توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتب جديدة وقديمة تفيد القارىء

  مصر اليوم -

كتب جديدة وقديمة تفيد القارىء

بقلم : جهاد الخازن

إذا احتاج القارئ إلى معلومات موثقة عن عمل الأمم المتحدة فعندي له الكتاب «داخل الأمم المتحدة، في عالم بلا قيادة» من تأليف الصديق سمير صنبر الذي عمل في المنظمة العالمية حوالى أربعة عقود.

الكتاب بالإنكليزية والمؤلف يتحدث عن عمله مع خمسة أمناء عامين هم داغ همرشولد ويو ثانت وخافيير دي كويار وبطرس بطرس غالي وكوفي انان. بما أن سمير صديقي فأنا أعرف أنه كان معجباً بهمرشولد وحزن لموته في سقوط طائرة في غابات افريقيا. سمير صنبر يقول في كتابه إن همرشولد اغتيل إلا أنه اختار عدم الدخول في التفاصيل.

أهم مما سبق لكاتب عربي مثلي أن المؤلف يحسم موضوع خطاب ياسر عرفات في الأمم المتحدة في 13/11/1974، فهو كان هناك وقال إن عرفات سلم مسدسه الى مساعد لوزير خارجية الجزائر في حينه عبدالعزيز بوتفليقة، فقد كان رئيس الجمعية العامة وهو رئيس الجزائر الآن. كنت كتبت عن ليكود اميركا قبل أيام وزعمهم أن عرفات دخل قاعة الجمعية العامة حاملاً مسدسه، وهذا مستحيل لأنه ممنوع، ولأن عرفات ركز في خطابه على غصن الزيتون، أي طلب السلام.

المؤلف يقول إنه لم يكن يعرف بطرس بطرس غالي قبل أن يصبح الأمين العام للأمم المتحدة سنة 1992. كنت أعرفه منذ رافق الرئيس أنور السادات الى القدس، وأجريت له مقابلة في مكتبه في الطابق السادس والثلاثين من مبنى الأمم المتحدة، وقامت صداقة ثلاثية حتى ترك بطرس بطرس غالي منصبه بعد ولاية واحدة له لأنه رفض أن يكون موظفاً عند الاميركيين، أو عند مادلين اولبرايت، وهو الباشا ابن الباشا.

في صفحات عنوانها: «عندما خسر الجميع» يشير سمير صنبر الى مصير شاه ايران الذي عاد الى الحكم في انقلاب دبره الأميركيون ثم «كبّر رأسه» وتحدى أولياء نعمته. سمير يقول إن الشاه حاول الحصول على سلاح نووي للسيطرة على الخليج. هو أيضاً تحدث عن فرديناند ماركوس الذي اتهم بقتل خصمه السياسي بنينيو اكوينو ما عجل بسقوطه.

وخدعني فصل قرب نهاية الكتاب عنوانه «مَنْ يعمل لمَنْ» فقد اعتقدت أنه يكشف عملاء ومعاملات، إلا أنني وجدت أن المؤلف يتحدث عن مكتب الموارد البشرية في الأمم المتحدة وعن تعامل الدول العظمى مع الدول الصغيرة، و»زحفطونية» الصغار في طلب رضا الكبار. كذلك وجدت كلاماً عن زيارة كوفي انان لبنان وسمير صنبر يرافقه، فالأمين العام سأل رئيس الوزراء رفيق الحريري إن كان قابل رئيس وزراء اسرائيل في حينه والآن، بنيامين نتانياهو، ورد الحريري نافياً. سمير يقول إن انان كان حليف نتانياهو، وأقول إن هذا ما أدى الى توتر العلاقة مع سمير وتركه منصبه الرفيع وهو الأمين العام المساعد لشؤون الإعلام.

أكمل بكتاب آخر اشتريته في مزاد هو «سيناء وفلسطين» من تأليف البريطاني أرثر ستانلي، وهو قس صدر كتابه سنة 1850.

شجعني على طلب الكتاب أن مؤلفه درس في اكسفورد، مثل ابني، وكان عميد كلية وستمنستر حيث أكمل ابني دراسته الثانوية قبل الانتقال الى الجامعة. غير أن الكتاب خيّب ظني فالمؤلف لا يتخلى عن ثوبه الكهنوتي وهو يراجع تاريخ سيناء وفلسطين ويتحدث عن الديانات الثلاث اليهودية والإسلام والمسيحية، إلا أن كلمة الإسلام بالإنكليزية كانت Mohametanism، وهي غير صحيحة عندما تصف الإسلام كله بأنه «محمدي». وهناك فصل عن «اليهودية والقدس»، وأرفض صفة اليهودية لأي جزء من فلسطين.

وجدت أن كل فصل من الكتاب يبدأ بكلمات من كتب التوراة، وهو ينقل عن يشوع. وكتابه في التوراة يتحدث عن عبوره نهر الأردن ودخوله فلسطين من أريحا، وإن الله أمره بقتل الرجال والنساء والأطفال والجمال والماشية. لعل أفضل ما في الكتاب خرائط قديمة ملونة لمناطق في فلسطين وسيناء.

ضاق المجال وعندي كتاب آخر اشتريته في مزاد أيضاً عنوانه «تاريخ العرب وأدبهم، قبل الإسلام وبعده» من تأليف ريتشارد فان دايك، وصادر سنة 1900. إلا أاني أفضل أن أعود إليه في المستقبل حتى أفيه حقه.

المصدر : جريدة الحياة

GMT 06:11 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

فرص النجاح

GMT 08:32 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

لا يمكن ترميم نظام بومدين

GMT 00:02 2019 الجمعة ,10 أيار / مايو

السودان.. والجزائر

GMT 00:58 2019 الإثنين ,06 أيار / مايو

رمضان و«الربيع العربي»

GMT 05:45 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

المخرج للسودان والجزائر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب جديدة وقديمة تفيد القارىء كتب جديدة وقديمة تفيد القارىء



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon