توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المأساة السورية مستمرة والمفاوضات عبثية

  مصر اليوم -

المأساة السورية مستمرة والمفاوضات عبثية

جهاد الخازن

هل بقيت مصيبة لم تُصِب السوريين منذ بداية هذا العقد المنحوس؟ أكثر من خمسة ملايين سوري فرّوا من بلادهم، وأكثر من 6.6 مليون سوري شُرِّدوا داخل بلادهم و13.5 مليون سوري في حاجة الى مساعدات إنسانية، هذا مع العلم أن السوريين جميعاً 21 مليوناً.

سورية «سلة غلال» الدولة الرومانية قبل اختراع الأسمدة، بلد من سهول وأنهار، والآن نفط، ثم يجوع السوري في بلده، وقد يُقتَل، أو يشرَّد ليأكله سمك البحر، أو ينتهي في معسكرات اعتقال في أوروبا ولا أحد يريده.

المفاوضات في جنيف عبثية. النظام يريد قتل المعارضة، والمعارضة تريد رحيل النظام، ولا عناصر مشتركة إطلاقاً بين الطرفين. لم نكن في حاجة إلى استقالة محمد علّوش، ممثل جيش الإسلام، من وفد المعارضة المفاوِض لنعرف أن المفاوضات دخلت طريقاً مسدوداً قبل أن تبدأ. أسعد الزعبي، رئيس الوفد المفاوِض، استقال ثم سمعنا أنه أقيلَ، وهناك أيام وعدت المعارضة أن تعلن في نهايتها وفداً جديداً للمفاوضات، هذا مع العلم أن ستيفان دي ميستورا، ممثل الأمم المتحدة للسلام، علّق المفاوضات أسبوعين أملاً بوجود عناصر جديدة تشجع على العودة.

الولايات المتحدة وروسيا تتحدثان عن «تفاهم» إزاء الوضع في سورية. هذا ليس صحيحاً، فالأميركيون يريدون رحيل الرئيس بشار الأسد، والروس، مع إيران وحزب الله، يصرّون على بقائه. عندما أعلِنت استقالة محمد علوش قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إنه يرحِّب باستقالته، ووجد أنها تطور إيجابي لأن المفاوضين عن المعارضة لهم موقف «غير بنّاء إطلاقاً ولا يريدون التفاوض على أي أمر إيجابي، والأفضل بالتالي بقاؤهم بعيدين عن المفاوضات».

مرة أخرى، المفاوضات عبثية ولا وقف لإطلاق النار في سورية، وإنما الغارات تحصد المدنيين كل يوم، ولا يُعرَف هل هي من قوات النظام أو الطيران الروسي، وقد علّقت المعارضة اشتراكها في المفاوضات في نيسان (أبريل) بسبب الغارات والهجمات البريّة ثم عادت إليها. ما نعرف حتى الآن هو أن 470 ألف سوري قُتِلوا منذ 2011، وأن ملايين آخرين يواجهون مجاعة في بلد الخير. 
والأميركيون والروس لا يستطيعون أن يوصلوا المواد الغذائية إلى كل المناطق المحاصَرة.

كنت رجوتُ، من دون سبب منطقي لتوقع إيجابيات، أن نصل إلى أول آب (أغسطس)، ويتفق النظام مع المعارضة على نظام سياسي انتقالي مشترك، يمهِّد لعودة السلام.

ما حدث هو عكس ما تمنيت والشهر المقبل سيشهد اجتماع الدول الأعضاء الثماني والعشرين في الناتو لمراجعة العقوبات المفروضة على روسيا بعد «غزو» أوكرانيا فمدتها ستنتهي مع اجتماع الناتو في وارسو. أرجِّح أن تُجدَّد العقوبات، وربما زيدت سورية على أوكرانيا إلا أن روسيا لن تتراجع، وربما ردّت بتصعيد في هذا البلد أو ذاك.

في هذا الوضع، كنت أتمنى لو أن الدول العربية القادرة التي أثق بحسن نواياها تتدخل عسكرياً في سورية، إلا أنني أدرك أن ليس لها القدرة العسكرية لمواجهة النظام السوري وروسيا وإيران وحزب الله، فأسجل على نفسي، وأدعو أن أكون مخطئاً، أن لا حل قريباً في سورية بمفاوضات أو من دون مفاوضات.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المأساة السورية مستمرة والمفاوضات عبثية المأساة السورية مستمرة والمفاوضات عبثية



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon