توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللاساميّة المزعومة تغطية على جرائم اسرائيل - 1

  مصر اليوم -

اللاساميّة المزعومة تغطية على جرائم اسرائيل  1

جهاد الخازن

حقّق حزب العمال البريطاني في الانتخابات البلدية نتائج أفضل مما كان متوقعاً، ما يعني أن حملة أنصار إسرائيل على الحزب بتهمة لا ساميّة كثير من أعضائه فشلت. رئيس الحزب جيريمي كوربن اضطر إلى تشكيل فريق للتحقيق في مزاعم أرى أن هدفها الأول والأخير التغطية على جرائم حكومة إسرائيل ضد الفلسطينيين.

ما سبق يجعلني أعلن هنا اليوم تأييدي ماليا بوعطية وإدانتي خصومها جميعاً. قبل أن يسألني القارئ مَنْ هي هذه الآنسة أقول له إنها الرئيسة الجديدة لاتحاد الطلاب الوطني في بريطانيا.

أكثر من 800 عضو مُنتَخَب يمثلون طلاب جامعات وكليات بريطانية اختاروا بوعطية رئيسة للاتحاد في عملية تصويت فاجأت الجميع، فقد هزمت هذه الطالبة المولودة في بريطانيا لأسرة من أصل جزائري رئيسة الاتحاد ميغان دَن التي كانت تسعى لولاية أخرى.

هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) المتهمة دائماً بأنها تميل إلى اليسار لم تجد ما تقول عن ماليا سوى أنها رفضت يوماً مشروع قرار بإدانة الدولة الإسلامية. حسناً، أنا أدين الدولة الإسلامية المزعومة، وأعتبرها إرهابية بقدر ما أعتبر حكومة إسرائيل إرهابية.
«بي بي سي» التقت مع جريدة «الديلي ميل»، وهي تابلويد يمينية تقدم الفضائح على السياسة، فالجريدة أعلنت فوراً أن عدداً من الجامعات سيقترع للانسحاب من الاتحاد الوطني بعد انتخاب طالبة يسارية لرئاسته. ونسيت الجريدة أن الجامعات هي التي اقترعت لاختيارها رئيسة.

ماذا تذكرت «الديلي ميل» من نشاط ماليا السابق؟ تذكرت أنها نشرت على موقع إلكتروني سنة 2011 أن جامعة بيرمنغهام «موقع صهيوني». الجامعة تضم عدداً كبيراً من الطلاب اليهود، ولا بد أن بينهم معتدلين منصفين يريدون السلام ومتطرفين ليكوديين يؤيدون حكومة إرهابية في إسرائيل تقتل وتحتل وتدمر. ثم إن جريدة «الديلي ميل» تجاوزت الموضوعية فلم تسجل أن ماليا خريجة جامعة بيرمنغهام وتتحدث عمّا تعرف، كما أنها شاركت في حملات تنتصر للإناث، وتدافع عنهن إزاء جرائم العنف الجنسي. سأدين ماليا إذا أخطأت، ولكن لن أحاسبها على مواقف قديمة.

قبل هذا وذاك قرأت مقالاً في «فاينانشال تايمز» للمؤرخ سايمون شاما، وهو أكاديمي يهودي معتدل عالي المعرفة والقدرة، قرأت له أيضاً في «نيويورك ريفيو أوف بوكس». المقال كان عنوانه «مشكلة اليسار مع اليهود لها تاريخ طويل وتعِس». 

وكان هناك عنوان فرعي هو: التظاهرات ضد إسرائيل وحملات مقاطعتها في خطر أن تتحول إلى اللاساميّة القديمة.

أقول له أن خطر عودة اللاساميّة القديمة سببه الأهم، وربما الوحيد، هو جرائم حكومة إسرائيلية إرهابية لا يسجل شاما في مقاله جرائمها، وإنما يسأل لماذا تُقاطَع مؤسسات أكاديمية وثقافية إسرائيلية، كثير منها ينتقد سياسة الحكومة، وتُترَك المملكة العربية السعودية وهي تعاقب حرية الضمير.

ما دخل السعودية بإرهاب حكومة إسرائيل؟ هل تحتل السعودية بلداً وتقتل أهله؟ هل موقف للحكومة السعودية يبرر قتل إسرائيل 518 طفلاً في صيف 2014 مع أكثر من 1500 رجل وامرأة؟ الطلاب حول العالم كله، خصوصاً في الولايات المتحدة، شكلوا جمعيات شعارها مقاطعة وسحب استثمارات وإدانة إسرائيل. اليهود في الولايات المتحدة أكثر منهم في إسرائيل، وغالبيتهم من الوسط واليسار. أما في إسرائيل فنصف اليهود من اليمين الديني وليكود والمتطرفين الآخرين، والكل من هؤلاء إرهابي.

حكومة إسرائيل إرهابية مجرمة، وكل مَنْ يدافع عنها مثلها فالحملة على لا ساميّة مزعومة تهدف إلى تحويل الأنظار عن إرهابها المجرم. أنصارها يحاولون قمع ناشطين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين ومنهم روجر ووترز، نجم فرقة «بِنك فلويد» الذي يُتّهَم بالنازية واللاساميّة. أنتصر له أيضاً وأدين حكومة ديفيد كامرون التي تريد معاقبة معارضي الاستيراد من المستوطنات. إسرائيل كلها مستوطنة في أرض فلسطين.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاساميّة المزعومة تغطية على جرائم اسرائيل  1 اللاساميّة المزعومة تغطية على جرائم اسرائيل  1



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon