توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى

  مصر اليوم -

مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى

بقلم : جهاد الخازن

مرة أخرى، أجد مصر والمملكة العربية السعودية والبحرين مستهدفة بأخبار غير صحيحة، تعكس تحامل كاتبيها، وهم عادة من ليكود الولايات المتحدة الذين يريدون علاقة واحدة لبلادهم في الشرق الأوسط، علاقة مع إسرائيل، دولة الجريمة والاحتلال.

مصر متهمة بسجل سيئ في حقوق الإنسان وهذا كذب، فالنظام في مصر يخوض حرباً مع فلول «الإخوان المسلمين» الذين نكبوا بلادهم في سنة وحيدة لهم في الحكم لن تعود. والرئيس السيسي وقف بحزم ضد الاعتداءات على الأقباط في العريش ومثله فعل الأزهر الشريف.

لا أعتقد أن محاولات تشويه سمعة مصر في ولاية دونالد ترامب ستنجح، فالرئيس الأميركي قابل الرئيس عبدالفتاح السيسي ووصفه بأنه «رجل مذهل»؛ وهو اتبع الكلام بالفعل، فالتدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الأميركية والمصرية ستُستأنف بعد أن كان الرئيس باراك أوباما أوقفها عام 2013 احتجاجاً على الإطاحة بالرئيس محمد مرسي.

هل كان أوباما «إخونجياً» سرياً؟ لا أجزم بذلك، إلا أنني أقول إنه فشل في إدارة الصراع العربي- الإسرائيلي واتخذ قرارات تعكس انحيازه إلى جانب ضد الآخر، فهو رأى ملايين المتظاهرين ضد نظام الرئيس حسني مبارك، إلا أنه لم يرَ تظاهرات ضد نظام «الإخوان» زادت أعداد المتظاهرين فيها كثيراً على التظاهرات السابقة.

الآن الجنرال جوزف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأميركية في الشرق الأوسط، يقول إن التدريبات المشتركة مع مصر ستُستأنف لإعادة تثبيت جزء مهم من العلاقة العسكرية مع مصر. أعتقد أن عودة العلاقة العسكرية الوثيقة بين البلدين ستشمل استئناف تزويد مصر بأهم الأسلحة الأميركية مثل مقاتلات «أف- 16» ودبابات «أبرامز».

ومن مصر إلى السعودية، فالملك سلمان بن عبدالعزيز يقوم بجولة في الشرق الأقصى ستستمر نحو شهر وتشمل زيارات لماليزيا وإندونيسيا وبروناي واليابان والصين وجزر المالديف. والسعودية تعهّدت ببناء مصفاة للنفط في ماليزيا نفقاتها سبعة بلايين دولار، ومصفاة للنفط في وسط جاوا نفقاتها ستة بلايين دولار، وهذا مع مشاريع مشتركة أخرى بينها مكافحة الجريمة والإتجار بالبشر.

أرامكو أكبر شركة في العالم من نفط وغير نفط وقيمتها الدفترية تقدّر بنحو تريليونَي دولار، وستطرح قريباً بعض أسهمها في الأسواق العالمية. جولة الملك سلمان ستنتهي باتفاقات من نوع ما بدأت به، فالسعودية تريد المحافظة على أسواقها وتعزيزها في وجه تحديات النفط الصخري وغيره. أسمع أن في السعودية وحدها ربع مخزون العالم من النفط، إلا أنني أقدّر أن المخزون الحقيقي أعلى كثيراً من هذه النسبة، لأن معظم أرضها لم يُستكشف بعد، وهناك الآن الرؤية السعودية لمشاريع 2020 و2030.

أرى أن مصر والسعودية مقبلتان على فترة ازدهار غير مسبوقة، وفي حين أن قدرة السعودية في مجال النفط ثابتة، فإن مصر مقبلة على فترة رخاء بعد اكتشاف شركة إيني الإيطالية الغاز بكميات تبلغ تريليونات الأقدام المكعّبة في الماء على امتداد شواطئ مصر على البحر الأبيض المتوسط.

بعض ليكود أميركا يهاجم السعودية لموقفها من اليمن، والحقيقة الوحيدة في هذا الوضع أن السعودية تدافع عن نفسها أمام عدوان الحوثيين أصحاب الولاء الخارجي، فهي لا تريد نفوذاً لإيران قرب حدودها، وأرى أنه لن يكون.

أُكمل بالبحرين، وهي بلدي منذ كنتُ أودّع المراهقة. إدارة ترامب وافقت على إكمال صفقة سلاح مع البحرين بمبلغ ثلاثة بلايين دولار، تشمل مقاتلات «أف- 16»، وأقرأ أن الصفقة «خطرة» لموقف البحرين من حقوق الإنسان. لا أعرف إذا كان كتّاب هذا الدجل جهلة أو عملاء لإيران، ولكن أزعم أنني أعرف البحرين أفضل أو أكثر منهم مجتمعين، فهي بلد من دون موارد طبيعية مهمة، ومع ذلك فهي بلد مزدهر لحسن سياسة حكومته وعلاقاتها الطيبة مع دول الخليج الأخرى والعالم.

هناك في البحرين مواطنون مخلصون من سنّة وشيعة وقلة من المسيحيين واليهود، ثم هناك عملاء للخارج مثل جماعة الوفاق التي أتّهم قيادتها بالخيانة وتقديم الولاء الديني على الوطني.

البحرين لا تتجاهل حقوق الإنسان، وإنما تقاوم العملاء، والحديث عن هذه الحقوق اعتداء على الحق والحقيقة. وعملاء الخارج يمارسون الإرهاب. لكنّ المحافظين الجدد في الولايات المتحدة، وغالبية بينهم من ليكود إسرائيل، لا يرونه، وإنما يركّزون على حقوق الإنسان في البحرين ويعمون عنها في فلسطين المحتلة.

آخر ما قرأته كان عن إرهاب أصيب فيه خمسة من رجال الشرطة البحرينيين. أقول إن البحرين أقوى من الإرهاب وستنتصر بمساعدة حلفائها المحليين وفي الخارج.

المصدر : صحيفة الحياة

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 01:06 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

8 ملاحظات على فيلم الممر

GMT 05:43 2019 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إرهاب إسرائيلي يؤيده ترامب)

GMT 05:46 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

عيون وآذان («اللاساميّة» تزيد وترامب لا يرى ذلك)

GMT 00:14 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

8 ملاحظات على فيلم الممر

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى مصر والسعودية والبحرين مرة أخرى



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon