توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اردوغان والحرب على داعش والأتراك

  مصر اليوم -

اردوغان والحرب على داعش والأتراك

بقلم : جهاد الخازن

الاستفتاء في تركيا في 16 من الشهر المقبل ليس سببه «الحاجة إلى دولة قوية» كما يقول رجب طيب أردوغان وأنصاره، وإنما هو تسليم الرئيس التركي سلطات ديكتاتورية مع وجود نواب له، لكن مع إلغاء منصب رئيس الوزراء.

أردوغان وعد أيضاً بأنه إذا جاءت نتيجة الاستفتاء مؤيدة لأفكاره فهو سيجري استفتاء آخر على إعادة عقوبة الإعدام، واستفتاء على سحب طلب الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

رجب طيب أردوغان يحكم كديكتاتور اليوم، والموافقة على الاستفتاء ستعني زيادة سلطاته الديكتاتورية فهو سيكون قادراً على تعيين كبار القضاة، بل إنه سيبقى رئيس حزبه وهو رئيس الجمهورية ما يعني زيادة سيطرته على عمل البرلمان.

أغرب ما في الوضع التركي الحالي أن السلطان أردوغان يبني نظاماً ديكتاتورياً في تركيا، ثم يهاجم الدول الغربية ويتهمها بما فيه. ألمانيا وهولندا رفضتا دخول وزراء من أتباع أردوغان لحضّ الأتراك في أوروبا الغربية على التصويت بنعم في الاستفتاء. أردوغان رد بتوجيه تهم النازية الجديدة لدول هي نموذج يُحتذى في الديموقراطية، كما هو رمز للديكتاتورية المقنَّعة.

قلت في السابق وأقول اليوم أن أردوغان كان يعرف أن خصومه يعدّون لانقلاب ضده، فهو وجد في المحاولة الفاشلة في 15 تموز (يوليو) فرصة لتحقيق ما يريد. حوالى 40 ألف تركي طُرِدوا من أعمالهم أو حوكموا. أكثر من ثلاثة آلاف عضو في القضاء طُرِدوا من العمل، ومثلهم ألوف من موظفي الدولة. هناك 150 صحافياً في السجون، وأكثرهم حوكم أو سيُحاكم، وقد أغلقت السلطات 170 منظمة إعلامية. وهذا من دون أن أتحدث عن حربه على الأكراد وكم قتل فيها.

أكتب ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في زيارة يوم واحد إلى تركيا، وقبل أن تتوافر معلومات عن محادثاته مع المسؤولين الأتراك. ما أعرف هو أن تيلرسون سيبحث مع الأتراك في الحرب على «داعش» لتدميره، وأنه شرح يوم الأربعاء خطة الإدارة الأميركية لتحقيق ذلك. الواقع أنه شرح خطوات إدارة ترامب المعروفة، فالزعم أن تدفق المقاتلين الأجانب على العراق وسورية تراجع ومثله دعايات الدولة الإسلامية المزعومة على الإنترنت، هو إنجاز حققته إدارة أوباما، وكان دونالد ترامب زعم أثناء حملته الانتخابية أن أوباما خلق الدولة الإسلامية في العراق وسورية.

يبدو أن أردوغان لم يتعلم الدرس من رفض استقبال وزرائه في دول غربية، فقد قرأت أنه طلب من الحكومة الألمانية أن تسمح لحكومته بالتجسس على أتراك يقيمون في ألمانيا وهو قدّم أسماء 300 شخص ونحو 200 جمعية خيرية أو مدرسة أو غيرها، وزعم أن هؤلاء جميعاً يعملون للداعية التركي فتح الله غولن الذي يقيم في الولايات المتحدة، والذي اتهمه أردوغان من دون دليل مقنع على أنه كان وراء محاولة الانقلاب الفاشل.

السلطات الألمانية رفضت طلب أردوغان التجسس على بعض الأتراك في ألمانيا، وهناك ثلاثة ملايين منهم، ومصادر استخباراتية ألمانية قالت أنها تعرف أن لأردوغان جواسيس في ألمانيا قبل طلبه المرفوض التجسس على الأتراك.

أردوغان في ما يبدو ليس واثقاً من أن الاستفتاء مضمون النتيجة، لذلك كثر نشاطه ضد المعارضين داخل تركيا وفي ألمانيا وغيرها. عشرة في المئة من الأتراك لا يزالون من دون قرار بتأييد الاستفتاء أو معارضته، وهؤلاء ربما كانوا الصوت المرجِّح في 16 نيسان (أبريل).

أرجو أن يُعلـِّم الناخبون الأتراك أردوغان درساً، ولكن لا أتوقع ذلك.

المصدر : صحيفة الحياة

GMT 01:12 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

إيران وحدها تريد حرباً

GMT 05:51 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

عيون وآذان (السياسة البريطانية في مهب الريح)

GMT 01:07 2019 الأحد ,26 أيار / مايو

انتخابات أوروبا .. ودموع السيدة «ماي» !

GMT 01:52 2019 الإثنين ,20 أيار / مايو

ماذا تعني استقالة تيريزا ماي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اردوغان والحرب على داعش والأتراك اردوغان والحرب على داعش والأتراك



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon