توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(السلطان اردوغان ماضٍ في الخطأ)

  مصر اليوم -

السلطان اردوغان ماضٍ في الخطأ

بقلم : جهاد الخازن

رجب طيب أردوغان أصبح رئيس الجمهورية التركية سنة 2014 والسلطات بيدي رئيس الوزراء. الأسبوع الماضي أقرّ البرلمان التركي تعديلات دستورية أساسية ستجعل أردوغان سلطاناً حتى سنة 2029 (إذا عاش وعشنا).

حزب العدالة والتنمية جاء إلى الحكم سنة 2002، والاقتصاد التركي خطا خطوات مهمة، بل إنه زاد مئة في المئة، ما مكـّن أردوغان وحزبه من الفوز بثلاثة انتخابات برلمانية متتالية، وهو بقي رئيساً للوزراء منذ 2003، أو طيلة المدة التي يسمح بها الدستور، ثم أصبح رئيساً للجمهورية وعمل لقلب النظام السياسي في تركيا إلى نظام رئاسي.

قرار غالبية في البرلمان، بعد «حلش شعر» والترامي بآنية الزهر، لا يكفي، بل لا بد أن يكون هناك استفتاء، يُرجَّح أن يجري في أيار (مايو) للموافقة على التعديلات الدستورية. أردوغان يتوقع موافقة الشعب على التعديلات، وأنا أتوقع ذلك فللرئيس وحزبه شعبية عالية، خصوصاً في الأناضول.

التعديلات تعطي الرئيس السلطة للسيطرة على الموازنة وتعيين كبار القضاة، وإلغاء منصب رئيس الوزراء مع الاستمرار في رئاسة حزب العدالة والتنمية. ما يفعل أردوغان، خارج نصوص الدستور الحالية التي ستعدَّل، هو إنهاء كل معارضة لحكمه فمحاولة الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) الماضي أعطته فرصة لطرد كبار ضباط الجيش الذين يشك في ولائهم له، ومئات القضاة والمدعين العامين، بل أيضاً رؤساء جامعات وأساتذة. وهو لا يزال يطالب بستة مسؤولين أتراك لجأوا إلى اليونان.

كنت يوماً أعتقد أنني من نوع ما قال الخليفة عمر بن الخطاب وبعده الإمام علي بن أبي طالب: لست بخبّ (مخادع) والخب لا يخدعني. أعترف اليوم بأنني خُدِعتُ برجب طيب أردوغان، فقد كانت بدايته طيبة، وهو أقام علاقات وثيقة مع دول عربية، وانتصر للفلسطينيين. أدركت بعد سنوات أنه انتصر للإسلاميين الفلسطينيين وليس لهم جميعاً. كنت حدثته في الشارقة، وسمعت منه ما يرضي ويطمئن، إلا أنه تغير، وأصبح يسعى إلى نظام حكم حزب واحد، هو حزبه الدينيّ القاعدة، على حساب كل حزب آخر.

حرب أردوغان على الأكراد مستمرة، وأنا أنتصر لهم في كل بلد يضم أكراداً في الشرق الأوسط، فهم ظلموا قديماً واليوم. حزب العمال الكردستاني رد على الإجراءات ضد الأكراد، من البرلمان التركي إلى مدنهم وقراهم في شرق البلاد، بعمليات إرهابية أدينها، من دون أن أعفي أردوغان من المشاركة في المسؤولية عنها فهو كان يجب أن يقدِّر أن المسلحين من الأكراد سيرتدون عليه.

الأكراد غائبون عن مؤتمر آستانة في كازخستان لحل الأزمة السورية المستمرة. هم من مكونات المجتمع السوري وغيابهم اعتداء على حقوقهم. المؤتمر تقوده روسيا، وتركيا حليفتها في دعوة أطراف لا تهدد النظام في دمشق. إيران طرف آخر إلا أن روسيا وتركيا هما الحليفان الأساسيان، ولكل منهما أهدافه وليس بينها نصرة الشعب السوري. روسيا وتركيا وإيران اتفقت على فرض وقف إطلاق نار جزئي وآلية للتنفيذ. أرى أن النجاح صعب.

هم سينجحون إذا اتفقوا على القضاء على الإرهاب، من داعش والنصرة وفلول القاعدة وغيرها، قضاء مبرماً لا قيام بعده. إلا أنهم لا يفعلون وإنما يحمون مصالحهم ويسندون النظام ضد أعدائه.

في غضون ذلك، تركيا بعيدة من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بُعد كوريا الشمالية عنه، فالأوروبيون الآن يهمهم إغلاق منافذ الحدود بين الجزء الأوروبي من تركيا وبلدان الاتحاد لمنع تدفق اللاجئين. أردوغان يعتقد أنه يستطيع أن يصمد وينتصر. إذا فعل فسيكون ذلك على حساب الشعب التركي.

المصدر: الحياة

GMT 05:06 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

قوتنا هي الضمان

GMT 02:09 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

حين غنوا معنا لتأميم القناة !!

GMT 06:51 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

حماقة أردوغان شرق المتوسط !

GMT 01:50 2018 الثلاثاء ,27 آذار/ مارس

اختبار قدرة مع اليونان..

GMT 11:18 2018 الخميس ,01 آذار/ مارس

مواجهة تركية ـ يونانية يشعلها غاز قبرص!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان اردوغان ماضٍ في الخطأ السلطان اردوغان ماضٍ في الخطأ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon