توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(المضحك والمبكي مع ترامب)

  مصر اليوم -

المضحك والمبكي مع ترامب

بقلم : جهاد الخازن

اختار قاموس أكسفورد الشهر الماضي كلمة، أو عبارة، «ما بعد الحقيقة» لما يسمّى «الكلمة الدولية هذه السنة» والمقصود وضع أو ظروف حيث الحقائق أقل أهمية في صياغة الرأي العام من العواطف والميول الشخصية.

لا أعرف هل كان اللغويون الذين يشرفون على قاموس أكسفورد يفكرون في دونالد ترامب عندما اختاروا كلمة العام، ولكن أعرف أنها تليق بترامب فهو كذاب وقح وربما يعتبر الحقيقة من «الكماليات» في ولايته المقبلة.

تشارلز بلو، وهو أحد الكتّاب في «نيويورك تايمز» اختار ترامب «مجنون العام» رداً على اختيار مجلة «تايم» الرئيس المنتخَب «رجل العام». ترامب احتج لأن المجلة قالت إنه يرأس أميركا منقسمة على نفسها وقال إنه لم يقسمها، ورد بلو بأن اسم ترامب مرادف للانقسام. أما وقد قرأت الموضوعين ومادة مشابهة فإنني أميل إلى تأييد الكاتب المعروف ضد المجلة المشهورة.

وقرأت مقالاً كتبته جنيفر بالمييري، التي كانت مسؤولة عن الاتصالات في حملة هيلاري كلينتون، وجدت كل كلمة فيه صحيحة، فهي تذكّر القارىء بأن كلينتون حصلت على ملايين الأصوات أكثر من ترامب، إلا أنه فاز بأصوات ممثلي الولايات إلى الندوة الانتخابية. هي تذكره بأن الذين اختاروه كانوا في غالبيتهم «قوميين» من البيض صدقوا تغريداته، وقال بعضهم إنهم قبل ترامب كانت هويتهم مجهولة أو يتجاهلها الناس.

لعل أطرف ما قيل في ترامب، مع أنه لا يخلو من قلة أدب، جاء على لسان رئيس الفيليبين رودريغو دوتيرتي الذي اختار جلسة لميثاق الأمم المتحدة ضد الفساد في القصر الجمهوري في مانيلا، ليقلد ترامب ويزعم أنه وصف رئيس الفيليبين بأنه «عظيم» ودعاه إلى فنجان قهوة في البيت الأبيض إذا زار واشنطن. دوتيرتي استطاع أن يضحك الجمهور، إلا أنه سفيه وهو وصف الرئيس باراك أوباما بأنه ابن زنى، وما أسوأ من ذلك، فألغى البيت الأبيض اجتماعاً معه.

أفضل مما سبق غيل كولنز، فهي مهذبة عالية الثقافة أقرأ ما تكتب بانتظام وأجده يتفق غالباً مع رأيي في السياسة الأميركية. أختار من مقال أخير لها نقطة واحدة فقد كان حاكم ولاية نيو جيرسي كريس كريستي يتوقع منصباً عالياً في إدارة ترامب المقبلة، إلا أنه لم يحصل على شيء بعد أن أظهر استطلاع للرأي العام أن 77 في المئة من سكان ولايته لا يؤيدون سياسته. وهكذا فبدل كريستي في منصب وكالة حماية البيئة اختار ترامب سكوت برويت، المدعي العام في ولاية أوكلاهوما وشهرته أنه من أنصار شركات النفط والغاز، أي أعداء البيئة.

أتوقف هنا لأشكر دونالد ترامب فهو يوفر لنا، معشر الصحافيين «الغلابة»، مادة جيدة للقراءة، ثم أكمل مع بول كروغمان، الكاتب في الاقتصاد الفائز بجائزة نوبل، فهو مرجع أثق به تماماً. هو كتب عن «فن النصب والاحتيال» وذكّر القارئ بأن ترامب احتال فلم يدفع ضرائب وهو بليونير في حين أن هيلاري كلينتون دفعت ثمن شفافيتها المالية. 

كروغمان قال إن ترامب يقدم إلى الأميركيين وعوداً فارغة وتخلو من تفاصيل ولا يمكن تنفيذها.

بالمعنى نفسه ولكن مع معالجة خفيفة لسياسة ترامب قرأت مقالاً كتبه ثلاثة بينهم منى النجار، عنوانه «كيف تتعامل مع ترامب: اضحك». الكتّاب يختارون معلقين ساخرين بينهم المصري باسم يوسف الذي أوقف برنامجه التلفزيوني بعد تهديده وانتقل إلى الولايات المتحدة أخيراً، فهو جراح ناجح قبل أن يكون صاحب برنامج كوميدي.

الواحد منا لا يحتاج إلى أن يبحث عن برنامج كوميدي ليضحك على ترامب، فهو يقدم مادة كافية للضحك أو السخرية. هو قال في تغريدة له إنه فاز بأصوات الندوة الانتخابية فوزاً ساحقاً وإنه ربح أصوات الناخبين لولا الملايين من المقيمين غير الشرعيين الذي صوتوا.

لم يكن فوزه بأصوات أعضاء الندوة الانتخابية ساحقاً، ولم يصوّت مقيمون غير شرعيين في الانتخابات. دونالد ترامب «نكتة» ولكن عندما أستعيد جهله المطبق بالسياسة الخارجية أخشى أن نعيش لنرى أن «النكتة» علينا.

المصدر : جريدة الحياة

GMT 01:08 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الثقافة التي قتلت

GMT 07:28 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

ضوابط تدخل الدولة فى النشاط الثقافى

GMT 08:29 2017 الخميس ,23 آذار/ مارس

نهاية الأسبوع

GMT 09:01 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الكويت بلد الثقافة والفن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المضحك والمبكي مع ترامب المضحك والمبكي مع ترامب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon