توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

داعش تهدم آثارنا وبريطانيا تصونها

  مصر اليوم -

داعش تهدم آثارنا وبريطانيا تصونها

جهاد الخازن

طلعت مجلة «نيو ستيتسمان» البريطانية في وسط هذا الشهر بعدد تذكاري لمناسبة مرور 102 من السنوات على صدورها، وكنت سأقرأ بعض المقالات، وأحتفظ بالعدد لولا أنني رأيت صورة لصفحتين بالعربية، وتذكرت «داعش» ما سأعود اليه في النصف الثاني من هذه الزاوية اليوم.

إستعنت بمكبرٍ قوي للحروف وبالزملاء واستطعت أن أنسخ الكلام باستثناء كلمات قليلة ممسوحة. وأختار للقارئ: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الذي وجب وجود ذاته وثبت كرمه وجودُه وشهود صفاته، وظهرت أفعاله الحميدة في صحايف مصنوعاته، والصلاة والسلام على زبدة مخلوقاته وعمدة موجوداته، وعلى آله وأصحابه وأتباعه في حركاته وسكناته. أما بعد، فيقول الملتجي الى رحم ربّه الباري علي بن سلطان محمد القاري لما شرعتُ في شرح الفقه الأكبر للإمام الأعظم والهمام الأقدم كان في نيتي وطويّتي أن يكون مختصراً... ثم جرَّ الكلام الى الكلام حتى خرج عن انتظام (وأنا) أضع شرحاً موجزاً على قصيدة بدء الأمالي ليكون مفيداً للأداني والأعالي... فأقول إن الناظم هو الشيخ العلامة أبو الحسن سراج الدين علي بن عثمان الاوشي... فاعلم أن أدلة التوحيد مشحون بها القرآن لأهل العرفان. قال الله تعالى وإلههم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم، وقال سبحانه فاعلم انه لا إله إلا الله... (للكلام بقية تضم آيات قرآنية كثيرة).

قرأت تحت صورة الكلام العربي المنشور في «نيو ستيتسمان» إنه قصيدة إلا أنه ليس كذلك بل مقدمة شرح القصيدة كما هو واضح مما نقلت في الفقرة السابقة. القصيدة هي «بدء الأمالي»، وجمعت منها ما استطعت واختار للقراء:

يقول العبد في بدء الأمالي / لتوحيد بنظم كاللآلي

وأيضاً:

إله الخلق مولانا قديم / وموصوف بأوصاف الكمال

وغيره:

هو الحيّ المدبر كل أمر / هو الحق المقدَّر ذو الجلال

لا أريد أن أزيد حتى لا أخطئ، والموضوع المنشور مع صورة الكلام مثير مفيد، فهو يشير الى أن اسرائيل بعد قيامها سنة 1948 احتفظت بحوالي ستة آلاف كتاب ومخطوطة فلسطينية، وأتلفت 24 ألفاً لأنها وجدتها ضدها.

وقرأت عن جهد للمكتبة البريطانية هدفه صيانة كتب ومخطوطات مهددة. وهناك صور 87658 مخطوطة تحتفظ بها مكتبة المسجد الأقصى في القدس، منها «بدء الأمالي». وهناك مخطوطات مماثلة في جامعة الملك سعود.

أكتب وأمامي عرض لكتاب «ضوء اللآلي، شرح بدء الأمالي»، والشارح هو اسماعيل عبدالباقي اليازجي، الشهير بابن كاتب الينكرجية، والكتاب الأصلي، أو الشعر، كتبه علي بن محمد بن سليمان، أبو محمد سراج الدين التيمي الاوشي الفرغاني الحنفي.

معظم أهل العراق يتبعون المذهب الحنفي، لأن أبا حنيفة كان منهم، والجهد الذي تابعته في «بدء الأمالي» عمره مئات السنين، إلا أن المؤلف والشارح لا يريدان قتل ناس مستأمنين، أو هدم آثار قديمة، رغم أن إيمانهما وطيد ثابت صريح. بل ان مجلة انكليزية تعتبر قصيدة في مدح نبي الاسلام وشرحها من الآثار الوطنية النادرة لوجود مخطوطات في المكتبة البريطانية عنها.

الآثار في العراق تقول إن حضارة العالم كله بدأت في بلاد ما بين الرافدين ثم مصر، وقد عرفها الخلفاء الراشدون وخلفاء الأمويين والعباسيين بعدهم، فلم يهدموها، ولم يقتلوا أهل المنطقة، ولم يذهبوا الى ليبيا لقتل بضع مئة مسيحي، والقرآن الكريم يقول «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى...» (المائدة الآية 82).

لن أقول إن الارهابيين من داعش أو القاعدة أو بوكو حرام إخترعتهم اسرائيل، وإنما أقول إنه لو حاولت اسرائيل إختراع منظمة تحارب الاسلام لما وجدت أفضل من هؤلاء. هم أعداء الاسلام والمسلمين قبل أي عدو آخر، واستئصالهم واجب ديني ووطني يخدم الانسانية جمعاء.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش تهدم آثارنا وبريطانيا تصونها داعش تهدم آثارنا وبريطانيا تصونها



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon