توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكونغرس يدعو «الرئيس البديل» نتانياهو

  مصر اليوم -

الكونغرس يدعو «الرئيس البديل» نتانياهو

جهاد الخازن


إيران لا تملك سلاحاً نووياً وإسرائيل تملك ترسانة نووية مؤكدة، ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتانياهو يقول إن البرنامج النووي الإيراني خطر على وجود إسرائيل، ويريد من الولايات المتحدة تشديد العقوبات عليها.
لو كان هناك أوسكار للكذب لفاز به نتانياهو سنة بعد سنة، فهو عارٌ على إسرائيل واليهود قبل أن يكون عاراً على الإنسانية كلها. ترسانة إسرائيل النووية تهدد وجود دول المنطقة جمعاء، وهو يزعم أن إيران من دون سلاح نووي تهدد وجود إسرائيل.
ربما ما كان نتانياهو هبط إلى هذا الدرك من الفجور السياسي لولا أن لوبي إسرائيل اشترى نصف أعضاء الكونغرس الأميركي على الأقل (هناك منصِفون يمثلون أميركا وحدها)، لذلك رأينا الرئيس باراك أوباما يلقي خطابه السنوي عن «حالة الاتحاد»، ويتبعه رئيس مجلس النواب جون بونر بعد يوم واحد فيدعو نتانياهو لإلقاء خطاب في جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب. بونر قال إنه كان يريد أن يتحدث أوباما عن «التهديدات الكبيرة للإسلام الراديكالي وإيران على أمننا ونمط حياتنا».
وهكذا فإذا كان الرئيس الأميركي لم يقل ما يريد المتطرفون من أنصار إسرائيل في الكونغرس فإن «الرئيس البديل» نتانياهو سيقول ما يريدون. وأوباما ووزير خارجيته جون كيري أعلنا أنهما لن يقابلا نتانياهو في واشنطن.
بونر كان دعا نتانياهو لإلقاء خطابه في 11 من شباط (فبراير) إلا أن رئيس الوزراء قاتل الأطفال يفضل أن يلقي خطابه في 3/3 ليتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوي للوبي (ايباك)، ولتكون الزيارة أقرب إلى موعد إجراء انتخابات الكنيست في 17/3 مع أمله بأن يستفيد منها انتخابياً. والآن هناك محاولة من الديموقراطيين في مجلس النواب لإقناع بونر بتأخير دعوة نتانياهو.
خشية أن يعتقد القارئ أنني أبدي رأياً عربياً في الكونغرس ونتانياهو أزيد له رأي الإستخبارات الإسرائيلية الموساد نفسها، فقادتها قالوا لوفد زائر من الكونغرس إن تشديد العقوبات سيؤدي إلى انهيار المفاوضات مع إيران. وإذا كان رأي الموساد في رئيس وزراء إسرائيل لا يكفي فهناك وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا ومسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي فردريكا موغيريني. هم كتبوا رسالة مشتركة نشرتها الصحف وقالوا فيها إنه يجب أن تُعطى الديبلوماسية فرصة للنجاح في المفاوضات مع إيران، وأكدوا أنه بعد جولتين سابقتين من المفاوضات أوقفت إيران التخصيب إلى درجة عالية، وأنزلت عدد أجهزة الطرد المركزي (التي تخصّب اليورانيوم)، وأوقفت العمل في إكمال بناء مفاعل اراك.
جون بونر في كتابي الشخصي أحمق ومتطرف، وهذا مزيج قاتل، لذلك أرجّح أنه لم يكن وراء فكرة دعوة نتانياهو، وإنما همس له بها اللوبي أو بعض المحافظين الجدد الذين أطلقوا حروب الإدارة السابقة على العرب والمسلمين.
مرة أخرى، إسرائيل تملك ترسانة نووية وإيران لا تملكها فأزيد على هذه المعلومة الأكيدة معلومة مثلها هي أن إيران اليوم أو غداً أو بعد ألف سنة لا يمكن أن تهدد أمن الولايات المتحدة، كما يستحيل أن تهدد وجود إسرائيل من دون سلاح نووي.
مع ذلك الكونغرس الأميركي يغمض عينيه عمّا تملك إسرائيل ويصدر قانون «إيران خالية من الأسلحة النووية» وقانون «المفاوضات النووية مع إيران» لأن هذا ما تريد إسرائيل ولأن اللوبي اشترى ولاء أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب بالمال، وقد وصفهم الكاتب الأميركي جاستن ريموندو بأنهم «طابور خامس» إسرائيلي فأزيد أنهم انتزعوا لأنفسهم إدارة السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.
ونقطة مهمة أخرى، أو معلومة أكيدة، هي أن نتانياهو في حكومته الأولى عطل بين 1996 و1999 عملية السلام مع الفلسطينيين، فلم يبقَ من ولاية بيل كلينتون الثانية وقت كافٍ للوصول إلى اتفاق. هو مسؤول عن قتل 517 طفلاً فلسطينياً ضمن حوالى ثلاثة آلاف ضحية للعدوان الإسرائيلي في الحرب الأخيرة على قطاع غزة. ونقطة أخيرة، إسرائيل مسؤولة بالإرهاب والاحتلال والقتل عن قيام الإرهاب المضاد، لا العرب أو أي مسلمين.
ثم يدعو جون بونر نتانياهو، وهو وصمة أو لعنة، لمخاطبة الكونغرس الأميركي.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكونغرس يدعو «الرئيس البديل» نتانياهو الكونغرس يدعو «الرئيس البديل» نتانياهو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon