توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

(أحمق وزير خارجية بريطاني)

  مصر اليوم -

أحمق وزير خارجية بريطاني

بقلم : جهاد الخازن

وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون قال في مؤتمر في روما قبل نحو أسبوع إن المملكة العربية السعودية وإيران ودولاً أخرى تخوض حروب الآخرين، أو حروباً بالوكالة. وقال إن غياب قيادة قوية في الشرق الأوسط يعني أن القادة هناك يستعملون الدين لخدمة أغراضهم السياسية.

جونسون زار البحرين والمملكة العربية السعودية بعد ذلك فماذا قال؟ في البحرين قال إن «أي أزمة في الخليج هي أزمة في بريطانيا». في الرياض قال: «لدينا صداقة جيدة جداً ووثيقة مع المملكة العربية السعودية وهذا يعني الصراحة في الحديث عن أمور كثيرة».

جونسون وحلفاؤه من الحزب المحافظ قالوا إن الصحافة شوّهت كلامه مع أن الكلام مسجل ولا مجال للتلاعب بكلماته أو معناها.

لم أكن يوماً معجباً بجونسون وهو صحافي، وانخفض إعجابي به وهو سياسي، من عضو برلمان إلى رئيس بلدية لندن ثم عضو برلمان من جديد، وبين قادة الحملة للخروج من الاتحاد الأوروبي.

ما أعرف عنه هو أن والده ستانلي جونسون من أصول تركية فجدّه لوالده كان صحافياً اسمه علي كمال، أما أمه شارلوت جونسون فجدها أميركي اسمه الياس ايفري لوي ويتحدر من يهود روس.

ما سبق يعني، في كتابي الخاص، أن السياسة البريطانية كانت أفضل لو أن سلالة بوريس جونسون بقيت في تركيا أو روسيا، حيث الكذب يمارس أكثر من الصدق.
الحكومة البريطانية رفضت كلام جونسون عن السعودية، خصوصاً أنه جاء بعد أن كانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي ضيفة الشرف في قمة دول مجلس التعاون في البحرين، وتحدثت هناك مع الملك سلمان بن عبدالعزيز.

أنصار جونسون من المحافظين طلبوا منه ألا يتراجع عن أي شيء قاله وأن يثير موضوع حقوق الإنسان في السعودية. لماذا لا يثير وزير الخارجية السعودي السيد عادل الجبير معه حقوق الإنسان العربي فالحرب الأميركية على العراق سنة 2003 التي شاركت فيها بريطانيا قتلت حوالى مليون عربي ومسلم، وثبت قطعاً أن أسبابها زُوِّرَت عمداً وساعد منشقون عراقيون خونة إدارة جورج بوش الابن على اختراع أسباب ملفقة للحرب.

أعتقد أن قتل مليون إنسان، حتى لو كانوا عرباً، أهم من قضية رجل أو اثنين في السعودية أو البحرين أو أي بلد في الخليج أو خارجه. ثم إن توني بلير الذي خاض الحرب ضد العراق بحماسة إلى جانب بوش الابن، لم يُحاكم أبداً وإنما يطمح إلى العودة للعب دور جديد في السياسة البريطانية. أذكّر قارئ هذه السطور بأن بلير اكتسب لقب «كلب بوش المدلل» بعد الحرب على العراق.

ربما زدت أن بريطانيا ليست مثلاً يُحتذى في حقوق الإنسان، فهناك اليوم قضية تعصف بحكومة المحافظين هي التخلي عن المسنين العجزة وتركهم من دون عناية طبية أو رعاية. عنوان تحقيق في «التايمز» اليمينية كالمحافظين يلخّص الموضوع بوضوح فقد كان «كيف دفن المحافظون العناية الصحية في بريطانيا».

أرجو أن يلاحظ القارئ أنني لا أدافع عن السعودية وإنما أتهم جونسون والسياسيين من نوعه بنقل ما فيهم إلى الآخرين. ثم أدّعي الموضوعية وأقول إن خطاب جونسون في مجلس العموم مساء الثلثاء كان جيداً.

في حرب اليمن تدافع السعودية ودول الخليج الأخرى عن نفسها، فهي لا تريد وجود إيران على حدودها عبر الحوثيين. والعراقيون لا يزالون يدفعون ثمن حروب بوش-بلير حتى اليوم، وسيظلون يدفعون الثمن غداً وبعد غد.

السيدة تيريزا ماي قد تكون ضمّت جونسون إلى حكومتها لتسهيل الخروج من الاتحاد الأوروبي. هي سيدة طيبة السمعة وأنا أؤيدها، فأتمنى لو تطرد جونسون من حكومتها لأنه يضرها ولا يفيد سوى نفسه.

المصدر: صحيفة الحياة

GMT 03:33 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

مع السياسة والسياسيين

GMT 03:41 2018 الثلاثاء ,21 آب / أغسطس

عيون وآذان (بوريس جونسون له مؤيدون ومعارضون)

GMT 07:56 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

لافروف – تيلرسون والكلمة الفصل

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحمق وزير خارجية بريطاني أحمق وزير خارجية بريطاني



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon