توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

كوربن وانشقاق داخل حزب العمال

  مصر اليوم -

كوربن وانشقاق داخل حزب العمال

بقلم جهاد الخازن

عدت إلى لندن من دورة الجمعية العامة في نيويورك مع نهاية مؤتمر حزب العمال في ليفربول، وقرأت إشارات إلى المملكة العربية السعودية في خطاب رئيس الحزب جيريمي كوربن، فطلبت الخطاب ووجدته بطول ليل المريض، فهو في 12 صفحة (بحرف صغير) والكلام عن السعودية قرب نهايته.

كوربن قال إن حزبه يريد سياسة قوامها السلام والعدالة وحقوق الإنسان. وأترجم الفقرة التالية حرفياً: إننا بعيدون كثيراً من هذه النظرة الإنسانية. بريطانيا مستمرة في بيع السلاح للمملكة العربية السعودية، وهي بلد تقول الأمم المتحدة إنه يرتكب مخالفات لقانون جرائم الحرب في اليمن، كما رأينا ما يجري في سورية.

أنصح كوربن بأن يكتفي بالشؤون البريطانية، فهو يعرفها بمقدار ما يجهل السياسة الخارجية. السعودية ودول الخليج الأخرى لن تسمح لإيران بأن تصبح على حدودها في اليمن، والحوثيون عصابة تتلقى المال والسلاح من الخارج. وفي تقديري، وأنا أعرف السعودية أكثر مما سيعرف كوربن في عمره كله، أن القتال هناك سيستمر ما استمر التدخل الإيراني. ثم أن كوربن ينقل عن كلام سمعته من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وهو أيضاً لا يعرف عن الوضع في جنوب غرب شبه جزيرة العرب إلا ما يُكتَب له، وأجده موظفاً عند الدول الكبرى ولايته قاربت على الانتهاء لنرتاح منه جميعاً.

كوربن خلف إد ميليباند قبل سنة، والحزب أعاد انتخابه بغالبية أكبر مقابل منافسه أوين سميث، وكانت التهمة أن يسار الحزب يؤيد كوربن، وأن الحزب يسير نحو الانتحار إذا استمر في سياسته اليسارية المتطرفة.

ربما، ولكن برنامج كوربن المحلي جيد، فهو يريد زيادة الضرائب على الصناعة بحوالى 1.5 في المئة لتدفع ثمن إصلاحات يريدها في هيكل الاقتصاد، وقد تعهد بأن العمال إذا فازوا بالانتخابات سيبنون مليون وحدة سكنية جديدة لأصحاب الدخل المحدود.

كوربن رد على تهمة تلاحق حزب العمال منذ أشهر أو أكثر من سنة، هي أن فيه أعضاء لاساميّين يكرهون اليهود. هو قال في خطابه إن اللاساميّة شرّ وإنها أدّت إلى واحدة من أسوأ جرائم القرن العشرين (المحرقة النازية). وهو تعهد بأن حزب العمال سيقاوم دائماً التحامل على اليهود وكرههم. أقول له إن كره إسرائيل، وتحديداً حكومتها الإرهابية التي تحتل وتقتل وتدمر، يفسّره أنصارها على أنه كره لليهود. أنا أكره حكومة إسرائيل وكل عضو فيها، إلا أنني أدافع عن اليهود ضد اللاساميّة في جريدة عربية. أعتقد أن جرائم حكومة نتانياهو هي سبب ازدياد العداء لليهود مع أن غالبية منهم حول العالم وسطية ليبرالية، وتريد السلام.

كوربن عيّن شامي شاكرابرتي التي استقالت من رئاسة جمعية تنتصر للحقوق المدنية رئيسة للجنة تحقق في تهم اللاساميّة. هي أصدرت تقريراً لم يناسب يهود بريطانيا وأنصار إسرائيل، وزاد غضبهم عندما رشحها كوربن لعضوية مجلس اللوردات. إلا أن بعضهم رحب بما ضم التقرير من منع استعمال كلمة زيو (نصف صهيوني بالإنكليزية) حتى لا تشبّه إسرائيل بألمانيا النازية. 

وزاد استياء جماعة إسرائيل المعلنين والسريين عندما اتهم أحد أنصاره وهو في مؤتمر صحافي، النائبة العمالية اليهودية روث سميث بأنها تتآمر ضد قادة الحزب، وبقي كوربن صامتاً إزاء الاتهام. الآن طلب الطرد من الحزب يلاحق النشطة جاكي ووكر لأنها قالت في اجتماع حزبي إنه لا يوجد تعريف لـ «اللاساميّة» تستطيع التعامل معه.

أفضل مما سبق أن كوربن وقف بحزم أمام ثورة بعض أعضاء حكومة الظل عليه لموقفه من الهجرة أو اللجوء إلى بريطانيا، وأصر على تحويل التهمة إلى خفض المحافظين الإنفاق على الخدمات العامة.

هو طالب أعضاء حزب العمال بوقف الاقتتال الداخلي للتركيز على مواجهة المحافظين. لا أرى أنهم سيفعلون في المستقبل القريب.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوربن وانشقاق داخل حزب العمال كوربن وانشقاق داخل حزب العمال



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon