توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(كتب مرجعية في مواضيعها - 2)

  مصر اليوم -

كتب مرجعية في مواضيعها  2

بقلم : جهاد الخازن

انتهيت قبل يومين من قراءة كتاب جديد للصديق النائب والوزير اللبناني السابق غازي العريضي عنوانه «عولمة الفوضى»، صادر عن «الدار العربية للعلوم ناشرون» ويضم مجموعة مقالات من قرب نهاية 2015 وحتى أواخر هذا العام.

سبق أن عرضتُ على القرّاء كتابين للمؤلف هما «عرب بلا قضية» ويضم مجموعة مقالات صدرت يبن آخر 2001 وأول 2012، و «العرب بين الفوضى والتغيير» ويضم مقالات نُشرت بين أول 2012 وآخر 2013.

أقول مرة أخرى إنني أتفق مع الصديق غازي العريضي في آرائه السياسية، وأدعي له ولنفسي حسّاً وطنياً واستقلالاً في الرأي مع متابعة مهنية للأحداث. وجدتُ نفسي أتفق مع الأخ غازي في السطور الأولى من المقال الأول المنشور، فهو يرى أن باراك أوباما يقول شيئاً ولا يفعله أو يفعل شيئاً آخر معاكساً له.

المقال يتحدث عن الخلاف بين أوباما والمؤسسة العسكرية الأميركية، فأزيد أن دونالد ترامب اختار ثلاثة جنرالات لمناصب عليا في إدارته المقبلة، مع وجود ضباط آخرين في مناصب مؤثرة، فلعله يأمل بأن يساعده العسكريون، أو أن يضمن حيادهم وهو يشن حرباً اقتصادية على الصين أو غيرها.

المقال «درع إسرائيل وبقرتها» يبدأ بهذه الكلمات: على مدى أسبوع شن رئيس الحكومة الإسرائيلية الإرهابي بنيامين نتانياهو هجوماً متعدد الاتجاهات... مدافعاً عن الإرهاب اليهودي. إسرائيل كلها إرهاب صهيوني في فلسطين المحتلة.

في الكتاب مقالات عن إيران وسياستها. بعد الاتفاق النووي أطلقت إيران صواريخ وقالت الخارجية الأميركية إنها تدرس طرح الموضوع على مجلس الأمن، وقال الناطق بلسان البيت الأبيض إن الصواريخ لا تنتهك الاتفاق النووي مع إيران. عندما يدخل ترامب البيت الأبيض لن يكون هناك خلاف أميركي- أميركي على الموضوع، فهو ووزير الدفاع القادم صرّحا غير مرة أنهما يعارضان الاتفاق النووي مع إيران.

في مقال عن ترامب قبيل فوزه بالرئاسة الأميركية يحذّر غازي العريضي من خطر ترامب رئيساً على المصالح العربية والديموقراطية الأميركية نفسها، ويسجل ما وعد به إسرائيل، وما سيفعل لها، مع أنه متهم باللاسامية من أنصار إسرائيل، ربما لأنه غوغائي ويريدون تطويعه، أو تدجينه.

الكتاب كله يستحق القراءة والمراجعة وتعلّم الدروس منه، ولكن أختتم بمقال يتحدث كاتبه عن غياب العرب فيما تركيا تعلن ان حل الأزمة السورية سيكون بالتنسيق بينها وبين روسيا وإيران، ومثل ذلك حل الأزمة العراقية، وينتهي الكاتب بالقول: لعبة الأمم مستمرة بالدم العربي.

أنا موافق وأنتقل إلى كتاب آخر أشعر بأنني سأظلمه بالاختصار هو: هذا نصيبي من الدنيا، سيرة حياة ومسيرة قلم للزميل والصديق فؤاد مطر. الكتاب من 639 صفحة وهو ليس سيرة ذاتية بقدر ما هو مرجع في تاريخ السنوات الخمسين الأخيرة من السياسة العربية، أو تاريخ عمل فؤاد مطر في الصحافة.

بل ان الصور، وهي كثيرة في الكتاب مرجع آخر، فهي تجمع المؤلف مع القادة العرب من شرق بلادنا الى غربها، ومع كبار المفكرين والسياسيين الآخرين، ومع الراحل ياسر عرفات والراحل جورج حبش. هناك صور أخرى عن أسرة المؤلف، أو مؤتمرات قمة أو غيرها.

لم أكن في حاجة إلى سيرة فؤاد مطر لأعرف أنه مرجع في أخبار مصر والعراق، إلا أنني وجدت جديداً أو معلومات لم أكن أعرفها وهو يتحدث عن البلدين. فؤاد مطر لم يكن مجرد صديق محمد حسنين هيكل وينقل عنه، وإنما كان يعرف كل السياسيين المؤثرين في مصر، ومعلوماته موثّقة يمكن أن يعتمد عليها أي طالب دكتوراه يؤرخ لتلك المرحلة.

وأعترف هنا بشيء فاتني في حينه فقد كنتُ سمعتُ عن مجلة «التضامن» واكتشفتُ من قراءة الكتاب أن فؤاد مطر أسسها مع بعض الزملاء في لندن. كنتُ سافرتُ إلى الولايات المتحدة ودرستُ في جامعة جورجتاون عندما بدأت المجلة وعدتُ إلى لندن بعد توقفها. ما أزيد عن خبرة هو أنني عندما كنتُ أكتب مادة تقرير «النهار العربي» بالإنكليزية، كانت أفضل مادة أتلقاها دائماً من فؤاد مطر.

المصدر: صحيفة الحياة

GMT 06:33 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

استقالة ظريف... انقلاب الثورة على الدولة

GMT 14:37 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ترمب في مواجهة نظام طهران

GMT 12:49 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يختار جنرالات متشددين لادارته

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتب مرجعية في مواضيعها  2 كتب مرجعية في مواضيعها  2



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon