توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إرهاب في اورلاندو وخلاف بين الاميركيين

  مصر اليوم -

إرهاب في اورلاندو وخلاف بين الاميركيين

بقلم جهاد الخازن

رجل وُلِدَ في نيويورك لأبوين مهاجرين من أفغانستان قتل 49 شخصاً وأصاب 53 بجروح في نادٍ في أورلاندو، بولاية فلوريدا، وانقسم الأميركيون فوراً بين أنصار الشاذين، أو أحاديي الجنس من رواد النادي، وبين معارضيهم، وبين أنصار حمل السلاح وبين معارضي حمله، مع حملة بذيئة على الإسلام والمسلمين.

عمر متين كان يحمل مسدساً وبندقية أوتوماتيكية من نوع استُخدِم في جرائم مماثلة، في أورورا بولاية كولورادو حيت قُتِل 12 شخصاً سنة 2012، وفي مدرسة في نيوتن، بولاية كنتكت، حيث قُتِل 20 صغيراً وستة بالغين أيضاً سنة 2012، وفي سان برناردينو، بولاية كاليفورنيا، حيث قُتِل 14 شخصاً في آخر شهر من السنة الماضية.

الرئيس باراك أوباما وصف الجريمة، وهي الأفظع من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة، بأنها عمل إرهابي، عمل كره. غير أن الخلاف بين الأميركيين استمر، فالمرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب قال إنه إذا أغفل الرئيس أوباما قول «الإرهاب الإسلامي الرديكالي» يجب عليه الاستقالة خزياً، وطالب بمراقبة المساجد ومنع المسلمين (المتطرفين) من الدخول. في المقابل، منافسته عن الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون أبدت الحزن على الضحايا والتعاطف مع أهلهم، وأشارت إلى الإرهاب وحقوق مثليي الجنس وحمل السلاح. وهي أيضاً طلبت وقف بيانات ودعايات الإرهابيين على الإنترنت، كما هاجمت ترامب لموقفه ضد المسلمين، وهاجمه أوباما أيضاً.

القاتل عمر متين عمِل حارساً ويتقن استعمال السلاح، وهو اشترى المسدس والبندقية بطريقة شرعية، بل حمل رخصة لحمل سلاح مخفي. والمجرم اتصل بالشرطة وهو يقتل الناس ليقول إنه يؤيد الدولة الإسلامية المزعومة. هي ليست إسلامية أو دولة، ولا دليل على اتصاله بها مباشرة، مع أن الشرطة كانت حققت معه مرتين ولم تجِدْ ما يدينه. ربما كان الأقرب إلى الصواب قول مطلقته سيتورا يوسفي إنه كان سريع الغضب، ويضربها لأتفه الأسباب. هي هربت منه بمساعدة أسرتها. القاتل له ابن من امرأة أخرى.

والد القاتل قال إن ابنه كان مهذباً لطيفاً، إلا أن أصدقاء له قالوا إنه تحوّل تدريجياً إلى التطرف، وكان عصبي المزاج. وقرأت أنه فقد أعصابه عندما رأى رجلين من الشاذين يتعانقان في الشارع، إلا أن هذا وحده لا يمكن أن يُعتبَر سبباً لقتل الناس. عمله إرهاب ومثله قتل إرهابي شرطياً وزوجته في شمال فرنسا. كله إرهاب.

بما أنني متخلف ومن العالم الثالث، أو العاشر، فأنني سأبدي رأياً مهذباً أجده متوازناً عن الموضوع. هناك شاذون في العالم أجمع، ولا أدين حتى لا أدان، فكل ما أقول إن أصحاب الميول الخارجة عن الطبيعة العامة للبشر يجب عليهم «الستر» فلا يعلنون مواقفهم من على السطوح. جريمة أورلاندو حصلت قبل أسبوعين فقط من احتفال الشاذين، أو المثليين، بمرور سنة على قرار المحكمة العليا الأميركية الذي أباح الشذوذ. مرة أخرى، لا أدين وإنما أقول إن الأديان السماوية كافة تمنع هذا العمل، ثم أزعم أن الموضوع يجابهني أو يجبهني، منذ 40 سنة، وهو تاريخ بدء إقامتي في لندن، ففي تلك الأيام، وفي شارع الصحافة «فليت ستريت» كانت تجري تظاهرات شبه يومية للشاذين مطالبين بحقوقهم، فالشارع قرب مستديرة الدويتش حيث توجد محاكم الملكة. هم حصلوا على «حقهم» في النهاية، إلا أنني لا أذكر أن هذا الحق شمل الإعلان عنه بمكبرات الصوت.

نحن تعلمنا «إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا»، وهو قول يصلح لكل زمان ومكان، وأعتقد لو أن المثليين يكتمون سرهم لما تعرضوا لقتل أو كره.

مرة أخرى، ليس هذا الموضوع شيئاً يرغب كاتب عربي أن يثيره، إلا أن الجريمة في الولايات المتحدة تجد مَنْ يتخذها عذراً ضد جميع المسلمين، وهذا لا يجوز إطلاقاً.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إرهاب في اورلاندو وخلاف بين الاميركيين إرهاب في اورلاندو وخلاف بين الاميركيين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon