توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ترامب يحارب أردوغان وتركيا

  مصر اليوم -

ترامب يحارب أردوغان وتركيا

بقلم - جهاد الخازن

تركيا تعتقل قسّاً أميركياً هو آندرو برونسون، وتتّهمه بالتجسس بعد أن عاد القسّ وزوجته الى تركيا في أعقاب الانقلاب الفاشل على الرئيس رجب طيب أردوغان في تموز (يوليو) 2016، وطلبا إقامة دائمة فيها.

القسّ اتُّهم بالتجسس وحوكم، والرئيس دونالد ترامب وأعضاء في مجلسي النواب والشيوخ الأميركيين يصرون على براءته.

الرئيس ترامب هدد الشهر الماضي بفرض عقوبات على تركيا، وهو أتبع تهديده هذا الشهر بزيادة الضرائب على الألومنيوم المستورد من تركيا الى 20 في المئة، وعلى الفولاذ الى 50 في المئة.

الرئيس أردوغان اتهم الولايات المتحدة بمحاولة هز استقرار بلاده، وتعهد بالسعي لإيجاد شركاء تجاريين جدد لتركيا وحلفاء سياسيين، بعد تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا اللتين يفترض أن تكونا حليفتين ضمن الناتو.

أردوغان تحدث الى جمهور كبير في مدينة طرابزون على البحر الأسود، وقال إن العقوبات الأميركية هي استمرار للحرب الاقتصادية على تركيا. وإن هدفها هو جعل تركيا تستسلم في كل ميدان، من المال الى السياسة لجعلها تركع هي وشعبها. «إذا هجمت علينا بالدولار سنبحث عن وسائل جديدة للاستمرار في عملنا. سيكون جوابنا الاتجاه الى أسواق جديدة وشركاء جدد وحلفاء جدد، وهذا ضد واحد شنّ حرباً اقتصادية على العالم كله، ومن بينه تركيا.

الليرة التركية هبطت 27 في المئة منذ السنة الماضية، والريال الايراني في وضع أسوأ كثيراً. هذا لم يمنع وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف، أن يقول في تغريدة إن بلاده تنتصر لتركيا. هو قال إن إيران انتصرت لجيرانها في السابق وتفعل اليوم، وزاد: إن فرح ترامب بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا، حليفة بلاده في الناتو، أمر معيب. على الولايات المتحدة أن تعيد النظر في إدمانها العقوبات، أو فالعالم كله سيقف ضدها...

أردوغان أشار الى تحالف الولايات المتحدة مع الأكراد ضد النظام في سورية، وقال إنها تفضل الانتصار لجماعات إرهابية على بلد يضم 81 مليون مواطن، وهو حليف لها منذ نصف قرن. أردوغان أشار أيضاً الى القس برونسون وقال إن ترامب يريد أن تفرج تركيا عنه، مع أنه ثبت أنه تعامل مع جهات إرهابية، والأرجح أنه يقصد الأكراد.

العقوبات الأميركية على تركيا قد تضر بالاقتصاد التركي، إلا أنها ستزيد شعبية رجب طيب أردوغان في بلده. أنصار الرئيس يتجاوزون 50 في المئة، وربما 60 في المئة أو أكثر، فالأناضول معه، وكذلك اسطنبول، أكبر مدن البلاد والتي كان أردوغان رئيساً لبلديتها.

حزب العدالة والتنمية الذي يقوده أردوغان هو حزب الغالبية منذ 2003، وهو في الحكم. وإذا جرت انتخابات برلمانية غداً فسيفوز بها مرة أخرى. ترامب في المقابل، مثل الذي حارب طواحين الهواء، فهو يعتقد أنه سيهزم أردوغان وكل ما فعل حتى الآن أن زاده قوة وعمّق إيمان أنصاره بسياسته.

الانقلاب الفاشل عام 2016 زاد شعبية أردوغان بين أنصاره، وكسب له أنصاراً جدداً. هو اتهم الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب وطلب تسلميه، فرفضت إدارة ترامب، كما رفض هو الإفراج عن القس السجين.

أنصار أردوغان صدقوا قوله إن الغرب يريد قلب نظام الحكم الذي يقوده ليأتوا بنظام عميل للغرب. هو قدم نفسه كزعيم إسلامي وأنصاره صدقوا كلامه، فهم يعتقدون أن الحملات على الرئيس التركي من نوع كل محاولات الغرب ضد المسلمين منذ الحروب الصليبية.

المهم الآن أن الاقتصاد التركي انهار أو على وشك الانهيار، وأردوغان سيحمي نفسه إذا وجد شركاء جدداً لبلاده بدلاً من الولايات المتحدة. ترامب في المقابل، يعتقد أنه يستطيع إزاحة أردوغان أو جعله يستجيب لطلباته، وأرى أن هذا لن يحدث.

المواجهة مستمرة ولا بد أن أعود إليها مع أي تطورات جديدة.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يحارب أردوغان وتركيا ترامب يحارب أردوغان وتركيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon