توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل ترامب لا ساميّ؟

  مصر اليوم -

هل ترامب لا ساميّ

بقلم جهاد الخازن

دونالد ترامب له أصدقاء كثيرون من الأميركيين اليهود. ابنته اعتنقت اليهودية لتتزوج يهودياً يضع قبعة اليهود على رأسه وهو الآن مستشار مقرّب من المرشح الجمهوري للرئاسة. زوجة ابنه إريك يهودية. دونالد ترامب زوجته يهودية أيضاً من ناحية والدها.

ترامب ردد مرة بعد مرة كلاماً كاذباً عن مؤامرة ضده تقودها هيلاري كلينتون والميديا ورجال المال. وهو زعم أن هيلاري اجتمعت سراً مع رجال يديرون البنوك وهم مصممون على تدمير السيادة الأميركية. طبعاً هناك أنصار لترامب من أقصى اليمين الأميركي الذي يكره اليهود، ولا يتردد في توجيه التهم إليهم.

بعض اليهود يقول أن ترامب لا ساميّ سري، فكثير من تصريحاته يمكن تفسيرها على أنها ضد اليهود. هو نشر مرة رسماً لهيلاري كلينتون مع أكوام من المال وخلفية من نجمة سداسية. عندما أثار الرسم ضجة سحبه ترامب إلا أنه قال بعد أن سمع إشارات إلى الرسم أنه نادم لإزالته.

هل ترامب لا ساميّ؟ لو كانت اللاساميّة تكسبه أصواتاً لفعل، فهو من دون مبدأ إطلاقاً وقناعته الوحيدة هي أنه أعظم إنسان في هذا الكون وأنه سينقذ الولايات المتحدة من مصير مظلم. هناك مَنْ يصدقه إلا أن الحقائق التاريخية الثابتة تصفعه في وجهه. الولايات المتحدة تعيش أفضل وضع اقتصادي لها منذ مئة سنة أو أكثر. الأزمة المالية الأميركية والعالمية التي تركها جورج بوش الابن لباراك أوباما جعلت مؤشر داو جونز يسقط إلى ثمانية آلاف نقطة. هو الآن عند 18 ألف نقطة وكل الخسائر مُسِحَت وهناك أرباح، والاقتصاد الأميركي يوفر 170 ألف وظيفة جديدة كل شهر، والبطالة في حدود خمسة في المئة.

التاريخ الصحيح يقول أن الولايات المتحدة تعرضت لأزمة اقتصادية كبرى أواخر عشرينات القرن العشرين، ودفعت ثمن الحرب العالمية التالية، فبقي اقتصادها مريضاً. في الستينات كانت هناك الحرب في كوريا، وفي السبعينات الحرب في فيتنام، مع مشاكل داخلية أميركية أهمها انتفاضة السود على الظلم اللاحق بهم. في الثمانينات، وحتى سقوط الشيوعية، كانت هناك الحرب الباردة وإنفاق عسكري يتقدم عل كل إنفاق آخر.

ترامب شعاره أنه سيعيد عظمة أميركا. هي ربما كانت عظيمة أيام جورج واشنطن وأبراهام لنكولن، إلا أنها لم تعد عظيمة في أيامنا. ترامب يتهم هيلاري كلينتون بالمسؤولية، وهي لم تدخل البيت الأبيض بعد. عندما يُتَّهَم بالتحرش بالنساء واستعمال أقبح كلام في الحديث عنهن يعود إلى اتهام بيل كلينتون بفضائح نسائية لا علاقة إطلاقاً لهيلاري بها.

عندما قرأت عن لا ساميّة ترامب الكامنة بحثت وبحثت ولم أجد شيئاً، بل وجدت عكسه عند هذا الانتهازي السيئ الأخلاق. هناك في إسرائيل حوالى 300 ألف شخص يحملون الجنسيتَيْن الأميركية والإسرائيلية، وقد نظم أقل من مئتين منهم مهرجاناً في القدس تأييداً لترامب. هو أرسل إلى أنصاره الإسرائيليين الأميركيين رسالة بالفيديو أعلن فيها أن إدارته «ستقف جنباً إلى جنب مع الشعب اليهودي. وسنكون معاً ضد الأعداء مثل إيران التي تريد تدمير إسرائيل وشعبها». الرسالة كانت في أقل من دقيقة، وترامب يأمل بأن ينتخبه الإسرائيليون الأميركيون بسببها. هم محتلون في القدس والمستوطنات.

هناك من غلاة ليكود أميركا مَنْ يؤيده، وقرأت مقالاً عنوانه «محور كلينتون الفاتيكان طهران». كل ما في المقال كان كذباً صهيونياً وحقداً وسفالة، وهو جاء في وقت كان البابا فرنسيس قال فيه أن الله وعد اليهود بأرضٍ لهم. كان هناك يهود في بلادنا، لكن غالبية يهود فلسطين المحتلة الآن من الخزر الذين فروا خوفاً من الدولتَيْن العثمانية والبيزنطية، وزعموا أنهم يهود. ترامب معهم حتى إشعار آخر لأن تأييدهم يفيد حملته الانتخابية.

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ترامب لا ساميّ هل ترامب لا ساميّ



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon