توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (بوتين سيء وأفضل من نتانياهو)

  مصر اليوم -

عيون وآذان بوتين سيء وأفضل من نتانياهو

بقلم : جهاد الخازن

 لولا وجود بنيامين نتانياهو لكان فلاديمير بوتين أسوأ رئيس دولة في العالم. بالمقارنة مع رئيس وزراء إسرائيل يصبح رئيس جمهورية روسيا «الأم تيريزا»، إلا أنه بالمقارنة مع قادة آخرين يصبح دكتاتوراً، ولن أقول من النازيين الجدد.

كنت أكتب مقالاً عن بوتين عندما سقط 17 فلسطينياً برصاص الاحتلال في «يوم الأرض» ومعهم مئات الجرحى فأعدت كتابة هذه المقدمة، ونتانياهو يهدد بمزيد من القتل. هو قاتل الأطفال في غزة، ومجرم حرب لا شبيه له في العالم كله اليوم. وزير دفاعه أفيغدور ليبرمان يهدد مثله بقتل مزيد من الفلسطينيين، إذا طالبوا بحقهم.

أقول عن نفسي، وأتحدى إسرائيل كلها أن تقابلني في محكمة في لندن، إن إسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة، وإن اليهود لا حق لهم في فلسطين اليوم أو في أي يوم سبق، فقد كان هناك يهود في بلادنا، من جزيرة العرب إلى بلاد الشام وحتى شمال أفريقيا إلا أنهم لم يحكموا يوماً.

رأيت واجباً أن أسجل رأيي في نتانياهو وليبرمان ومجرمي الحرب الآخرين في حكومة إسرائيل قبل أن أعود إلى موضوعي الأصلي وهو بوتين، والمواجهة مع بريطانيا وحلفائها.

وزارة الخارجية الروسية طلبت من بريطانيا سحب حوالى 50 ديبلوماسياً ليصبح عدد الديبلوماسيين من كل بلد في البلد الآخر متساوياً. أقول إن لبريطانيا ديبلوماسيين ولروسيا جواسيس. أعرف رئيسة الوزراء تيريزا ماي وأرى أنها سيدة فاضلة عادلة معتدلة، وأنصحها بصفتي أحمل الجنسية البريطانية أن تقطع العلاقات الدdبلوماسية مع روسيا فلاديمير بوتين، فهو رئيس عصابة لا دولة عضو في الأمم المتحدة ولها حق الفيتو في مجلس الأمن.

روسيا قتلت ألكسندر ليتفيننكو في بريطانيا وهي حاولت قتل سيرغي سكريبال وابنته يوليا بغاز سام، وحكومتها من الوقاحة أن تطلب مقابلة يوليا بعد محاولة قتلها. مرة أخرى أقول للسيدة ماي أن ترفض الطلب الروسي.

روسيا ردت على طرد الجواسيس الروس من بريطانيا بطرد 23 ديبلوماسياً بريطانياً وإغلاق القنصلية البريطانية في بطرسبورغ وإغلاق مكاتب المجلس الثقافي البريطاني.

حلفاء بريطانيا وقفوا معها وقد طرِد أكثر من 150 «ديبلوماسياً» روسياً من الولايات المتحدة ودول أخرى في الحلف الأطلسي وأيضاً حلفاء. وقد ردت روسيا بطرد ديبلوماسيين من دول عدة، أكثرها أعضاء في الاتحاد الأوروبي.

لعل بريطانيا تعيد النظر في قرارها الانسحاب من الاتحاد مع وقوف غالبية من الأعضاء معها. لم أصوّت في الاستفتاء على البقاء أو الانسحاب، إلا أنني كنت ولا أزال مع بقاء بريطانيا جزءاً من الاتحاد الأوروبي، فهذا أفضل لمواطنيها ولاقتصادها ولمستقبلها.

بوتين لا يزال ينكر تسميم الجاسوس السابق وابنته التي بدأت تتعافى، إلا أن العنصر «نوفيشوك» السام كانت روسيا أنتجته في الحرب الباردة ثم زعمت أنها دمرت كل ما عندها من عناصر سامة بعد نهاية الحرب الباردة. هذا كذب لأن سيرغي سكريبال واجه الموت بمادة سامة من المعروف أنها انتجت في روسيا، وقبله قتلت روسيا ليتفيننكو أيضاً بالسم وزوجته لا تزال تطالب بالعدالة.

ربما كنت عاملت الموضوع كله بشكل أخف لولا أن روسيا موجودة في سورية وهي وإيران تؤيدان النظام ضد المعارضة.

لست معجباً بالمعارضة السورية أبداً، إلا أنني أكره الموقف الروسي أيضاً، فالحكومة في موسكو استغلت الحرب الأهلية السورية لتبني قواعد بحرية وجوية لها في سورية، ما يعني وجودها في حوض البحر الأبيض المتوسط.

الطائرات الحربية الروسية تقتل المدنيين في سورية فهجماتها عشوائية، وقد رأينا الدمار بين المدنيين في الغوطة، وهو ما فعلت روسيا قبل أي طرف آخر في القتال الدائر منذ 2011.

رجب طيب أردوغان انتصر للفلسطينيين بعد أن قتلت إسرائيل شباناً منهم، وأنا أشكر وأؤيد موقفه، إلا أن بوتين لم يفعل لنا شيئاً سوى قتل المدنيين السوريين الذين اعتبرتهم دائماً أهلي، لذلك أؤيد قطع العلاقات مع روسيا لا مجرد طرد جواسيسها الذين يدّعون أنهم ديبلوماسيون.

     نقلاً عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان بوتين سيء وأفضل من نتانياهو عيون وآذان بوتين سيء وأفضل من نتانياهو



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon