توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأسماء بين جميل وقبيح

  مصر اليوم -

الأسماء بين جميل وقبيح

بقلم : جهاد الخازن

قبل تسع سنوات أو نحوها، كان لي مقال عنوانه «تفاءلوا بالكنى فإنها شبهة». العنوان هذا من حديث نبوي متفق عليه ومثله: إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فحسّنوا أسماءكم.

مقالي القديم كان عن الحرب في العراق والاسم بوش، فهذه الكلمة عند عرب الشمال تعني لا شيء. وقد عاد إليّ المقال القديم وأنا أرى مرة أخرى في البحرين سائق سيارة اسمه زعَل، وعند عرب الشمال يفضّل بعض الأسماء القبيحة لأنها تحمي من «العين».

في «رسالة الغفران» لأبي العلاء المعري قصة ظريفة عن الأسماء وأنقلها إلى القراء اليوم، وهي:

حكي عن امرأة من العرب قالت لأخرى: سمّاني أبي غاضية وإنما تلك نار ذات غضى، فالحمد لربي على ما قضى، وتزوجت من بني جمرة رجلاً أحرق وما أمرق، أي لم يكثر مرقه. وكان اسمه تَوْربا، وإنما ذلك تراب، فشمتت بي الأتراب. وكان أبوه يدعى جندلة فعضضت عنده بالجندل (الصخر) وما شممت رائحة مندل (العود الطيب الرائحة) وكان اسم أمه سوارة، فلم تزل تساورني في الخصام، ولا تنفعني بعصام.

قالت الأخرى: لكن سماني أبي صافية، فصفوت من كل قذى، وجُنِّبت مواقع الأذى، وزوجني من بني سعد بن بكر، فبكّر علي السعد، وأُنجِز لي الوعد. واسم زوجي محاسن جُزي الصالحة، فقد حاسن وما لاسن، واسم أبيه وقاف، رعاه الله فقد وقف عليه خيره، وأكثر نديّ ميَره، واسم أمه راضية، رضيت أخلاقي ولم تجنح الى طلاقي.

موضوع الأسماء يحتاج الى حذر، فحرف أو حركة تغير المعنى، وأبو تمام قال:

هي الحَمام فإن كسرت عيافه/ من حائهن فإنهن حِمام

والحمامة يقال لها حمامة سلام، أما الحِمام فهو الموت.

أبقى مع موضوع الأسماء وأنتقل الى قصة من التاريخ، فقد كان لهارون الرشيد أخت اسمها عباسة. وقرأت أنها تزوجت جعفر البرمكي وأنه قتل بسببها ثم كانت نكبة البرامكة. الأرجح أن هذه القصة غير صحيحة. ما هو صحيح قصة «العباسة» لجرجي زيدان ومسرحية «العباسة» للشاعر المصري عزيز أباظة.

الصحيح أيضاً أن العباسة بنت المهدي بن المنصور من بني العباس، أخت هارون الرشيد، وكانت شاعرة تجيد الغناء.

أبو نواس، على ما يبدو، صدّق قصة زواج العباسة من جعفر البرمكي، وهو يقول عنها في شعر هاذر لصديقه الخليفة الأمين:

ألا قل لأمين الله/ وابن السادة الساسة

إذا ما حانث سرك/ أن تفقده راسه

فلا تقتله بالسيف/ وزوّجه بعباسة

عباسة كان لها زوج واحد، مات عنها ولم تتزوج غيره فقد تحاشاها الرجال بسبب شعر أبي نواس. هي لم تختر لنفسها اسم عباسة، وإنما اختاره لها والدها. أقول إن بسمة أو باسمة أفضل وأقرب الى سمعتها الطيبة.

المصدر : صحيفة الحياة

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

GMT 02:12 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

«صاحبة الجلالة» ليست دائماً بريئة!

GMT 02:05 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرجيلة «حزب الله» وجمر إيران!

GMT 01:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

شرعية الإنجاز

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسماء بين جميل وقبيح الأسماء بين جميل وقبيح



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon