توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جورج سوروس وحملة ظالمة عليه

  مصر اليوم -

جورج سوروس وحملة ظالمة عليه

بقلم - جهاد الخازن

كنت في طريقي إلى دبي للمشاركة في القمة العالمية للحكومات ومعي جرائد لندن التي أشترك فيها، وفوجئت بأن العنوان الرئيسي على الصفحة الأولى للجريدة التابلويد «الديلي ميل» يهاجم البليونير جورج سوروس لأنه يؤيد جماعات ضد انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

«الديلي ميل» هي التابلويد الإنكليزية الوحيدة التي أقرأها، وهي أحياناً تضم أخباراً صحيحة، إلا أنها مع الخروج من الاتحاد الأوروبي وتعتبر كل مَن يعارض الخروج عدواً.

أعرف جورج سوروس عبر المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وقد كلمته مرات عدة ووجدت أنه معتدل ويؤيد سياسات معتدلة حول العالم، لذلك أعتقد أنه ضد حكومة بلد ولادته هنغاريا ورئيس وزرائها المتطرف فيكتور أوربان.

ماذا فعل سوروس حتى يستحق صدر الصفحة الأولى في «الديلي ميل»؟ هو تبرع بحوالى 700 ألف جنيه لجماعات تريد البقاء في الاتحاد الأوروبي أو تطلب استفتاء آخر على الخروج.

هو «متهم» بأنه قدّم 400 ألف جنيه لجماعة «الأفضل لبريطانيا» التي تعمل ضد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. الجريدة تنقل عن إيان دنكان سميث، الوزير في حكومة ديفيد كاميرون، قوله أن الجماعة يجب أن تعيد المبلغ إلى سوروس.

الجريدة، التابلويد مرة أخرى، تزعم أن سوروس راهن ضد الجنيه الاسترليني يوم «الأربعاء الأسود» خلال أزمة 1992 وكسب بليون جنيه ولُقِّب «الرجل الذي كسر بنك إنكلترا». كان يمكن أن ينقلب رهان سوروس عليه ويخسر أكثر ثروته، إلا أنه ربح في سوق اقتصادية حرة.

الجريدة أتبعت خبر الصفحة الأولى بافتتاحية حقيرة تقول أن بنك الاستثمار غولدمان ساكس، وأراه الأنجح في العالم، أيّد البقاء في الاتحاد الأوروبي بنفوذه وماله. الاستفتاء في حزيران (يونيو) 2016 على البقاء في الاتحاد أو الخروج منه انتهى بنسبة بسيطة من البريطانيين (52 في المئة) تؤيد الخروج.

الجريدة التابلويد التي تنشر فضائح أركان المجتمع والسينما لم تكتفِ بصدر الصفحة الأولى في التاسع من هذا الشهر، وإنما نشرت في اليوم التالي كلاماً للورد لامونت، وزير المال الأسبق، ينتقد سوروس وأمثاله وبعض النواب المحافظين ويطلب منهم البقاء خارج عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي. مرة أخرى، بريطانيا بلد ديموقراطي رائد ومن حق كل مواطن فيه أن يؤيد سياسة الحكومة أو يعارضها، فأزيد أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي كانت مع البقاء في الاتحاد الأوروبي، وهي الآن تقود عملية الخروج منه تنفيذاً لنتائج الاستفتاء.

اليهودي البريطاني دانيال فنكلستين هاجم سوروس في مقال في جريدة «التايمز» الرصينة عنوانه: جورج سوروس وجذور اللاساميّة. جورج سوروس يهودي ولا يمكن اتهامه بشيء له علاقة باللاساميّة.

في «الديلي تلغراف»، كتب فريز نلسون مقالاً عنوانه: سوروس ينتصر للديموقراطية، إلا أنه في موضوع الخروج من الاتحاد الأوروبي يؤيد الجانب الخطأ. أقبل أن يكون الكاتب من الجانب «المصيب» أي الذي يريد الخروج، إلا أن من حق كل إنسان أن يؤيد أو يعارض حتى ينتهي الجدال ببقاء أو خروج.

مرة أخرى، أنتصر لجورج سوروس لأنني أعرفه وأجده معتدلاً ونصيراً للديموقراطية في كل بلد. كل ما في الأمر أن رأيه إزاء الخروج غير رأي الغالبية المحدودة التي اختارت عدم البقاء في الاتحاد الأوروبي. وأقول أن من حق سوروس وغيره إبداء رأي مؤيد أو مضاد.

نقلا عن جريدة الحياة اللندنية

GMT 13:43 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة في غزة كُبرى؟

GMT 11:56 2018 الإثنين ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الوطن والشعب.. وأنا

GMT 08:20 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

درع العرب (1) نواة القوة المشتركة

GMT 09:54 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط... رؤية مختلفة

GMT 08:32 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

عودة الوحش

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جورج سوروس وحملة ظالمة عليه جورج سوروس وحملة ظالمة عليه



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon