليوم. لبرادلي أربعة كتب عن السعودية ومصر والربيع العربي والبزنس والجنس في الشرق الأوسط، لكن لا كتاب واحداً يدين صهيونيين أشكناز أصولهم من القوقاز سرقوا بلاداً من أهلها ولا يزالون يقتلون. هو انتصر لإنكليزي عمره 74 سنة في السعودية ولم ينتصر لأطفال فلسطين. البربري هو الذي يقتل الأطفال.

برادلي يملك مواصفات عالية في تحصيله من التعليم، إلا أنني لا أراه موضوعياً حتى يصدر له كتاب عن إسرائيل، وتحديداً عن حكومتها النازية الجديدة الإرهابية المجرمة التي تمارس أبارتهيد (تفرقة عنصرية) ضد أصحاب البلد الفلسطينيين. السعودية لم تحتل بلداً على أساس خرافات، ولا تقتل أهله يوماً بعد يوم.

هناك مسرحية غنائية خارج برودواي في نيويورك، عنوانها «أهلاً بك في المملكة العربية السعودية»، تتحدث عن مشكلات الأميركيين الذين يعملون في السعودية. بأبسط عبارة ممكنة، إذا لم يجد الموظف الأميركي عمله في السعودية مربحاً أو مريحاً، يستطيع العودة الى بلاده. أقرأ أن المسرحية هزلية، ولا بد أن النكتة علينا، لذلك لن أحضرها أو أقرأ أي تفاصيل أخرى عنها. وأمامي أخبار عن «جرائم» التحالف في اليمن، وعن تأخر التحقيق في حادث الحرم المكي الشريف، وعن «مشكلة» بريطانيا مع السعودية.

أرجو أن يكون واضحاً أنني أنتقد بعض مَنْ هاجموا المملكة العربية السعودية، إلا أنني لا أدافع عن كل شيء سعودي، فالسعودية ليست المدينة الفاضلة، وهذه لم توجد في الأرض، وإنما في ما كتب الفلاسفة. وثمة أشياء كثيرة في السعودية أتمنى أن تتغير أو أن أراها، مثل سواقة النسوان، وهي من أبسط الأمور، ومساواة كاملة في الحقوق بين المواطنين جميعاً.

أخيراً، ليس كل ما يُكتَب عن السعودية كذباً أو تحاملاً، أو تواطؤاً مع الإرهاب الإسرائيلي. وفي «الفاينانشال تايمز» الموضوعية جداً، قرأت مقالاً عنوانه «لا ربح من دون ألم» عن إنتاج النفط السعودي وانخفاض الأسعار، ومشكلة المنتجين المنافسين. المقال قدَّم صورة موضوعية وضمّ إيجابيات وسلبيات، فهو لم يُكتَب بعين واحدة من ناس لا يستحقون الاحترام.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دفاعاً آخر، وأخيراً، عن السعودية دفاعاً آخر، وأخيراً، عن السعودية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon