توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الارهاب يطارد المهاجرين الى اوروبا

  مصر اليوم -

الارهاب يطارد المهاجرين الى اوروبا

جهاد الخازن

قبل أيام، كانت مستشارة ألمانيا تقول أن اللاجئين سيفيدون البلاد. اليوم هي تدعو الشرطة في كل مدينة إلى حماية النساء. بين موقفيها الأول والثاني، كان هناك هجوم أكثر من ألف رجل، غالبيتهم من السكارى، على النساء في محطة القطار الرئيسية في مدينة كولون والاعتداء عليهن أو السرقة منهن، وتلقت الشرطة 120 شكوى من نساء بينها واحدة عن اغتصاب.

كل خبر عن الهجوم عشية رأس السنة الميلادية قال أن المهاجمين «عرب أو من شمال أفريقيا»، ويبدو أنهم لا يدركون أن سكان شمال أفريقيا عرب أيضاً.
غير أن رئيسة بلدية كولون هنرييت ريكيير، وكذلك شرطة المدينة وشهود آخرون قالوا لا دليل قاطعاً على أن المهاجمين كانوا مهاجرين عرباً أو من شمال أفريقيا.

خصوم أنغيلا مركل، خصوصاً من أقصى اليمين، أصروا على التهمة واستخدموها سلاحاً سياسياً ضد المستشارة، غير أن جهات ألمانية أخرى رجّحت أن المهاجمين من عصابات محلية، وربما من دسلدورف المجاورة. ما أقول اليوم هو أن التحقيق لا بد أن يكشف الحقيقة، وإذا كان المهاجمون عرباً يجب طردهم من ألمانيا فوراً.

اللاجئون أثاروا جدلاً أوروبياً ازداد بعد أحداث كولون، وهناك أخطار من نوع أن غالبية المهاجرين ذكور، ففي الاتحاد الأوروبي كله السنة الماضية سُجِّل (رسمياً) 736 ألف مهاجر ذكر مقابل 265 ألف امرأة. ودخل السويد كل يوم السنة الماضية 90 ولداً مقابل ثماني بنات. أما إيطاليا واليونان فأعلنتا أن 66 في المئة من المهاجرين إليهما كانوا من الذكور.

ربما كان جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، أول من تنبَّه إلى هذا الخلل، فهو قبل شهرين أعلن أنه ابتداء من السنة هذه 2016، ستقبل كندا فقط نساء من سورية مع أطفالهن وترفض أي رجال أو قاصرين يأتون وحدهم.

بعض الدول الأوروبية أصبح يتحدث الآن عن خطر وجود مراهقين من دون عمل، ومن دون مهنة تؤهلهم للعمل، وبما أن ألمانيا استقبلت 1.1 مليون لاجئ السنة الماضية فهي تشعر بالضغط أكثر من غيرها، وأحزاب المعارضة تريد الحدّ من عدد اللاجئين فلا يتجاوز 200.000 في السنة. وثمة دعوات مماثلة في دول أخرى.
المشكلات حقيقية، والخوف في محله، ثم هناك أخطاء وكره وتحامل يتجاوز أقصى اليمين. وكان رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان أبدى خوفه على المسيحية في أوروبا من تدفق لاجئين مسلمين، وكأن السوري الهارب من الموت في بلده قرر أن يحاول فرض الإسلام على الأوروبيين. أسوأ منه رئيس تشيخيا مابلوس زيمان الذي صرَّح قبل أيام بأن موجات اللاجئين والمهاجرين وراءها منظمات إسلامية وجماعة «الإخوان المسلمين». الغريب في أمر زيمان أنه تجاوز السبعين وأنه يساري، إلا أن موقفه من الهجرة قديم ومعلن ومن نوع ما يقول يمين اليمين الأوروبي.

بعيداً من التطرف من أي مصدر و «فوبيا» قديمة عريقة الجذور عند بعض الأوروبيين من الأجانب، هناك خطر لا يجوز تجاهله هو اندساس عدد من الإرهابيين، أو أنصار الإرهاب، في صفوف المهاجرين إلى أوروبا. وقد أثبت التحقيق في إرهاب تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي الذي ضرب فرنسا أن أحد المخططين والمنفذين كان من هؤلاء.
غالبية عظمى من المهاجرين فرّت من بلادها طلباً لحياة أفضل، والمشكلة هنا مثل الشعرة في العجين، فهي تفسِد الخبز، كما يُفسد الإرهاب الهجرة، ويدفع المهاجرون الثمن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارهاب يطارد المهاجرين الى اوروبا الارهاب يطارد المهاجرين الى اوروبا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon