توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بولتون وإدارة السياسة الخارجية الاميركية

  مصر اليوم -

بولتون وإدارة السياسة الخارجية الاميركية

بقلم - جهاد الخازن

جون بولتون منذ سمعنا إسمه قبل 20 سنة أو أكثر، كان عميلاً لاسرائيل عندما كان سفيراً للولايات المتحدة في الأمم المتحدة، وبقي عميلاً لها خارج الحكم، وعندما عاد مستشاراً للأمن القومي مع الرئيس دونالد ترامب.

بولتون كان يقبض 569 ألف دولار في السنة من "فوكس نيوز" عندما انضم الى إدارة ترامب ومعها حوالى 750 ألف دولار في السنة أيضاً أجر إلقائه خطابات وتصريحات تعتمد على شهرته عبر "فوكس نيوز".

تابعت في الأيام الأخيرة ظهور بولتون في "فوكس نيوز" الأحد وكذلك "سي إن إن" وبرنامج "حالة الاتحاد" للدفاع عن فشل القمة بين ترامب ورئيس كوريا الشمالية كيم جونغ-أون في هانوي.

ترامب سئل في مؤتمر صحافي عن مقتل الطالب الاميركي اوتو وارمبير، وهو في السجن في كوريا الشمالية فقال "هو (أي كيم) قال لي إنه لا يعرف شيئاً عن الموضوع وأنا أصدق كلامه."

وبولتون قال في المقابلتين التلفزيونيتين إن ترامب لا يأخذ جانب أي دكتاتور، وإنما يعبر عن رأيه في مواضيع الساعة. بولتون وترامب هبطا الى مستوى من إهانة الواقع والمعلومات الأكيدة، مثل تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة سنة 2016، ولا يزالان يفعلان.

ترامب لا يعرف كثيراً عن السياسة الخارجية الآن وقبل أن يصبح رئيساً، وبولتون يهمس في أذنه آراء متطرفة فيقبل الرئيس بها، وتصبح سياسة أميركية. بولتون يقترب من نهاية سنته الأولى مستشاراً للرئيس في السياسة الخارجية، وهو عادة يقرر مواقف ترامب مثل الإصرار على أن القمة الفاشلة مع كيم كانت ناجحة، فهذا الرأي المعلن للرئيس بعد قمة هانوي.

بولتون كرر رأي الرئيس من أن القمة نجحت، إلا أنه لم يقدم دليلاً واحداً على نجاحها وإنما قال إن الرئيس لا يزال متفائلاً، وإن القمة كانت تستحق التجربة. عندما سئل على التلفزيون عن مقتل الطالب الاميركي اوتو وارمبير في كوريا الشمالية زعم أنه ليس صاحب القرار في السياسة الخارجية فهذه مهمة الرئيس.

كلنا يعرف أن دونالد ترامب لا يحب قراءة تقارير طويلة عن السياسة الخارجية، وبولتون بالتالي يهمس في أذن الرئيس ما يريد أن يتبنى من مواقف في السياسة الخارجية، وهي مواقف بولتون لا ما ينفع الولايات المتحدة أو يضرها.

ترامب حذّر بولتون مرة بعد مرة من إلقاء تصريحات عن السياسة الخارجية، سواء في الشرق الأوسط أو عن كوريا الشمالية، فسياسة الرئيس هي "اميركا أولاً"، ويريد من العاملين معه أن يؤيدوا هذه السياسة. رئيس أركان البيت الأبيض جون كيلي، ووزير الدفاع جيم ماتيس استقالا، لأن الرئيس لا يستمع إليهما، وهذا يعني زيادة نفوذ بولتون عند الرئيس.

مثل واحد يكفي ففي نيسان (ابريل) الماضي قال الرئيس ترامب إنه سيسحب القوات الاميركية من سورية، لأن إرهاب "داعش" اقترب من نهايته، إلا أن ترامب لم يلحق هذا الكلام بسحب القوات الاميركية. مسؤولون كبار في إدارة ترامب قالوا إن الإرهاب لم يُهزم في سورية وأصروا على بقائه، إلا أن بولتون قال إن العدو في سورية ليس الإرهاب، وأصر على أن تنسحب القوات الإيرانية والموالية لها من سورية، وهذا ما طلب ترامب من الرئيس فلاديمير بوتين، فهو يريد من الرئيس الروسي أن يساعده على سحب الوجود الإيراني من سورية.

الرئيس ترامب كان جلس وحيداً مع الرئيس بوتين في قمة هلسنكي في تموز (يوليو) الماضي، ولم يسجل الكلام الذي دار بينهما، وإنما فهم بعد ذلك أن القوات الاميركية في سورية، وهي لا تتجاوز ألفي رجل، ستبقى حتى تقنع روسيا ايران بسحب رجالها من سورية. هذا لم يحدث بعد، وربما لن يحدث في المستقبل القريب، والآن تتحدث إدارة ترامب عن إبقاء حوالى مئتي جندي اميركي في سورية، وهذا في وقت يعيد الإرهاب ترتيب صفوفه للعودة الى القتال في سورية.

لست "بصّارة برّاجة" ولا أعرف ما سيحدث غداً أو بعد غد، فأعلق عليه عندما يحدث.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع   

 

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بولتون وإدارة السياسة الخارجية الاميركية بولتون وإدارة السياسة الخارجية الاميركية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon