توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شيطان الشاعر خرافة جميلة

  مصر اليوم -

شيطان الشاعر خرافة جميلة

بقلم - جهاد الخازن

هل لكل شاعر شيطان؟ هذا ما اعتقد العرب في الجاهلية وفي عقود قليلة تالية، ثم مالوا إلى وصف الشاعر المبدع بالفحل، ولكن كانت لهذا الوصف شروط، فالفحولة ليست قصيدة عصماء واحدة أو اثنتين، بل خمس أو أكثر.
ربما اعتبرنا اليوم شيطان الشاعر من نوع خرافات الأقدمين. مع ذلك أسجل أن العرب في الجاهلية صدّقوا أن لكل شاعر شيطاناً يوحي له، ونُقِل عنهم أن:
امرؤ القيس شيطانه عقيبة بن نوفل
طرفة بن العبد شيطانه أبو الخطار
أبو تمام شيطانه عتاب بن حبناء
البحتري شيطانه طوق بن مالك
أبو نواس شيطانه حسين الدنان
المتنبي شيطانه حارثة بن المغلّس
ما سبق هو ما سجل الشاعر الأندلسي ابن شهيد في كتابه «التوابع والزوابع». غير أن أبا زيد القرشي، مؤلف كتاب «جمهرة أشعار العرب»، أورد شياطين شعر آخرين في فصل عنهم وقال:
امرؤ القيس شيطانه لافظ بن لاحظ
النابغة الذبياني شيطانه مدرك بن راغم
وفي حين لم يسجل اسم شيطان الحطيئة، إلا أن خبراً عن الأصمعي جعل صاحبه من الجن.
أفضل بيت شعر قرأته عن شياطين الشعر كان لأبي نجم العجلي، وشهرته أنه راجز، فقد قال:
إني وكل شاعر من البشر / شيطانه أنثى وشيطاني ذكر
أما حسّان بن ثابت فقال:
ولي صاحب من بني الشيعبان / فطوراً أقول وطوراً هوه
والشيعبان اسم للشيطان.
الأعشى ميمون بن قيس كان يزعم أن شيطانه مسحل، وقال عنه:
دعوت خليلي مسحلاً ودعوا له / جهنار جدعاً للهجين المذمم
الفرزدق تجاوز شياطين الشعر ورأى أن الذي يوحي إليه هو إبليس وابنه وقال:
وأن ابن إبليس وإبليس البنا / لهم بعذاب الناس كل غلام
هما نفثا في فِيَّ من فَمَوَيهما / على النابح العاوي أشد رجام
ونافس جرير الفرزدق في رأيه وقال:
إني ليلقي علي الشعر مكتهل / من الشياطين إبليس الأباليس
ولعل بشار بن برد كان نسيج وحده بين الشعراء، فقد كان يعتقد أنه ليس في حاجة إلى ملهم لأنه أقوى وحده، وهو سمّى الشيطان الذي عرض أن يساعده شنقناق وقال:
دعاني شنقناق إلى خلف بكرة / فقلت اتركني فالتفرد أحمد
في المقابل، الإغريق لم يتحدثوا عن شياطين الشعر، وإنما عن ربّة الشعر، وأول بيت من الشعر في إلياذة هوميروس التي ترجمها سليمان البستاني هو:
ربة الشعر عن أخيل بن فيلا / حدثينا واروي عناء طويلا
أما الإغريق القدماء فكان عندهم حوريات أو ملهمات للشعر هن كليو للتاريخ، وملبوميني للتراجيديا، وثاليا للكوميديا (اسم ابنة زميلتنا راغدة درغام)، وكاليوبي للملحمات، وأورانيا لعلم الفلك، ويوتيربي للموسيقى، وتيربسيكوري للرقص والشعر، وبوليهيمنيا للحكي (من دون تحريك الشفتين) والشعر المقدس، وإيراتو لشعر الحب.
الشاعرة الأندلسية نزهون أغضبها أن يكون للشاعر شيطان أو يكون فحلاً، ولا شيء للشاعرات فقالت:
جازيت الشعر بالشعر / فقل لعمري من أشعرْ
إن كنت في الخلق أنثى / فإن شعري مذكّرْ

 

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطان الشاعر خرافة جميلة شيطان الشاعر خرافة جميلة



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon