توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المنافقون في الدرك الأسفل من النار

  مصر اليوم -

المنافقون في الدرك الأسفل من النار

جهاد الخازن

مَنْ هو أحقر البشر؟ إذا تجاوزنا بنيامين نتانياهو وأمثاله من مجرمي الحرب، أرشح للقب المنافق، وأعرف أن القارىء يريد شرحاً فأشرح:
ثمة حديث شريف عن المنافق عندي منه نسختان، كلاهما صحيح كما يقول العلماء. الأول: آية المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان. والثاني: أربع مَنْ كن فيه كان منافقاً...: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.

الكلمة بمشتقاتها ومعانيها المختلفة واردة في القرآن الكريم أكثر من مئة مرة، 40 منها بالمعنى في هذا المقال. وعدت الى «لسان العرب» والفعل الثلاثي المجرد نَفَقَ، ووجدت بين معانيه نفق للبهائم مات، ونفقت السلعة غَلـَت ورُغِب فيها، والنفقة للمطلقة معناها معروف، وهي أيضاً بمعنى جحر الضب ومن مرادفاتها النافقاء، فيقال نافق ينافق منافقة ونفاقاً، مأخوذ من النافقاء، وهو السرب الذي يستتر فيه لكفره.

ليس قصدي درساً في الدين أو اللغة فهناك مَنْ هم أوسع علماً مني، وإنما أتحدث عن موضوع أعرفه أكثر من داعية أو نحوي بحكم العمل، فأول علامات المنافق أن يتهمك بما فيه، وعندي مَثل يتكرر هو موقف المعارضة في البحرين مني، فقد رأيت بعيني أولاداً يحملون حجارة أو زجاجات مولوتوف وسمعت بأذني خطيبين في ميدان اللؤلؤة في ليلتين متعاقبتين يهتفان: يسقط النظام ويردد المستمعون كلامهما. ثم تزعم المعارضة أنها تريد ديموقراطية وتتهمني بالخروج على مبادىء الديموقراطية. بل هي تتجاوز أنني أؤيد حزب الله ضد اسرائيل والبرنامج النووي الإيراني الذي أطلب أن يكون عسكرياً وأن تفعل الدول العربية مثل ايران رداً على ترسانة اسرائيل النووية. هل هذا موقف ضد الشيعة، أو أن ديموقراطية المعارضة البحرينية أن يؤيدها الجاهلون والمغرَّر بهم، فاذا وقف واحد مثلي معترضاً اتهـِمَ بالعمالة للسلطة؟

لا توجد دولة عربية يمكن أن توصف بأنها ديموقراطية، إلا أن بعضها أفضل من بعض، وهناك مَنْ يسعى نحو قسط من الديموقراطية فيواجه إرهاباً مجرماً يمارس ديموقراطية الحزب الواحد. ويظل النفاق أخوَن من الخيانة وهو ما يفعل أي عضو في الكونغرس يؤيد اسرائيل.

المنافق، عربياً كان أو مسلماً، يعمل لمنظمة يهودية اميركية تؤيد اسرائيل، وهي تحتل وتقتل وتدمر، وقد يجد لها الأعذار في قتل 517 طفلاً في عشرة أيام. هناك من هؤلاء كثيرون، وقد استوقفني أحدهم أمام مبنى الأمم المتحدة في نيويورك يوماً واتهمني بما فيه.
أنا أعمل في جريدة تتمتع بأوسع نسبة حرية صحافية في العالم العربي كله، والناشر يحمي هذه الحرية، ويجد القارىء بين صفحات «الحياة» الرأي ونقيضه، ثم يأتي موظف يعمل لميديا ليكود اميركا ليعترض.

بعضهم لا يعمل، وإنما يقف على الأبواب، وقد رأيتهم في الرياض تحديداً، ولا أزيد حتى لا أحرج المسؤولين هناك، وأيضاً في الكويت والإمارات وغيرها.

أطلت وأريد قبل أن أكمل أن أسجل أن هناك شرفاء كثيرين، وزميلي الذي تلقى اتصالاً هاتفياً من أبو ظبي للسؤال عن رقم حسابه البنكي لدفع أجره عن إلقاء محاضرة هناك، عاد واتصل بالإخوان في أبو ظبي وطلب منهم التبرع بالمبلغ لجمعية خيرية باسمه.
ما على قارىء هذه السطور سوى أن يبحث عمن كتب مقالات شعرية أو شاعرية في مدح صدّام حسين أو معمّر القذافي ليعرف المنافق الذي يغير رأيه كما يغير ثيابه.

في القرآن الكريم: إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار (النساء 145)، ما يحسم الموضوع.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المنافقون في الدرك الأسفل من النار المنافقون في الدرك الأسفل من النار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon