توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا

  مصر اليوم -

إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا

بقلم - جهاد الخازن

المفكر اللبناني- الأميركي جيمس زغبي ذكرني بكتاب قديم له هو «الفلسطينيون: الضحايا غير المرئيين»، الصادر قبل أربعة عقود، الذي يسجل مأساة قيام إسرائيل في أرض فلسطين سنة 1948 (سبعون سنة من الاحتلال) وهجرة حوالى 700 ألف فلسطيني الى ديار اللجوء العربية المجاورة.

أسجل مرة أخرى في هذه الزاوية أن فلسطين للفلسطينيين، وأن الصهيونيين الذين اجتمعوا في بازل بسويسرا وغيرها غزاة لا تاريخ يؤيد مزاعمهم التوراتية. كنت رجوت مرة أن تؤدي عملية السلام في أوسلو الى قيام دولة فلسطينية مستقلة في 22 في المئة فقط من أرض فلسطين، إلا أن اليمين الإسرائيلي المتطرف قتل اسحق رابين وضاع السلام وعشنا لنرى الإرهابي بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل ومعه مجرمو حرب مثله أو أسوأ إذا كان هذا ممكناً.

الولايات المتحدة انتصرت لإسرائيل عقداً بعد عقد وعشنا لنرى دونالد ترامب في البيت الأبيض ومواقف أميركية، هي في الواقع مواقف إسرائيلية متطرفة؛ فالرئيس الأميركي يعتبر الإرهابي نتانياهو حليفه، ويؤيده بالمال والسلاح لقتل الفلسطينيين حتى داخل قطاع غزة.

إسرائيل احتفلت بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى القدس، وكان أكثر الضيوف من الخارج أميركيين من اليهود مثل جاريد كوشنر الذي اختاره دونالد ترامب مبعوثاً للسلام وأسرته تؤيد المستوطنين وتغدق عليهم المال. هل كان الاحتفال في القدس لنقل السفارة أو أنه أيضاً لقتل الفلسطينيين في بلادهم؟ في قطاع غزة قتِل أكثر من 120 فلسطينياً وجرِح ألوف آخرون، وسفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، وهي هندية الأصل لأبوين هنديين هاجرا الى أميركا، قالت في مجلس الأمن إن إسرائيل كانت متحفظة في تعاملها مع المتظاهرين الفلسطينيين. إسرائيل قتلت وجرحت ألوفاً من الفلسطينيين وهيلي ترى أنها متحفظة. لا يوجد ستة ملايين فلسطيني لقتلهم كما قتل النازيون اليهود خلال الحرب العالمية الثانية، فهل ننتظر مجزرة للفلسطينيين من نوع المحرقة النازية إذا توافرت أعداد كافية منهم للقتل؟

اليوم، المستوطنون وأنصارهم يدخلون الحرم الشريف ويزعمون أنه مكان وجود معبد لهم، لعله الأول أو الثاني مع ترجيحي أنهم يتكلمون عن الثالث.

رأيت والقراء جميعاً صورة للسفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وهو يهودي صهيوني متطرف، يضحك ويبتسم وهو واقف أمام مجسّم للقدس يظهر فيه المعبد الثالث مكان الحرم الشريف. المعبد لم يوجد أصلاً، وإسرائيل حفرت تحت الحرم وقبة الصخرة ولم تجد شيئاً من المزاعم الإسرائيلية التي كتبت في التوراة بعد حوالى ألف سنة من تاريخ وقوعها المزعوم. ليس في أرض فلسطين آثار يهودية، وإنما هناك مقابر فقد أقام يهود في بلادنا، إلا أنه لم تكن لهم دولة إطلاقاً، فبعد حكم الإغريق ثم الرومان احتل العرب المنطقة وكانت لهم أصلاً لأن الغساسنة حكموا المنطقة بما فيها القدس وآثارهم موجودة، والشاعر النابغة الذبياني زارهم وله فيهم قصائد أكتفي منها ببيت واحد من الشعر هو:

محلتهم بيت الإله ودينهم / قويم فلا يرجون إلا النوائب

القصيدة هذه تتحدث عن عيد الفصح عند المسيحيين العرب من تلك الأيام، قبل الإسلام، فما هي الآثار اليهودية التي تقابل هذا الوجود العربي وتاريخه المسجل الذي لا يمكن إنكاره؟ لا شيء منها في بلادنا.

أذكّر القارئ بشيء أراه مهماً هو أن إسرائيل فرضت ضرائب على الكنائس المسيحية في القدس، خلال ربيع هذه السنة. وثارت احتجاجات عربية واسعة وتظاهر ألوف العرب ومعهم حجاج أجانب خارج كنيسة القيامة. أخيراً رضخت السلطات الإسرائيلية لإضراب الكنائس والحجاج وألغت الضرائب، وكان أن ألوف الناس من أهل القدس والحجاج تظاهروا فرحاً في تحدٍ واضح لسلطات الاحتلال.

الخليفة عمر بن الخطاب سلّم مفتاح كنيسة القيامة لصحابي مرافق وأمره أن يفتح الكنيسة في الصباح ويغلقها في المساء. المفتاح الآن في يدي وجيه نسيبة، المسلم السنّي الفلسطيني، وهو فتح الكنيسة فتدفق المصلّون الى الداخل والفرح يغمر الجميع.

إسرائيل إشاعة. فلسطين حقيقة. دونالد ترامب يؤيد الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين ضدنا.

المصدر : جريدة الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا إسرائيل تكذب ولكن الأرض لنا



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon