توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أردوغان: من خطأ إلى خطأ أكبر

  مصر اليوم -

أردوغان من خطأ إلى خطأ أكبر

جهاد الخازن

إذا كان لنا أن نصدق الرئيس رجب طيب أردوغان فرجال الإعلام والشرطة وغيرهم المعتقلون منذ أسبوع حاولوا القيام بانقلاب والاستيلاء على سلطة الدولة في تركيا. وإذا كان لنا أن نصدق كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب المعارِض، فالاعتقالات انقلاب على الديموقراطية.

ما لا خلاف عليه هو أن الاعتقالات ترتبط بفضيحة فساد مدوية انفجرت السنة الماضية وطاولت مسؤولين مقربين من أردوغان وبعض أفراد أسرته. هو قرر أن ما حدث مؤامرة دبرها حليفه السابق وخصمه اللدود الآن الداعية فتح الله غولن المقيم في بنسلفانيا والذي يدير أنصاره مدارس وجامعات وجمعيات خيرية وبنكاً ومجموعة إعلامية كبيرة.

لاحظت في الاتهام الموجّه إلى الصحافيين وأصحاب البرامج التلفزيونية وغيرها أن الادعاء يتهمهم بأن غولن يكتب «مانشيت» جريدة «زمان» المؤيدة له، أو يوافق عليه، وكذلك يفعل مع أهم أخبار مجموعة سمانيولا التي تشمل محطة تلفزيون.

هذا شطط هو السمة الغالبة على سياسة أردوغان في السنتين الأخيرتين، مع غرور قاتل وصمّ الأذنين عن كل رأي معارض. وأسمع أنه عاد ليرأس اجتماعات مجلس الوزراء.

أعود بالقارئ عشر سنوات إلى الوراء، فقد وجدت في سياسة أردوغان وحزب العدالة والتنمية في البداية ما يشجع. رأيته ينسحب من جلسة مع شمعون بيريز في دافوس، ويؤيد الفلسطينيين بصوت عالٍ، وتابعنا أسطول السلام إلى غزة ومواقف إيجابية أخرى له تزامنت مع حسن أداء الاقتصاد التركي. ورأيت فيه زعيماً إسلامياً متنوراً نرجو مثله في بلادنا.

الشكوك بدأت تساورني بعد تسلم الإخوان المسلمين الحكم في مصر وذهاب أردوغان إلى القاهرة زائراً. فجأة بدأت أسمع بيانات عن اتفاقات اقتصادية كبرى عقدها الأتراك مع حكومة الإخوان. راجعت أوراقي ووجدت أنني كتبت في هذه الزاوية عن النشاط الاقتصادي التركي في مصر، وسجلت تحديداً مشاريع لهم من نوع معامل أسمدة وبتروكيماويات وغزل ونسيج بدأت مع حكومة أحمد نظيف.

مبالغة واحدة أو كذبة لا تلغي رصيداً طيباً من إنجازات حزب العدالة والتنمية، غير أن الأخطاء توالت، وأردوغان قال يوماً إنه لا يجوز أن تضحك الإناث في مكان عام. ولم نكد نتجاوز هذا الكلام حتى كان يقول في مؤتمر عن حقوق المرأة في تركيا إن المساواة بين الجنسين تُخالِف قوانين الطبيعة، وإن الإسلام جعل الأمومة عمل المرأة الأول. لا خلاف على هذا ولكن المرأة تستطيع أن تكون أماً عاملة وسنداً لزوجها في إعالة الأسرة.

حقوق المرأة في تركيا محدودة جداً، وهناك «جرائم شرف» قرأت أنها في حدود مئتي جريمة كل سنة، ومع أن مصطفى كمال أتاتورك منع بقانون تعدد الزوجات سنة 1928، فهو لا يزال يُمارَس في شرق تركيا.

هذا الشهر أعلن الرئيس أردوغان أن تعليم التركية العثمانية سيصبح مادة إلزامية في المدارس، وهي لغة قديمة ألغاها أتاتورك. وفي حين أنني أرحب بتعليم التركية العثمانية التي تُكتَب بخط عربي فقد لاحظت أن أردوغان جعلها مادة إلزامية مع أن مجلس التعليم الوطني اقترح أن تكون إلزامية في المدارس الدينية واختيارية في المدارس الأخرى.

مضى يوم رجوت فيه أن يكون رجب طيب أردوغان نموذجاً يحتذيه الإسلاميون العرب. غير أنني أعترف بالخطأ في الدفاع عن الإخوان المسلمين أيام مبارك، وبالخطأ في توقعي أن يكون أردوغان إصلاحياً من نوع الشيخ محمد عبده وجمال الدين الأفغاني. هو اختار أن يركب رأسه حتى عندما احتج الاتحاد الأوروبي على اعتقال الصحافيين، فقد ردّ على الاتحاد أن يهتم بشؤونه ويترك تركيا. أردوغان قال هذا وتركيا تطلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ثم يفعل رئيسها ما يتمنى معارضو الانضمام بإثبات زعمهم أن تركيا ليست بلداً ديموقراطياً.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أردوغان من خطأ إلى خطأ أكبر أردوغان من خطأ إلى خطأ أكبر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon