توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

غفرت للرئيس صالح أخطاءه فقتِل

  مصر اليوم -

غفرت للرئيس صالح أخطاءه فقتِل

بقلم : جهاد الخازن

 الرئيس علي عبدالله صالح كان صديقي من دون مبالغة. فقد عرفته من أول أسبوع له في الحكم وحتى تركه سنة 2012. قطعت العلاقة معه عندما انضم إلى الحوثيين ضد الحكومة الشرعية، وأعدتها معه عندما أعلن في الثاني من هذا الشهر قطع العلاقة معهم، وهو قُتِل بعد يومين فقط من قراره الابتعاد عن الحوثيين.

كنت في لندن لإصدار «الشرق الأوسط» عندما قُتِل الرئيس أحمد الغشمي في رسالة متفجرة حملها إليه مبعوث من اليمن الجنوبي قُتِل معه. وأصبح علي عبدالله صالح الرجل القوي في اليمن الشمالي، واتصلت بالزميل الياس حداد الذي عمِل معي في «الديلي ستار» في بيروت، ثم أخذته للعمل معي في «عرب نيوز»، وطلبت منه أن يذهب إلى صنعاء ويقابل علي عبدالله صالح.

كنت أخشى أن يُقتَل في شهرين أو ثلاثة، إلا أنه صمد 33 سنة. فقد أصبح رئيس اليمن الشمالي في سنة 1987 ورئيس اليمن كله بعد توحيد شطريه في سنة 1990 حتى استقالته في 2012.
ثم اندلعت الحرب الأهلية بدءاً بسنة 2015، وسجلتُ في بدء هذه الحرب المستمرة حزني على اليمن، وقلت إن البلد الذي هزم الدولة العثمانية مرتين وطرد جنودها من أرضه انتهى وشعبه في حرب أهلية لا يعرف أحد منا متى تنتهي.

الغشمي قُتِل في تاريخ لا أنساه فقد كان في 24/6/1978 الذي يوافق عيد ميلادي، وخلفه عبدالكريم العرشي لشهر واحد ثم حكم صالح اليمن، وكنت أراه زعيماً وطنياً ورجلاً ذكياً يعرف كيف يدير شؤون بلاده. هذا لا يعني أنه كان من دون أخطاء. فبعد توحيد شطري اليمن سنة 1990، لم يضمن الرئيس أهل عدن بإعطائهم نصيباً من الحكم، وإنما كسب عداوتهم فقامت دعوات إلى الانفصال.

كان علي عبدالله صالح على علاقة طيبة بدول الجوار، مثل المملكة العربية السعودية، وأيضاً بالولايات المتحدة وغيرها. وعندما تعرض لمحاولة اغتيال سنة 2011 عولج في السعودية ثم في الولايات المتحدة وعاد إلى بلاده في صحة طيبة.

مرة أخرى، كان علي عبدالله صالح وطنياً، أو «وطنجياً» مثلي، وكنت أتبادل معه الحديث عن وحدة عربية منشودة، فلم أفهم مع هذه الخلفية أن يتحالف مع عبدالملك الحوثي، وهو عميل للخارج تلقى المال والسلاح من إيران وغيرها ليحارب أبناء بلده.

الوضع في اليمن اليوم كارثي، فهناك مجاعة وتشريد وجرائم حرب ونقص في الدواء والغذاء، وهيئات الأمم المتحدة تقول إن اليمن قد يُقبل على مجاعة لم يشهد العالم مثلها منذ عقود. التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية خفّف من الحصار وسيسمح بدخول المساعدات إلى اليمن. وكنت كتبت مرة أن التحالف لا يستطيع أن يخسر، بمعنى أنه لن يقبل الخسارة، وأن الحوثيين لن ينتصروا. الولايات المتحدة تؤيد التحالف العربي، وربما كان من أسباب ذلك عداء الرئيس دونالد ترامب لإيران وتهديده المتكرر بحرب معها.

الولايات المتحدة أفرجت أخيراً عن أموال للبنك المركزي اليمني كانت محجوزة لديها، وقرأت أن المبلغ هو 205 ملايين دولار، ما يعني دعماً قوياً للحكومة اليمنية في صنعاء، وأيضاً تعزيزاً لموقف التحالف العربي ضد الحوثيين.

مرة أخرى، علي عبدالله صالح كان زعيماً وطنياً يمنياً وعربياً، وأخطاؤه في الحكم أضرّت بأولاده وأبناء أخيه، إلا أنه يظل مخطئاً أفضل من الحوثيين مجتمعين. وإذا كان لي أن أخرج عن النص، فإنني أتمنى أن يثأر له حزبه المؤتمر الشعبي العام. والثأر لا يكون إلا بإلحاق الهزيمة بالحوثيين الذين كادوا يدمّرون اليمن، وشهرته أنه سعيد والحقيقة أنه أفقر بلد عربي ولا يتحمل المزيد.

الحرب الأهلية لن تنتهي غداً أو بعد غد، والتحالف العربي لن يترك الحوثيين ينتصرون. الأفضل حل لا يميت الذئب الحوثي ولا أهل اليمن الصابرين، إلا أن هذا الحل يحتاج أولاً إلى أن يقتنع الحوثيون بأنهم لن ينتصروا، وإلى جهد دولي تقوده الأمم المتحدة لبدء مفاوضات تعود بالسلام على اليمن وأهله.

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غفرت للرئيس صالح أخطاءه فقتِل غفرت للرئيس صالح أخطاءه فقتِل



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon