توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللغة العربية في كتابي أسلوب

  مصر اليوم -

اللغة العربية في كتابي أسلوب

بقلم : جهاد الخازن

استعنت بالزملاء وجمعت في أواسط ثمانينات القرن الماضي «كتاب أسلوب» للمحررين في «الحياة». قلت في مقدمته أنه ليس كتاباً في الصرف والنحو أو كتاباً في الأسلوب الصحافي الحديث، وإنما هو خليط من هذا وذاك يمثل ما نفضل في «الحياة» استعماله لتجنب ما هو خطأ أو ضعيف ولتوحيد الأسلوب.

أقرأ الصحف وأصحح ما أراه خطأ في اللغة فهذه هوايتي، وقد وجدت كثيراً مما يجب أن يُصحح وأنا أقرأ صحف الخليج خلال متابعتي قمة البحرين لدول مجلس التعاون. وزرت أجنحة الدول المشاركة في المركز الإعلامي وسرني أن أجد في جناح البحرين «كتاب الأسلوب، وكالة أنباء البحرين» الصادر سنة 2015. أتيحت لي فرصة للقراءة في نهاية الأسبوع الماضي ووجدت مادة وافية توقفت منها عند صفحات تحدد الخطأ والصواب، واكتشفت أن كثيراً من المادة يشبه ما تضمن كتاب أسلوب «الحياة».

في الجرائد كان هناك عنوان يقول: بمناسبة الدورة السابعة والثلاثون للمجلس الأعلى - المنامة. الصحيح هو: والثلاثين.

أيضاً: خادم الحرمين يصل البحرين... وهذا كان في عنوان رئيسي (مانشيت). إذا وصل الملك سلمان البحرين فهو أعطاها صلة، والصحيح: وصل إلى البحرين.

وقرأت: نقلة نوعية في مسيرة العلاقات على كافة المستويات. الصحيح هو: على المستويات كافة.

كانت هناك كلمة «اتفاقات» في عدد من العناوين وهذا صحيح، إلا أنني قرأت أيضاً: تفعيل الاتفاقيات الدفاعية السبيل لحفظ أوطاننا. كلمة «الاتفاقيات» خطأ، والصحيح ما ورد في عنوان آخر هو: تفعيل النشاط الاقتصادي والاتفاقات الدفاعية.

وقرأت: خادم الحرمين ورئيسة وزراء بريطانيا يبحثان مستجدات أوضاع المنطقة: الصحيح يبحثان في مستجدات... لأن الكلمة من دون «في» تصبح بمعنى يفتش.

ومثل ما سبق: تأكيد على ضرورة أن تغير إيران من سياستها في المنطقة. الصحيح: تأكيد ضرورة أن تغير إيران...

ما سبق هو من العناوين فقط ما يعني أن نصوص الأخبار كانت ملأى بأخطاء يمكن تجنبها بسهولة. وسرني أن أجد أخطاء وتصحيحها في كتابي الأسلوب مثل مهم صحيح وهام خطأ، ولا يكاد يسمع هي عبارة صحيحة، ويكاد لا يسمع خطأ، وبعضهما بعضاً صحيحة وبعضهما البعض خطأ. وفي كتاب «الحياة» الدول الدائمة العضوية والمفاوضات المتعددة الأطراف صحيحة، والدولة دائمة العضوية، والمفاوضات متعددة الأطراف خطأ لأن النعت يتبع المنعوت في التذكير والتأنيث والتعريف والتنكير، والمفرد والجمع. كتاب أسلوب وكالة أنباء البحرين يضم أمثلة على هذه الأخطاء إلا أنه يصحح «القانون سيء الصيت» بعبارة «القانون سيء السمعة»، وكان يجب أن يقول «القانون السيء السمعة».

الكتابان يشيران إلى الاستعمال الصحيح لكلمتي سنة وعام. السنة هي من أي يوم عددته إلى مثله من السنة التالية، أما العام فهو من أول يوم في التقويم إلى آخره، وهكذا فكل سنة عام، ولكن ليس كل عام سنة. لذلك، نقول السنة المالية التي قد تبدأ في نيسان (أبريل) أو حزيران (يونيو) ولا نقول العام المالي، فالعام يبدأ في أول يوم من تقويم السنة 2017 وينتهي في آخر يوم منها.

ما سبق يذكرني بالكلمتين تقييم وتقويم، فالأولى تعني تحديد قيمة الشيء، والثانية تعني إصلاحه.

لغتنا جميلة، والفصحى قد تبدو صعبة، إلا أنها ليست كذلك، ولا أطلب أكثر من كتابة صحيحة، فليس بيننا اليوم مصطفى لطفي المنفلوطي أو أحمد لطفي السيّد.

المصدر : صحيفة الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللغة العربية في كتابي أسلوب اللغة العربية في كتابي أسلوب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon