توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العمل السياسي في الغرب

  مصر اليوم -

العمل السياسي في الغرب

جهاد الخازن

بعض الهذر السياسي.
يُقال أن السياسة الحكيمة هي سياسة الممكن، غير أن الأخبار لا تستحق اسمها إذا لم تكن سيئة، وأجد بالتالي أن السياسة هي فن الاختيار بين سيئ وأسوأ منه، أو أهوَن الشرَّيْن.

بعض السياسيين قد يُعتَبَر رجل دولة، إلا أن المشكلة أن السياسي لا يكتسب هذا اللقب إلا بعد عقود من موته، فهو حياً بين الحكم والمعارضة هدف الجميع، وهذا يشمل الصحافة الحرة في الغرب. هل لاحظ القارئ أن السياسي يظل يؤيد حرية الصحافة طالما هو خارج الحكم، فإن حكم يغير رأيه، وهو لو استطاع لكمّمها كما هي الحال في بعض بلادنا؟ المعارض يعرف دائماً ما ينبغي عمله، إلا أنه في الحكم يعرف العقبات التي تحول دون ذلك.

أقيم في الغرب منذ أربعة عقود، ثلاثة منها في لندن، وواحد في واشنطن، وحديثي اليوم عن السياسة عندهم لا عندنا. هم يريدون أن يكون السياسي مثل ماء الشرب النقي، لا لون أو رائحة أو طعم. إلا أن أكثرهم مثل بيل كلينتون الذي اعترف يوماً بأنه تعاطى الماريوانا، إلا أنه زعم أنه لم يبلع دخانها المخدر.

وأقرأ أحياناً أن السياسة مهنة جيدة، لأن ساعات العمل محدودة والأجر عالٍ نسبياً. كذلك أسمع أن ممارسة السياسة أسهل من أي مهنة أخرى، لأنها لا تحتاج إلى دراسة وشهادة جامعية مثل الطب أو الهندسة مثلاً.

في لبنان نقول عن الموظف، سواء كان رئيس جمهورية أو شاويش بلدية، أنه «ابن حكومة». إذا كان هذا الوصف ينطبق على سياسي أوروبي فهو يشرح لنا مَنْ أمه، إلا أنه لا يقول مَنْ أبوه. وهذا يذكرني بإهانة للسياسيين قرأتها يوماً بالإنكليزية هي أن السياسة للقطاء، إما بالولادة، أو بالممارسة.

كيف يأتي السياسي الجاهل إلى الحكم؟ يأتي لأن غالبية الناس في كل بلد جاهلة، ومن حقها أن تختار مَنْ يمثلها أصدق تمثيل. يتبع هذا أن الناخب الذي يجد نفسه في وسط الغالبية يجب أن يعيد النظر في قناعاته، لأن انتماءه إلى الغالبية يعني قصوراً في الإدراك والرؤية، حتى لا نقول الرؤيا. وهكذا فالناخب الحصيف ينتمي إلى أقلية، ومع أن ممثل الأقلية لا يصل إلى البرلمان، فهو على الأقل لا يُحمَّل مسؤولية الفشل في الأداء الحكومي، وهذا قد ينجح في مرحلة ما، إلا أن النتيجة النهائية دائماً الفشل. لذلك، أفضل سياسي يمكن أن يُنتخَب هو الذي يضع يده في جيبه بدل أن يضعها في جيب المواطن.

عندي مَثلان على السياسة من بلادنا وبلادهم.

في الولايات المتحدة الانتخابات صناعة لا تنقطع يوماً، فكل أربع سنوات يُنتخَب رئيس البلاد وكل مجلس النواب، وثلث مجلس الشيوخ، وحكام وقضاة ورؤساء شرطة وغيرهم. وكل سنتين تجرى انتخابات لاختيار أعضاء مجلس النواب، فمدة عملهم سنتان، وبما أن الأميركي المنتخَب يحتاج إلى سنتين على الأقل لضمان انتخابه، فهناك دائماً أخبار انتخابية هي هذه الأيام كثيرة لأن الأميركيين سيختارون رئيساً جديداً في أول ثلثاء من تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. ونقطة واحدة لموضوع مقالي اليوم هي الضجة حول المهاجرين غير الشرعيين، وعددهم بالملايين، وقد لاحظت أن المرشح للرئاسة دونالد ترامب هاجم المكسيك، وقد نسي على ما يبدو أن جميع الأميركيين، باستثناء الهنود الحمر، مهاجرون غير شرعيين.

في بلادنا حدث ما لا يُصدَّق، ومن نوع ذلك الإنسان الذي يشكو من دمّل مؤلم يذهب إلى الطبيب فيستأصله، ثم يبدأ التحسر على ذهاب الدمّل ويريد عودته. هذا ما حدث في ليبيا، فمعمر القذافي كان من نوع دمّل سياسي، وأطاحته ثورة شعبية، ثم خلفته مليشيات قتل وإرهاب، حتى أصبح هناك مَنْ يتمنى لو عاد دمّل القذافي. أنصح المواطن الليبي وكل مواطن عربي بألا يتمنى شيئاً فقد يحصل عليه.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمل السياسي في الغرب العمل السياسي في الغرب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon