توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كتب مرجعية في مواضيعها - 1

  مصر اليوم -

كتب مرجعية في مواضيعها  1

بقلم : جهاد الخازن

ثمة كتابان ضاعا على الطريق، ثم وصلا إليّ هما «شاهد على الحرب والسلام» و «شهادتي» للأمين العام لجامعة الدول العربية الأخ أحمد أبو الغيط. الكتاب الأول صدر سنة 2013 والثاني سنة 2014. الكتابان أُرسلا إلى مكتب «الحياة» في القاهرة، ثم مكتب بيروت، ووجدتهما تحت أعداد قديمة من جريدة «الأهرام».

«شاهد على الحرب والسلام» يتحدث عن حرب 1973، والوساطة الأميركية بين مصر وإسرائيل، ودور مشبوه لهنري كيسنجر، وتعنّت إسرائيلي، واقتراحات لم يقبل بها المصريون فكانت الحرب في 6/9/1973، وأنا في جنوب فرنسا أسرعتُ عائداً إلى بيروت، وفرحتُ بالانتصارات المصرية، وحزنتُ أمام ثغرة الدفرسوار.

كنتُ أعتقد أنني أعرف ما يكفي عن تلك الحرب إلا أن كتاب أخينا أحمد أبو الغيط زاد كثيراً على معلوماتي عنها، ليس فقط انتصار العرب لمصر، وإنما عن «الخيانة» الأميركية عشية الحرب أو بعدها، وعن الموقف الطيب للرئيس جيمي كارتر بعد ذلك.

الكتاب الثاني «شهادتي» يسجّل أحداثاً تابعها المؤلف أو كان طرفاً فيها بين 2004 و2011. هو يقول إن كلاًّ من جمال عبدالناصر وأنور السادات وحسني مبارك كان يتخذ القرارات المهمة ويكلّف من يريد بالتنفيذ. المؤلّف يؤكد شعوراً عندي هو أن الرئيس العربي، مصرياً كان أو غير ذلك، فرعون والقرار له قبل أي طرف آخر.

كلنا يعرف أن الولايات المتحدة أقامت جسراً جوياً بعد هزيمة إسرائيل في الأيام الأولى من حرب تشرين الأول (أكتوبر) وأمدّتها بكل سلاح ممكن ودافعت عنها في الأمم المتحدة، حتى كان وقف إطلاق النار. أحمد أبو الغيط يوفر للقارئ تفاصيل دقيقة من العمليات العسكرية والاتصالات السياسية المرافقة، فالكتاب يصلح مرجعاً موثوقاً به في موضوعه.

أحمد أبو الغيط وطني مصري وعربي من أعلى مستوى، وهو بعد أن زار إسرائيل مع اللواء عمر سليمان واجتمعا مع المجرم أرييل شارون، قررا أن يزورا الرئيس ياسر عرفات في المقاطعة لإعلان تأييد مصر له وللقضية الفلسطينية، وكانت زيارة ناجحة، وشدت من عزيمة الفلسطينيين.

أُدركُ أنني تأخرت في عرض كتابَيْ أخينا أحمد أبو الغيط، إلا أنني أصر على أن كلاًّ منهما مرجع في موضوعه، ويمكن الاعتماد على المعلومات فيهما فهي موثّقة.

أمامي كتاب آخر هو «حقائق في تاريخ فلسطين السياسي» للأخ عماد أحمد العالم صادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» ويضم معلومات بعضها معروف، وأخرى تعكس جهد المؤلف في نقل الحقائق.

كلنا يعرف «وعد بلفور» سنة 1917 من وزير خارجية بريطانيا أرثر بلفور إلى اللورد روتشايلد فهو سمح بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين «من دون انتقاص حقوق الطوائف الأخرى غير اليهودية في فلسطين». المؤلف يشير إلى أن نابليون استنجد بيهود فلسطين سنة 1799 والأسطول البريطاني يهدد وجوده في مصر وفلسطين. ما أزيد اليوم أن «وعد بلفور» ألغته «الورقة البيضاء» الصادرة عن الحكومة البريطانية سنة 1939، ولعل توقيتها كان يهدف إلى كسب العرب إلى صف بريطانيا في حربها المقبلة مع ألمانيا النازية.

كنتُ أعتقد أنني «ابن القضية» مثل كثيرين من أبناء جيلي إلا أن الفصل «الحراك الفلسطيني منذ العام 1918 وحتى نهاية الانتداب البريطاني سنة 1948» زاد كثيراً على معلوماتي عن المجاهدين الفلسطينيين والوحدات العسكرية العربية التي قاتلت إلى جانبهم، والعصابات الصهيونية التي كانت تحظى بتأييد غربي. والمعارك من شمال فلسطين إلى جنوبها، مروراً بالقدس.

ضاق المجال والكتاب ينتهي بوثائق مهمة يشكر المؤلف الأخ عماد أحمد العالم على جمعها.

أختتم بكتابين بالإنكليزية من تأليف الشيخة سعاد الصباح، أحدهما عن الشيخ مبارك الصباح والآخر عن عبدالله مبارك الصباح ودوريهما في تأسيس الكويت الحديثة، وكنتُ كتبتُ عنهما عندما صدرا بالعربية. أيضاً أقرأ الآن آخر كتب الروائية الناجحة جداً زادي سميث وعنوانه «زمن التمايل»، أو الرقص، عن فتاتين من السود تحبان الموسيقى والرقص، وقد أعود إليه لأن كل العروض التي قرأتها له كانت معجبة جداً بالراوية وروايتها.

المصدر : صحيفة الحياة

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب مرجعية في مواضيعها  1 كتب مرجعية في مواضيعها  1



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon