توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

قضية فرنسية: ما ترتدي المرأة على البحر

  مصر اليوم -

قضية فرنسية ما ترتدي المرأة على البحر

جهاد الخازن

أعلى محكمة إدارية فرنسية أصدرت حكماً يمنع رؤساء بلديات فرنسيين من حظر ارتداء «بوركيني»، أو ذلك الثوب الذي يغطي الجسد كله، على شواطئ مدنهم وبلداتهم.
المحكمة قالت إن رؤساء البلديات تجاوزوا صلاحياتهم هذا الشهر بمنع ارتداء الثوب «بوركيني» في المسابح، ورأت أن العواطف والقلق والخوف بعد الهجمات الإرهابية، خصوصاً في نيس في 14 تموز (يوليو)، لا تكفي قانونياً لتبرير الحظر، فهو «يمثل اعتداءً واضحاً على الحريات الشخصية». وقالت المحكمة «إن من حق رؤساء البلديات الحد من الحريات إذا كان هناك خطر مؤكد»، وهذا غير موجود في ارتداء «بوركيني».
رؤساء البلديات يعارضون قرار المحكمة، والمشكلة بدأت مع قرار بلدية فيلنوف لوبيه على الريفيرا الفرنسية، منع ارتداء «بوركيني» على الشواطئ التابعة لها، وهي اتسعت نطاقاً عندما أصدرت بلديات أخرى قرارات مماثلة، وقرأت أن 34 بلدية اتخذت الموقف نفسه قبل أن تمنع المحكمة الإدارية القرار.
يقولون: عندما تكون في روما افعل ما يفعل أهلها. هذا القول يصلح للاستعمال خارج روما، غير أنني لا أرى أنه يشمل تعرية النساء بحكم القانون، فالثورة الفرنسية كان شعارها: حرية مساواة إخاء، وهو شعار يفاخر به الفرنسيون حتى اليوم.
لم أكن من أنصار العري يوماً، ولست اليوم، لكن أجد أن الرداء «بوركيني» خطر على المرأة التي تستعمله، فهو يمتلئ ماء وتحتاج مَنْ تختاره الى أن تكون سباحة أولمبية لتنجو من الغرق. ثم إنه يمنعها من التمتع بأشعة الشمس، وهي علّة الوجود على البحر، فبعضهن يضع أيضاً نظارات قاتمة، ما يجعله مثل «زورو»، وهو رجل ومنقب.
الثوب «بوركيني» اختراع تركي ثمنه دون مئة دولار، وكانت تركيا حتى تسعينات القرن الماضي علمانية جداً والحجاب نفسه ممنوع في المستشفيات والمحاكم ومكاتب الحكومة والجامعات. وجاء حزب العدالة والتنمية الإسلامي الى الحكم سنة 2002، وأصبح الحجاب جزءاً من السياسة الاجتماعية.
حتى إشعار آخر، يبدو أن قضية ارتداء «بوركيني» أو منعه وقف على فرنسا، ورئيس وزرائها مانويل فال انتقد «نيويورك تايمز» لانتصارها للنساء المسلمات. الجريدة مصيبة وهو مخطئ. في إنكلترا، قرأت أخباراً كثيرة تسخر من الموقف الفرنسي، كما رأيت صوراً لنساء مسلمات في مسابح برايتون ترتدي الواحدة منهن «بوركيني».
ولعل هذا الموقف هو نفسه في ألمانيا حيث الحرية الشخصية مهمة جداً، وفي الولايات المتحدة، فقد رأيت صوراً لسابحات في شرق الولايات المتحدة يرتدين من الثياب ما يغطي الجسد، لكن ليس على شكل «بوركيني» وإنما أكثره من ثياب الرياضة الطويلة.
أؤيد كل امرأة مسلمة تريد الحشمة، وربما كان الحل في أوروبا تخصيص مسابح للنساء والأطفال في ساعات محددة من النهار، حيث تستطيع كل امرأة أن ترتدي ما تفضّل من دون خدش حيائها.
أعتقد أن هناك مسابح للنساء في بعض دولنا في شمال أفريقيا، ونجاح التجربة هناك يشجّع على اتباعها في بلدان عربية أخرى.
في النهاية، كنت طالب لغة في الجامعة، و «لسان العرب» تحت مادة برق لا يضم أي إشارة الى غطاء للوجه، مع أن الفعل يملأ ثلاث صفحات منه. لكنْ هناك برقع، وهو نقاب أو حجاب تستر به المرأة وجهها. «بوركيني» تجمع البرقع مع المايوه بيكيني. هناك ألف قضية أهم منه للمرأة العربية والمسلمة.

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قضية فرنسية ما ترتدي المرأة على البحر قضية فرنسية ما ترتدي المرأة على البحر



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon