توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المطبخ الفلسطيني يغزو اسرائيل

  مصر اليوم -

المطبخ الفلسطيني يغزو اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

درست في جامعة جورجتاون في ثمانينات القرن الماضي، وأقمت قرب مبنى ووترغيت، أو مسرح الفضيحة المشهورة التي انتهت باستقالة ريتشارد نيكسون. كنت أعد لأطروحة دكتوراه عن الثورة الفلسطينية وأكتب زاوية يومية، ولي مكتب في مبنى ملاصق لفندق ماديسون ويحمل الاسم نفسه أرصد منه الأخبار التي تفيد القارئ العربي.

قبل أن تنضم أسرتي إليّ في واشنطن، كنت أذهب إلى مقهى ومطعم صغير في الطبقة الأرضية من مبنى ووترغيت. فوجئت يوماً بتبولة في براد زجاجي وفوقها الكلمات «سلطة يهودية». إذا كانوا ارتكبوا جناية سرقة الأرض تصبح سرقة التبولة جنحة بالمقارنة. كنت ولا أزال أقاطع كل شيء إسرائيلي بانتظار قيام دولة فلسطينية في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين، وقاومت شراء التبولة، ثم اشتريت أقل قدر ممكن منها. كانت ذات مذاق غريب، والبرغل فيها لم يُنقَع في الماء فترة كافية، ووجدت أنها خَلَت من بعض عناصر التبولة كما نعرفها.

سبق أن أشرت إلى هذه التبولة قبل 30 سنة، وأشعر بأن من حقي أن أعود إليها وأنا أقرأ في «نيويورك تايمز» مقالاً عنوانه «إقبال إسرائيلي على المطبخ الفلسطيني»، كتبته امرأة زارت مطعم «مجدلينا» في طبريا الذي يملكه الفلسطيني يوسف حنا. الكاتبة وزوجها أكلا «شيشبرك» وقطايف وحلاوة الجبن وأعجبا بكل ما تذوقا.

المقال طويل وينتهي بأسماء مطاعم تقترح الكاتبة على القراء زيارتها.

ربما كان ما سبق استدراجاً للقارئ بما يفتح الشهية. أما البقية فقد تجعله يتذكر أي أيام هذه التي نعيشها جميعاً.

قرأت تحقيقاً آخر عن المحامية الفلسطينية ريما شماسنة التي تدافع عن النساء الفلسطينيات في قضايا زواج وطلاق ونفقة وحضانة الأولاد. ريما كسبت لممرضة فلسطينية قضية ضد زوجها المتَّهَم بضربها وسكب شاي ساخن عليها ومنعها من زيارة أمها المريضة. الفوز لم يكن من دون ثمن فقد تنازلت الممرضة لزوجها عن المتأخر من المهر المكتوب في عقد الزواج.

أرى أن المرأة تقدمت في كل بلد عربي من دون أن تحصل على حقوقها كاملة. بلدان الشمال العربي ومصر كانت سبّاقة في هذا المجال، إلا أن دول الخليج لحقت بها وربما تجاوزتها في السنوات الأخيرة، وثمة «معلومة» أنتظرها من سنة إلى أخرى، ففي المملكة العربية السعودية تصدر قائمة بالمتفوقين والمتفوقات في نهاية السنة الدراسية، وأقرأ أن المتفوقات أكثر من المتفوقين في أكثر ميادين التخصص الجامعي.

أعود إلى إسرائيل، فهناك خبر يتردد فيها أكثر مما يتردّد في الصحافة العربية هو مَنْ يدير السلطة الوطنية بعد الرئيس محمود عباس وعملية السلام وغير ذلك؟

أرى أن أبو مازن قاعد على قلوبهم، فهو لن يرحل لأنهم يريدون ذلك، ثم إن هناك انتخابات في فتح هي تقرر ما يريد أعضاؤها. ميديا إسرائيل تتحدث باستمرار عن محمد دحلان، كأنه سيكون الزعيم المقبل. هو بعيد جداً من خلافة الرئيس عباس، فهو أصلاً من قطاع غزة، ولا شعبية له في القطاع، ناهيك عن أن تكون له شعبية في الضفة الغربية. ربما كان له بعض التأييد الخارجي إلا أنه بين الفلسطينيين «خبر أمس» ولن يعود إلى القيادة مهما حاول.

اليوم العملية السلمية تواجه مصير دحلان نفسه، فالحكومة الإسرائيلية إرهابية مجرمة ولا سلام معها، والسلطة الوطنية تعرف أنها أمام حائط مسدود ولا تحاول أكثر من إدانة إسرائيل في الأمم المتحدة حيث الفيتو الأميركي يقف بالمرصاد لإحباط أي محاولة من الفلسطينيين والدول العربية والمسلمة لإصدار قرار يدين إسرائيل.

وأنتهي بخبر فاجأني، فالصحافي الإسرائيلي آري شافيت استقال من برنامج تلفزيوني وجريدة «هآرتز» بعد اتهامه بتحرش جنسي بامرأتَيْن يهوديتَيْن أميركيتَيْن. قرأت له شبه اعتراف بالتهمة ونصف اعتذار. كان كاتباً منصفاً مثله في إسرائيل قليل.

GMT 01:45 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

والآن... فضيحة «نيويورك تايمز»

GMT 07:56 2018 الخميس ,15 شباط / فبراير

لا غنى عن الصحافة!

GMT 11:14 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

لماذا تكذب الـ«نيويورك تايمز» بحق الجيش المصرى؟!

GMT 11:28 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

حكاية جورنال «The post»

GMT 15:50 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

من يحتاج التسريبات؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المطبخ الفلسطيني يغزو اسرائيل المطبخ الفلسطيني يغزو اسرائيل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon