توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«غادة الصحراء» وكتب عن روسيا

  مصر اليوم -

«غادة الصحراء» وكتب عن روسيا

بقلم - جهاد الخازن

يُقال إن الإنسان لا يجد شيئاً أضاعه إلا بعدما يشتري بدلاً منه. أضعت ديوان الشعر «غادة الصحراء» لشميم العرار الصادر عن «دار الكتاب اللبناني» في بيروت عام 1964 ولم أبحث عنه فقد كنت طالباً في الجامعة الأميركية في بيروت، أدرس الشعر العربي في إسبانيا مع الأستاذ إحسان عباس. مع بدء الحرب الأهلية في لبنان انتقلت إلى جدة و «عرب نيوز» ثم لندن و «الشرق الأوسط» ومنها إلى جامعة جورجتاون في واشنطن حيث درست لدكتوراه في تاريخ الشرق الأوسط الحديث ولم أكمل الدراسة، وإنما عدت إلى لندن.

كتبي بين لندن وبيروت، وكنت أستعد لقضاء الصيف مع الأسرة في جنوب فرنسا عندما وجدت صندوقاً من الورق المقوى يضم كتباً وجدت بينها «غادة الصحراء،» وكل أوراقه ملصق بعضها ببعض ولقيت عناء في «فك» الصفحات بعضاً عن بعض، وقرأت الديوان وأعجبت بالقصائد الغزلية التي ضمها.

مقدمة الكتاب كتبها جورج غريب وهو يقول عن الشاعرة المؤلفة: صاحبة الإمارتين، نجدية حسناء... ليس في عينيها خفيض، وإنما أضعفها الحب البكر، فهي لم تمدّ إلى بشر يداً، وكالصحراء لم تزل، عليّة الجبين كما اللباب، كما الرماح العراب...

أول قصيدة عنوانها «فداك الجمال» وفيها تقول: أأنت، قل لي، رضى الوجود/ أم بعض أغنية شرود/ تسحب عبر الخيال توحي/ فهي من قصفة الرعود.

في قصيدة بعنوان «لقلبي كنت» تقول شميم: لقلبي كنت ربيع الحياة/ وأغنيتي والهدى والصلاة/ وحلم لياليّ كنت بزوغ/ صباحي عطاياه سكب عيناه/ فخنت العهود وخليت حلمي/ في وهج الحق بعض شكاه.

في القصيدة «سدرة ودلال» تقول الشاعرة: هزّني الشوق وقدمت/ من الشوق دلالا/ أنا أيامي عتاب/ للذي بالقلب مالا/ عدمت مني ليالٍ/ طلن ما ليلك طالا.

القصيدة الأخيرة في الديوان عنوانها «أذكر» وأختار منها: أذكر أذكرني على الليل/ على الصخر الحزين/ وعلى شدو الكناريّ/ إذ الشدو أنين/ وعلى الريح تعرّي/ بشمال ويمين/ أذكر أذكرني على الناي/ استطالت غصّتاه/ وعلى الربوة خلف الزهر/ أو ذاك المناه.

كله جميل، وأجمل ما فيه أنني وجدته بعد مضي عقود.

أكمل بكتب أخرى كلها عن روسيا في القرون الماضية وحتى اليوم. وقعت على أربعة كتب عن الموضوع هي «تاريخ الأدب الروسي» من تأليف أربعة كتاب، و «قوة اللغة والرد في التاريخ السياسي الروسي» من تأليف ريتشارد وورتمان، و «ستار من الكذب» من تأليف مليسا فاينبرغ، و «خسارة برافدا» من تأليف ناتاليا روداكوفا. اشتريت الكتابين الأول والثاني، وقرأت كتاب وورتمان، خصوصاً الفصل عن «برافدا».

الكلمة «برافدا» تعني الحقيقة، وربما الصحيح أو العادل. وورتمان يقول في فصل عن الكلمة (التي أصبحت جريدة الحكم الشيوعي) إن القيصر بطرس استعمل الكلمة لتعني أن قراراته وقوانينه كان وراءها قوة إلهية. في القرن التاسع عشر الكلمة ابتعدت عن القياصرة لتعني المستوى الذي يعمل عليه القياصرة، بدل أن تكون حقاً إلهياً لهم. وعام 1909 أصدر عدد من المثقفين الروس، من مختلف الاتجاهات الفكرية، كتاباً عنوانه «مواقف» أثار غيظ الكثير من المثقفين الروس الآخرين لأنه قدم مصالح الشعب على طلب الحقيقة الأخلاقية. الفصل لا يكتفي بموقف الحكام من الحقيقة، وإنما بموقف المفكرين من الكلمة أيضاً. هناك فصلان طويلان في الكتاب قررت أن أقرأهما بعدما أنتهي من الفصول الأخرى، وربما عدت إليهما إذا وجدت أن فيهما ما يفيد القارئ.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«غادة الصحراء» وكتب عن روسيا «غادة الصحراء» وكتب عن روسيا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon