توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني

  مصر اليوم -

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني

بقلم : جهاد الخازن

كنت أتابع عمل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، وردود الفعل عليه من الميديا الأميركية قبل غيرها، وأجد أن الموضوع مهم جداً ثم تعود إليّ عبارة مصرية عاميّة أقولها على لسانه: ألاقيها من فين ولا من فين ولا من فين.

هو يعمل بصمت ما يجعل كثيرين يتهمونه بالتقاعس في عمله. منذ دخوله وزارة الخارجية قابل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزار ألمانيا والمكسيك، وهو يختتم الآن جولة في اليابان وكوريا الجنوبية والصين. كما أنه استقبل وزراء خارجية كثيرين في مكتبه، وبينهم السعودي والتونسي واليوناني.

لا أنكر إنه قليل الكلام، ولعله يخشى أن يخطئ بعد انتقاله من رئاسة شركة النفط الكبرى اكسون موبيل إلى وزارة الخارجية، إلا أن سجله بعد أسابيع قليلة في العمل الديبلوماسي يظهر في شكل قاطع أنه نشط ويتابع القضايا التي تهم بلاده حول العالم.

هو قال في شكل واضح، إن برنامج الأسلحة التي تنفذه كوريا الشمالية قد يرد عليه بحرب، فهو «خطر وغير شرعي» استعملت فيه وقوداً «جافـّاً» في إطلاق أربعة صواريخ بعيدة المدى عشية بدء مناورات مشتركة سنوية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية. هي أيضاً ماضية في برنامجها النووي العسكري وتهدد جيرانها والولايات المتحدة يوماً بعد يوم. مضى يوم كان هناك أمل بأن تغير كوريا الشمالية سياستها، وأن تختار علاقات طبيعية مع الدول الأخرى، والولايات المتحدة نفسها عقدت اتفاقاً مع كوريا الشمالية سنة 1994 وقدمت لها مساعدة بمبلغ 1.35 بليون دولار. إلا أن الاتفاق سقط بعد 20 سنة من بدئه.

الصين قطعت استيراد الفحم الحجري من كوريا الشمالية ما حرم هذه من نقد نادر. إلا أنها تدافع عنها وتنتصر لها ضد الولايات المتحدة، ورأيها أن توقف كوريا الشمالية تجارب الصواريخ مقابل أن توقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية المناورات العسكرية المشتركة.

لا أرى أن العرض الصيني سينجح، خصوصاً أن الولايات المتحدة لها سفن حربية في المنطقة، وقد نشرت مظلة دفاعية ضد الصواريخ اسمها «منطقة الدفاع في الأجواء العليا».

ربما كان من أسباب صمت تيلرسون، أو تصريحاته المحدودة، أن الرئيس دونالد ترامب يريد قيادة السياسة الخارجية بنفسه، وبالتعاون مع نائب الرئيس مايك بينس ومستشار الرئيس الاستراتيجي ستيف بانون وزوج ابنته اليهودي الأرثوذكسي جاريد كوشنر. ترامب استقبل الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد ولي العهد السعودي، وعقد معه اتفاقات مهمة، واتصل بالرئيس عبدالفتاح السيسي هاتفياً، وجلس مع الملك عبدالله الثاني، وأطلق بيانات ضد إيران استقبلتها بترحيب دول الخليج العربي. ولا بد أن اتصاله الهاتفي بالشيخ محمد بن زايد ستكون له آثار مهمة في التعاون السياسي مع دول مجلس التعاون.

ما سبق يعني أن الرئيس ترامب يأخذ من عمل وزير الخارجية جانباً لنفسه ومساعديه المقربين. مع ذلك لاحظت أن تيلرسون طمأن الحلفاء الأوروبيين إلى أن الولايات المتحدة تصر على دعم حلف الناتو، كما أنه بدأ تحقيقاً في تهم تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية، وتجسس عملائها على اتصالات رسمية أميركية، وأهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إزاء الولايات المتحدة وحلفائها.

مع كل ما سبق هناك الموازنة الأميركية لسنة 2018، وقد خفض ترامب فيها مخصصات وزارة الخارجية 29 في المئة وزاد مخصصات وزارة الدفاع 54 بليون دولار. الولايات المتحدة مقبلة على صراع سياسي لا عسكري، وكان على الرئيس أن يدعم الجبهة الديبلوماسية في إدارته لا العسكر.

المصدر : صحيفة الحياة

GMT 04:41 2018 الإثنين ,30 تموز / يوليو

بالسرعة البطيئة

GMT 07:43 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

بوتين لأميركا: قوتنا فوقكم!

GMT 07:50 2017 السبت ,22 إبريل / نيسان

روسيا تدافع عن نفسها لا الأسد

GMT 08:10 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

نظرة متفحصة على نظام لافروف العالمي الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني وزارة الخارجية الاميركية تعمل وتعاني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon