توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(كاسترو بين أنصاره وأعدائه)

  مصر اليوم -

كاسترو بين أنصاره وأعدائه

بقلم : جهاد الخازن

ما كنت أريد أن أكتب عن موت فيدل كاسترو، فمعرفتي بتاريخه السياسي تقتصر على انتصاره للثورة الجزائرية وزيارات بعض القادة الفلسطينيين كوبا وترحيبه بهم وانتصاره لقضيتهم. غير أن موته أثار تعليقات وردود فعل مستمرة وكاد يطغى على أخبار دونالد ترامب، وقررت أن سجله يستحق بعض المراجعة.

ميديا اليمين قالت إنه كان ديكتاتوراً قاسياً وإن إرثه كارثي، وميديا اليسار تحدثت عن توقف الموسيقى في هافانا يوم مات، وكيف أنه كان زعيماً عظيماً أو ملهماً. وقرأت في صفحتين في «نيويورك تايمز» كان عنوانهما: الثوروي الكوبي الذي تحدى الولايات المتحدة. العنوان الصحيح كان زاد كلمة «ونجح» في نهايته.

هو حكم كوبا 50 سنة، وحاول مهاجرون كوبيون تساعدهم وكالة الاستخبارات المركزية غزو كوبا وهزمتهم قوات كاسترو في خليج الخنازير سنة 1961. غير أن السنة التالية شهدت أزمة الصواريخ التي كان الاتحاد السوفياتي يريد وضعها في كوبا لتهديد الولايات المتحدة. الأزمة انتهت بانتصار الرئيس جون كينيدي بعد قرار الرئيس نيكيتا خروشوف سحب الصواريخ الروسية من كوبا.

أغرب ما في سجل كاسترو السياسي نجاته من بضع مئة محاولة لاغتياله. بين هذه المحاولات:

- كانت هناك محاولة لتسميم كأس شراب قوامه الحليب اعتاد شربها، بما يشبه حبّة سكر، إلا أن الحبة المسمومة انكسرت وفشلت المحاولة.

- كان كاسترو يحب الغطس و «سي آي ايه» قررت صنع سترة غطس مسمومة يستعملها فيموت. إلا أن الشخص الذي اختير لتقديم السترة الى كاسترو لم يقدمها لأنه سبق له أن قدّم للزعيم الكوبي سترة غطس.

- حاولت «سي آي ايه» وضع 90 كيلوغراماً من المتفجرات الشديدة المفعول تحت منصة كان كاسترو سيخاطب الكوبيين من عليها. إلا أن حراسه اكتشفوا المتفجرات وأحبطوا الخطة.

- حاولت «سي آي ايه» قتل كاسترو بقلم حبر ناشف جهِّز بإبرة مسمومة، إلا أن العميل الذي طلِب منه حمل القلم الى كاسترو رفض طالباً وسيلة احتمال نجاحها أكبر.
- أجرِيت محاولة لقتل كاسترو بتسميم أنواع من الحيوان البحري يحب الزعيم الكوبي أكلها، إلا أن الخطة فشلت.

- كان كاسترو معروفاً بعلاقاته الغرامية وحاولت «سي آي ايه» إقناع عشيقته ماريتا لورينز بدسّ السمّ له في كأس، إلا أنها خافت ورفضت الطلب.

كيف تلقى العالم خبر موت كاسترو عن 90 عاماً؟
الرئيس باراك أوباما قال إنه يمد يد الصداقة للشعب الكوبي، وإن التاريخ سيحكم على إرث كاسترو. والرئيس المنتخَب دونالد ترامب قال إنه كان ديكتاتوراً عنيفاً، وعضو الكونغرس ايلينا روس - تاتينين، وهي مهاجرة يهودية من كوبا، كالت التهم لكاسترو وكأنه بنيامين نتانياهو، وهاجمت رئيس وزراء كندا جستن ترودو لأنه قال إن كاسترو كان زعيماً فذاً، ورغم أنه كان موضع جدل فقد عزز التعليم، والرعاية الصحية في بلاده.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امتدح كاسترو ووصفه بصديق مخلص، والبابا فرنسيس قال إن موته خسارة، وكان هناك قادة عرب ذكروا كاسترو بالخير، والجزائر أعلنت الحداد تكريماً له. هناك رؤساء أكثرهم من أميركا اللاتينية سيحضرون جنازة كاسترو، ومئات الألوف من الكوبيين الذين بكوا لموته دليل واضح على شعبيته.

في مقابل كل ما سبق، كان أكثر الناس فرحاً برحيل فيدل كاسترو جماعات المهاجرين الكوبيين الى الولايات المتحدة من سكان حي في ميامي يُعرف باسم «هافانا الصغيرة». هم رقصوا وغنوا، ونسب بعضهم اليه قتل المعارضين من دون محاكمة، وقمع الشعب. في الولايات المتحدة، حوالى مليوني مهاجر من كوبا يقيم 70 في المئة منهم في فلوريدا. والسناتور ماركو روبيو أصله كوبي.

لست معجباً بكاسترو اليوم، ولم أكن معجباً به يوماً، إلا أنني أقدر له أنه صمد في وجه الولايات المتحدة نصف قرن، وهي على بعد 90 ميلاً من بلاده.

GMT 05:49 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

عيون وآذان (المطلوب دولة فلسطينية مستقلة)

GMT 00:55 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

رهانات إيران

GMT 06:01 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

عيون وآذان (أنصار إسرائيل يكذبون أكثر منها)

GMT 06:05 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

عيون وآذان (ترامب وإيران و«صفقة القرن» -٣)

GMT 00:21 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

تزوير في أقطان مصرية !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاسترو بين أنصاره وأعدائه كاسترو بين أنصاره وأعدائه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon