توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تحارب المقاطعة وتخسر

  مصر اليوم -

إسرائيل تحارب المقاطعة وتخسر

جهاد الخازن

 رئيس دولة المستوطنين (إسرائيل) روفن ريفلين يقول إن مقاطعة إسرائيل تهديد إستراتيجي من الدرجة الأولى. أقول: إن شاء الله.
العرب والمسلمون في بلادهم لا يقدرون مدى التأثير النفساني (السيكولوجي) والاقتصادي لحملات في الغرب تحمل الاسم «مقاطعة وسحب استثمارات وعقوبات» وتشمل غالبية من أهم جامعات العالم وكنائس والاتحاد الأوروبي نفسه فهو يحظر استيراد أي بضائع من الأراضي المحتلة.

ثمة أخبار عن المقاطعة في الميديا الغربية والإسرائيلية يوماً بعد يوم، وقد علقت على كثير منها في هذه الزاوية، وأعود إليها بعد أن قرأت مقالاً نشرته «واشنطن بوست» عنوانه «الجهود الأكاديمية لمقاطعة إسرائيل» كتبته البروفسورة جيل شنايدرمان من كلية فاسار الأميركية العريقة.

المقال صدر هذا الشهر إلا أنه يتحدث عن حادث يعود إلى آذار (مارس) 2014 عندما حاولت الأستاذة المتخصصة في شؤون الأرض أخذ طلاب من كليتها إلى قرية العوجا في الضفة الغربية المحتلة لدراسة نبع يوفر للقرويين الماء. أعضاء «جماعة الطلاب من أجل العدالة في فلسطين» في فاسار عارضوا الزيارة وشنوا حملة لوقفها. ونشطون في الأراضي المحتلة قالوا «لا نريدكم هنا».

رأي البروفسورة شنايدرمان، وأجدها معتدلة أو أفضل من غيرها من اليهود الأميركيين الذين يؤيدون إسرائيل «على عماها»، أن المقاطعة تضر بالطلاب. أنا طالب ولم أصل يوماً إلى درجة «البروفسورية» إلا أنني أجد هذا الكلام غير صحيح أو سخيفاً، فزيارة إسرائيل أو عدم زيارتها لا يمكن أن تضر بأي طلاب، لأن الطلاب يستطيعون أن يزوروا أي مكان آخر في العالم، ونفعهم لا يعتمد حتماً على زيارة إسرائيل أو الأراضي المحتلة.

عدت إلى مادة أحتفظ بها عن المقاطعة ولم أفاجأ باكتشاف افتتاحية، كتبها ليكود «واشنطن بوست» سنة 2013، تقول إن أساتذة الجامعات الأميركية ضالون، أو مضلـّلون، بمقاطعة إسرائيل. أطلب من القارئ أن يراجع معي التفاصيل: اتحاد الدراسات الأميركية الذي يضم حوالى خمسة آلاف أستاذ جامعي طلب من أعضائه التصويت على مقاطعة إسرائيل، وشارك في التصويت 1.252 منهم فأيد المقاطعة الثلثان، وهي غالبية مطلقة، ثم يجيء ليكودي من كتّاب جريدة يُفترض أن تكون ليبرالية ليقول إن أساتذة الجامعات مخطئون، وإن رأيه، وهو يؤيد دولة إرهاب واحتلال، صحيح.

الافتتاحية حقيرة كالذي كتبها أو الذين كتبوها، ومثلهم تطرفاً وتأييداً لإسرائيل وهي تحتل وتدمر وتقتل الأبرياء بمن فيهم الأطفال. الكاتب في الجريدة نفسها تشارلز كراوتهامر، وهو يستغرب قرار أساتذة الجامعات الأميركية مقاطعة إسرائيل لأنها تحرم الفلسطينيين حقوقهم الأكاديمية والإنسانية.

كراوتهامر يستغرب لأنه يرى إسرائيل ديموقراطية مع صحافة حرة وقضاء مستقل وتنوع ديني وعرقي. هو مُقعَد فقد عاقبه الله على الأرض، إلا أنه أيضاً أعمى بصيرة فأنا أرى إسرائيل دولة مخترَعَة في أرض فلسطين، إرهابية محتلة، ولا آثار لها إطلاقاً في بلادنا، ثم أنها تقتل الرجال والنساء والأطفال، وجرائمها مسجلة بالصوت والصورة عبر تاريخها النتن.

ريتشارد كوهن، في الجريدة نفسها، وجد مقاطعة إسرائيل «بشعة». أقول إن إسرائيل بشعة لا المقاطعة، ثم أسجل أن كوهن معتدل، وليس من نوع كتّاب افتتاحية «واشنطن بوست» أو كراوتهامر. هو يقول إنه أيضاً لا يحب معاملة الفلسطينيين في الضفة الغربية ولا يوافق على سياسة الاستيطان ووجود نفوذ كبير للأحزاب الدينية في حكومة إسرائيل. إلا أنه يرفض أن ينتقد ستيفان ريشار، رئيس شركة أورانج الفرنسية، إسرائيل لأنه انتقد إسرائيل في مصر، ويهاجم الرئيس عبدالفتاح السيسي. فلا أقول له سوى إن ما يجري في مصر لا يبرر قتل الأطفال في غزة.

أفضل مِن كل مَنْ سبق الأستاذة الجامعية الإسرائيلية النشطة في طلب السلام هيلا دايان فهي في مؤتمر أكاديمي إسرائيلي أعلنت تأييدها مقاطعة إسرائيل، وأعطت في خطاب طويل الأسباب. هي تعيش الموضوع وتعرف عنه ما لا يمكن أن يعرف ليكودي أميركي أو كاتب معتدل.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تحارب المقاطعة وتخسر إسرائيل تحارب المقاطعة وتخسر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon