توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شعر اندلسي يناسب حالنا اليوم

  مصر اليوم -

شعر اندلسي يناسب حالنا اليوم

بقلم جهاد الخازن

هل نحن أمام أندلس جديدة؟ درستُ الشعر الأندلسي مع الأستاذ إحسان عباس في الجامعة الأميركية ببيروت، ولا يمضي يوم من دون أن أستعيد بعض ما حفظت من شعر الأندلسيين.

الشاعر محمد بن أحمد الأنصاري، المعروف بالأبيض كان هجَّاء، وكان أكثر هجائه في الأمراء الملثمين، خصوصاً الزبير في قرطبة، وقال فيه يوماً:
عكف الزبير على الضلالة جاهداً / ووزيره المشهور كلب النار
الزبير استدعاه ووبخه على الهجاء، وسأله: ما دعاك إلى هذا؟ قال الأبيض: إني لم أرَ أحقّ بالهجاء منك، ولو علمتَ ما أنت عليه من المخازي لهجوتَ نفسك إنصافاً ولم تكِلْها إلى أحد. الزبير استشاط غضباً وأمر بقتله.

لا أحد اليوم في صدق الأبيض وجرأته. بل لا أحد مثل ابن عبدون الذي ساءته معاملة أمراء الأندلس فاعتزلهم وقال:
فبعتهم تماماً لا بثنيا / ولا شرط ولا درك ارتجاع
ولم أجعل قرابي غير بيتي/ وحسبي ما تقدم من قراع
كانت نقمة الشعراء والناس كلهم على تسلط اليهود في دولة غرناطة على الحكم وجمعهم الضرائب، فقال ابن الجد:
تحكمت اليهود على الفروج/ وتاهت بالبغال وبالسروج
وقامت دولة الأنذال فينا/ وصار الحكم فينا للعلوج
فقل للأعور الدجال هذا/ زمانك إن عزمت على الخروج
والأعور الدجال هو من علامات الساعة الكبرى.
الشاعر أبو حفص تكلم باسم أهل البلد كلهم وهو يقول:
كنا نطالب لليهود بجزية/ وأرى اليهود بجزية طلبونا
ما إن سمعنا مالكاً أفتى بذا/ لا لا ولا من بعده سحنونا
الزاهد أبو إسحق الألبيري أثاره تسلط اليهود أيام وزارة ابن النغريلة اليهودي وقال:
ألا قل لصنهاجة أجمعين/ بُدُور الندى وأُسْد العرين
لقد زلّ سيدكم زلّة/ تقرّ بها أعين الشامتين
تخير كاتبه كافراً/ ولو شاء كان من المسلمين
وكان الألبيري زار غرناطة ورأى فعل اليهود فيها فقال:
وإني احتللت بغرناطة/ فكنت أراهم بها عابثين
وقد قسموها وأعمالها/ فمنهم بكل مكان لعين
وهم يقبضون جباياتها/ وهم يخضمون وهم يقضمون
وقال عن ابن النغريلة:
ورخم قردهم داره/ وأجرى عليها نمير العيون
فصارت حوائجنا عنده/ ونحن على بابه قائمون
ويضحك منا ومن ديننا/ فإنا إلى ربنا راجعون
ما سبق أكثره من «الذخيرة» لابن بسّام الشنتريني و «نفح الطيب» للمقرّي.

الكارثة الأولى في الأندلس كانت سقوط بربشتر على أيدي النورمانديين، وتلت ذلك الكارثة الثانية والثالثة بسقوط طليطلة ثم بلنسية.
ابن العسّال الزاهد كان من طليطلة، فهي مسقط رأسه، وقال:
يا أهل أندلس حثوا مطيّكم/ فما المقام بها إلا من الغلط
الثوب ينسل من أطرافه وأرى/ ثوب الجزيرة منسولاً من الوسط
ونحن بين عدو لا يفارقنا/ كيف الحياة مع الحيات في سفط
أرض إسرائيل من النيل إلى الفرات وفق الخرافة التوراتية، فهل نترك بلادنا لهم ونرحل؟ أين المفر؟ يأكلنا السمك في البحر، أو نصل إلى معسكر اعتقال في أوروبا الشرقية؟ ماذا أقول؟ المتنبي سبقني وقال: يا أمة ضحكت من جهلها الأمم.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعر اندلسي يناسب حالنا اليوم شعر اندلسي يناسب حالنا اليوم



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon