توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاتفاقان مع إيران واليونان في مهب الريح

  مصر اليوم -

الاتفاقان مع إيران واليونان في مهب الريح

جهاد الخازن

ماذا يجمع بين اليونان وإيران؟ الأولى أزمتها اقتصادية والثانية نووية ولكن تلتقيان في أن الأزمتين إما أن تُحلا مع نهاية هذا الأسبوع أو تفتح أبواب الشر على مصراعيها.

أبدأ باليونان فديونها الخارجية تبلغ 355 بليون دولار، والأزمة الاقتصادية عمرها خمس سنوات، وكانت هناك محاولة إنقاذ قبل ثلاث سنوات.

اليونان قدمت عرضاً جديداً للحل في صفحة واحدة يوم الأربعاء الماضي ثم عرضاً أكثر تفصيلاً يوم الخميس، وإذا رفضه القادة الأوروبيون فاليونان ستخرج من اليورو ما يعني تفاقم الأزمة، فتصبح اليونان دولة فاشلة وتتضخم البطالة وتقوم أعمال شغب. وهذا مع العلم أن عشرات ألوف الشركات المتوسطة والصغيرة والمصالح أغلِقت في اليونان خلال السنوات الأخيرة. إذا اتفق الطرفان على حل فاليونان ستنعم بمزيد من الدخل السياحي وستزيد الصادرات (اليوم تتكدس البضائع المستوردَة في ميناء بيريوس لأن التجار اليونانيين لا يستطيعون دفع ثمنها).

المنطق يقول إن الكارثة أرجَح إلا أنني لا أجزم بذلك رغم ما أقرأ عن حاجة اليونان، حسب صندوق النقد الدولي، إلى 66 بليون دولار حتى سنة 2018 لإنقاذ اقتصادها.

هي تواجه المستشارة الألمانية انغيلا مركل التي حشدت تأييداً أوروبياً لموقفها المتشدد من اليونان، وأسميها سكروج أو ذلك البخيل في رواية تشارلز ديكنز «أنشودة عيد الميلاد». كذلك تواجه اليونان رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، واسمها عندي شايلوك، أو ذلك المرابي في مسرحية «تاجر البندقية» لشكسبير، فهي رفضت من البداية مساعدة اليونان. ثم هناك البنك المركزي الأوروبي الذي توقف عن دعم المؤسسات المالية اليونانية. وهكذا فالبنوك مغلقة وحكومة اليونان من دون فلوس.

مع ما سبق كله أرجو أن أرى حلاً في الثماني والأربعين ساعة المقبلة، وربما كان السبب أنني أحببت دائماً اليونان وأهلها، فقد كانت حليفاً مخلصاً للعرب، ويكفي بقاء المرشدين اليونانيين في العمل في قناة السويس متحدّين بريطانيا وفرنسا خلال غزو 1956.

وأسأل مرة ثانية: ماذا يجمع بين أزمتي اليونان وإيران؟ وأقول «مشاكل قليلة» فهذه العبارة سمعتها على مدى المفاوضات مع اليونان منذ أشهر، ومع إيران منذ حوالي سنتين.

جون كيري، وزير الخارجية الأميركي، قال إن بلاده لن تبقى حول طاولة المفاوضات إلى الأبد وإنها مستعدة للانسحاب، فآخر جولة من المفاوضات بين الدول الست وإيران بدأت قبل أسبوعين، ومُدِّدت مرتين، وكان آخر موعد لها ليل الخميس (أكتب ظهر الجمعة بتوقيت لندن).

إذا لم يتوصل الطرفان إلى اتفاق يصبح لدى الكونغرس شهران لمراجعة التفاصيل، وبما أن الكونغرس يتبع هوى إسرائيل فهو يعارض الاتفاق مع إيران قبل أن يقرأ نصّه، وسيستمر في المعارضة. على كل حال، القانون الأميركي ينصّ على أن لدى الكونغرس مهلة شهر فقط لإبداء رأيه في الاتفاق إذا عُقِد وشهرين إذا لم يُعقَد. أقول إن شهراً أو شهرين أو سنة لا تعني شيئاً لأن لوبي إسرائيل اشترى الكونغرس ومعه السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط.

الاتفاق صعب ولكن ليس مستحيلاً، مع أنني لا أجد سبباً لتوقع قبول الولايات المتحدة رفع الحظر على شراء إيران أسلحة تقليدية وهو موقف تؤيد روسيا فيه إيران لأنها تريد بيعها السلاح. كذلك لا أرى أن الدول الست سترفع العقوبات دفعة واحدة كما تريد إيران، وإنما هي تريد رفعاً تدريجياً لوقف العملية في حال مخالفة إيران الشروط.

المنطق يقول لا اتفاق مع اليونان أو إيران، ولكن المنطق ليس جزءاً من المفاوضات، وإلا ما كنا وصلنا إلى حافة الهاوية كما هي الحال الآن.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاقان مع إيران واليونان في مهب الريح الاتفاقان مع إيران واليونان في مهب الريح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon