توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً

  مصر اليوم -

الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً

بقلم : جهاد الخازن

قوات النظام السوري تتقدم في حلب وغيرها، لكن لا حلّ عسكرياً للحرب الأهلية. الحل الوحيد الممكن سياسي لا يموت فيه الذئب ولا تفنى الغنم.

سيطرة النظام السوري على حلب كلها تعني أن النظام يسيطر على أكبر خمس مدن سورية، وأن المعارضة المسلحة قد تنحسر الى الأرياف، غير أن النصر موقت والسؤال هو عن «اليوم التالي».

نفترض أن النظام نجح في إعادة فرض سيطرته على سورية بمساعدة روسيا وإيران والميليشيات الشيعية من لبنان وباكستان وأفغانستان وغيرها. ثم نفترض أن النظام سيجد بلداً مدمراً اقتصادياً واجتماعياً، ولا مال لديه لإعادة بناء ما دمرت الحرب الأهلية.

سورية بلد ثري بأهله وسهوله وأنهاره، وبعض النفط، فهل نعيش لنرى السوريين يهاجرون، أو يتسولون العيش في أي بلد غير بلدهم؟

بعض الخلفية بعد أن عادت حلب مرة أخرى الى واجهة الأحداث في سورية، مع خسارة الفصائل المعارضة كامل القطاع الشمالي من أحيائها الشرقية في مواجهة تقدّم سريع لقوات النظام والميليشيات الموالية لها بدعم الجيش الروسي:

كانت حلب انضمت كغيرها من المناطق الى موجة التظاهرات في سورية ضمن «الربيع العربي». وخرج آلاف الطلاب الى الشوارع في نيسان (أبريل) وبعده وفي تموز (يوليو) 2012، مع تحوّل الحراك الى نزاع مسلح شنت فصائل معارضة هجوماً سيطرت فيه على الأحياء الشرقية في حلب.

ومنذ ذلك الحين، انقسمت مدينة حلب بين أحياء شرقية واقعة تحت سيطرة المعارضة وأحياء غربية تحت سيطرة النظام، إضافة الى أحياء تحت سيطرة الأكراد، لتشهد طوال تلك السنوات معارك شبه يومية دمّرت المدينة القديمة وأسواقها المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي. وطاول الدمار تجمعات سكنية تعود الى سبعة آلاف عام. ولحقت بسوق المدينة التاريخي أضرار فادحة نتيجة المواجهات والحرائق.

وبدأت مروحيات النظام في كانون الأول (ديسمبر) 2013، إلقاء «البراميل المتفجرة». وأعلنت منظمة مراقبة حقوق الإنسان أن عدد المناطق المستهدَفة بالبراميل المتفجرة تضاعف خمس مرات وأسفر عن مقتل نحو 1700 شخص.

في تموز الماضي، حاصرت القوات النظامية والميليشيات الإيرانية أحياء حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة. وفي أيلول (سبتمبر)، فشلت هدنة جديدة بموجب اتفاق روسي - أميركي... ما أعاد الخيار الى الحسم العسكري. وبينما كانت قوات النظام تتقدم في حلب، كانت فصائل معارضة مدعومة من تركيا تتقدم في ريف حلب.

لا شك في أن استعادة النظام كامل حلب تعني أنه بات يسيطر على كبرى المدن السورية. وهذا سيعزز موقفه التفاوضي عندما يتحدث فلاديمير بوتين مع الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

لا أرى حلاً عسكرياً يعيد سورية كما عرفناها. الحل يجب أن يكون سياسياً، لأن الطرف المهزوم سيلجأ الى حرب عصابات قد تكون أشد وقعاً من مواجهات مباشرة.

الأوروبيون لا يريدون مهاجرين من سورية أو غيرها، والرئيس الأميركي المنتخَب أعلن أنه سيطرد اللاجئين السوريين الذين وصلوا الى بلاده، ويمنع غيرهم من الدخول.

كيفما نظرت أجد ستاراً أسود أمامي ولا حل منطقياً أو عملياً أو سلمياً للمشكلة السورية.

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 06:02 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

من يضرب السفن؟

GMT 01:18 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

إيران وتصعيد الصراع

GMT 00:22 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

دعوة عبدالله بن زايد: لا اتفاق جديد مع إيران بدوننا

GMT 00:55 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

رهانات إيران

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً الحل في سورية يجب أن يكون سياسياً



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon