توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (الأمم المتحدة تدين إسرائيل)

  مصر اليوم -

عيون وآذان الأمم المتحدة تدين إسرائيل

بقلم-جهاد الخازن

الأمم المتحدة دانت إسرائيل بالاعتداء على الفلسطينيين في قطاع غزة وهم يتظاهرون داخل القطاع. الإدانة شملت الولايات المتحدة أيضاً فهي بقيت حتى اللحظة الأخيرة تحاول إدانة حماس على عنف إسرائيل الذي أسفر عن مقتل عشرات من أهالي القطاع وجرح مئات آخرين.


نتيجة التصويت كانت 120 مع إدانة إسرائيل وثمانية معارضين وامتناع 45 دولة عن التصويت، وغياب بعض الدول وعددها كلها في المنظمة العالمية 193 دولة.

القرار ندّد بمبالغة القوات الإسرائيلية في استخدام القوة ولم ينتقد حماس التي اتهمتها الولايات المتحدة ببدء أعمال العنف. أقول إن هذا مستحيل لأن أهل القطاع تظاهروا داخل منطقتهم وإسرائيل أرسلت قنّاصة لقتل المتظاهرين والولايات المتحدة أيدتها.

الهتاف علا داخل القاعة عندما أعلنت نتيجة التصويت، والسفير الفلسطيني رياض منصور قال إن ثمة حاجة إلى حماية المدنيين ثم سأل إذا كان هذا يسيء إلى طرف ما. السفير الإسرائيلي داني دانون قال إن نتيجة التصويت تظهر تحاملاً على إسرائيل. سفير الإرهاب الإسرائيلي لم يتحدث عن عدد الضحايا من الفلسطينيين، وإنما دافع عن الإرهاب لأنه شريك فيه.

السفيرة الأميركية نيكي هايلي طلبت من الأعضاء قبول تعديل لمشروع القرار يدين حماس. التعديل حصل على 62 صوتاً مقابل 58 صوتاً إلا أنه فشل في الحصول على غالبية الثلثين ليُضم إلى مشروع القرار. هايلي من أصل هندي وتدافع عن إسرائيل وهي «صوت سيدها» دونالد ترامب. التظاهرات الفلسطينية بدأت في 30 آذار (مارس) وقتل فيها أكثر من 120 فلسطينياً مع مئات الجرحى فلم ترَ الآنسة الهندية الأصل هؤلاء وإنما وقفت مع مجرم الحرب الإرهابي بنيامين نتانياهو ضدهم.

الولايات المتحدة وإسرائيل زعمتا أن حماس بدأت الاضطرابات لغزو الأراضي الإسرائيلية وقتل المدنيين. أولاً، إسرائيل كلها أرض فلسطينية محتلة. ثانياً، المتظاهرون كانوا داخل قطاع غزة. ثالثاً، أكثر من 1.7 بليون عربي ومسلم أيدوا تظاهراتهم التي بدأت إحياء ليوم الأرض. رابعاً، إدارة ترامب تؤيد قتل الفلسطينيين وتعمى عن جرائم إسرائيل وعن إرهاب بنيامين نتانياهو.

مشروع القرار الذي أقرته الجمعية العامة ندد بالمبالغة في استعمال القوة وطلب من إسرائيل التوقف عن ذلك، كما طلب من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن يضمن سلامة المدنيين الفلسطينيين، وأن يطلب آلية دولية لحمايتهم.

نيكي هايلي قالت إن طبيعة مشروع القرار تظهر أن السياسة غلبت. طبعاً لا يوجد «فيتو» في الجمعية العامة لذلك أقر مشروع القرار الذي قالت عنه الآنسة هايلي: «إنه من جانب واحد ولا يساعد على تقريب السلام بين إسرائيل والفلسطينيين». دانون قال إن القرار وسام عار على الأمم المتحدة. أرى أن القرار عكس حقيقة جهاد الفلسطينيين في الدفاع عن أرضهم وحقوقهم، وإرهاب إسرائيل ضدهم بمساعدة الولايات المتحدة.

إدارة ترامب أعلنت أن القدس عاصمة إسرائيل. القدس عاصمة فلسطين، ولا دولة يهودية في فلسطين قبل احتلالها سنة 1948 بمساعدة الغرب بعد أن قتل النازيون ملايين اليهود.

إسرائيل حفرت تحت الحرم الشريف بحثاً عن بقايا المعبد الثالث ولم تجد شيئاً، والمستوطنون يدخلون الحرم الشريف كل يوم بحماية الشرطة، وأيضاً لا يجدون شيئاً. كان الخليفة عمر بن الخطاب انتصر للمسيحيين في القدس سنة 620 ميلادية وطرد اليهود منها.

بقيت ملاحظة على التصويت، فالإرهابي نتانياهو امتدح موقف نيكي هايلي المؤيد لإسرائيل وقال إن التصويت أظهر تحامل الأمم المتحدة على إسرائيل. لا يمكن أن تُتّهم دول العالم بالتحامل على دولة محتلة ثبت إطلاقاً أنها تقتل الفلسطينيين عبر الحدود في قطاع غزة. نتانياهو اتهم حماس بالمسؤولية عن «الأوضاع الصعبة» في قطاع غزة. لم أكن يوماً مؤيداً لحماس إلا في حربها مع إسرائيل، ولم أكن يوماً إلا خصم أمثال نتانياهو من الإرهابيين. اليهود حول العالم وسطيون معتدلون، وأمثال نتانياهو أقلية.

نقلا عن الحياه اللندنيه 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان الأمم المتحدة تدين إسرائيل عيون وآذان الأمم المتحدة تدين إسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon