توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عيون وآذان (مع مصر ضد الإرهاب)

  مصر اليوم -

عيون وآذان مع مصر ضد الإرهاب

بقلم-جهاد الخازن

أقسم الرئيس عبدالفتاح السيسي اليمين هذا الشهر للحكم في ولاية ثانية بعد فوزه بانتخابات الرئاسة في آذار (مارس)، ووعد ببلد لجميع سكانه باستثناء الإرهابيين والمتطرفين.

أيدت الرئيس السيسي في السابق وأؤيده اليوم لأنني نشأت على حب مصر وأهلها. أقول إن مصر تواجه إرهاباً فالتاً من كل عقال تقوده الدولة الإسلامية المزعومة، أو "داعش"، وقد قتل عشرات من قوات الأمن ومئات من المدنيين في الإرهاب المستمر.

القضاء على الإرهاب هو المهمة الأولى للرئيس في ولايته الثانية، إلا أنه ليس المهمة الوحيدة. مصر في حاجة إلى اقتصاد قوي يلبي حاجات المواطنين، وأذكر أن الحكومة استدانت من صندوق النقد الدولي 12 بليون دولار قرب نهاية سنة 2016، ورفعت في الوقت نفسه الدعم عن بضائع استهلاكية كثيرة ما أثار ضجة في الشارع المصري.

الإرهاب هو العدو الأول والأخير للشعب المصري، وقد ردت الحكومة بإجراءات عسكرية في محافظة شمال سيناء شملت هدم بيوت ومتاجر، كما أنشأت منطقتين عازلتين بجوار الحدود مع قطاع غزة في رفح والعريش. منظمة مراقبة حقوق الإنسان أؤيد عملها في كل بلد باستثناء مصر حيث تتصرف عن جهل وبتأييد لجماعات لا تريد الخير لمصر وأهلها، وإنما تريد أن تحكم أكبر بلد عربي، وأن تقوده في طريق الدمار.

إذا أخطأت منظمة مراقبة حقوق الإنسان فهي تخطئ بحسن نيّة لأنها تستمع إلى معارضين، أراهم إرهابيين، وتصدقهم ولا ترى أنهم لو حكموا مصر لأقاموا نظاماً إرهابياً يدمر مستقبل البلاد. ما لا أغفر إطلاقاً هو كلام بعض الميديا الأميركية، خصوصاً كتـّاب الافتتاحية في "نيويورك تايمز" و "واشنطن بوست" فبعضهم منصف ثم هناك كلاب إسرائيل الذين يريدون تدمير أكبر بلد عربي.

افتتاحية أخيرة في "نيويورك تايمز" تصف الرئيس السيسي بأنه "الرجل القوي" في أول سطر منها، لا الرئيس، وتقول إن انتخابات الرئاسة كانت مزورة وإن مصر تتعرض لأسوأ مرحلة قمع في تاريخها الحديث. الافتتاحية تزعم أن معظم المعتقلين في الأسابيع الأخيرة كانوا ليبراليين. ربما اعتقل ليبرالي أو ليبرالية، إلا أن حرب مصر ليست ضد الليبراليين، بل ضد الدولة الإسلامية والإخوان المسلمين وأنصار بيت المقدس وجماعات إرهابية أخرى من الحدود مع ليبيا إلى شمال سيناء.

الافتتاحية تؤيد نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الذي اتصل بالرئيس السيسي في 24 أيار (مايو) ليبدي قلقه إزاء الاعتقالات. بنس "صوت سيده" الرئيس دونالد ترامب، فهو موجود ليصفق له، وهو أصلاً من أقصى اليمين وليس أهلاً للثقة في موضوع مصر أو المكسيك أو كندا أو الاتحاد الأوروبي.

جماعة إسرائيل في الميديا الأميركية يبرزون أسماء واحد أو اثنين أو أكثر من المعتقلين، وينتصرون لهم من الولايات المتحدة كأنهم يعرفون مصر أكثر من أهلها. سكان مصر في حدود مئة مليون نسمة، وإذا اعتقل عشرة أو عشرون فالرقم لا يشكل أي نسبة من السكان. هناك إرهاب وميديا إسرائيل في الولايات المتحدة لا تريد أن تراه لأنها تفضل أن تصبح مصر دولة للإخوان المسلمين أو أمثالهم من المتطرفين. الرئيس محمد مرسي حكم سنة وارتكب من الأخطاء ما جعل أعداداً من المصريين تتجاوز الملايين تتظاهر ضده، وكانت أكبر كثيراً من المتظاهرين ضد حسني مبارك.

الإرهاب في مصر لا يفيد الإرهابيين لأنهم لن يعودوا إلى الحكم. هو يفيد إسرائيل وأعداء مصر والعرب الآخرين. وكل مَنْ يدافع عنهم من نوعهم إرهاباً وسوءَ نية. أحببت مصر صغيراً وكبيراً وهو حب باقٍ ما بقيت. أرجو أن أرى أياماً أفضل لشعب مصر لأنها ستكون أياماً أفضل لكل مواطن عربي مثلي، وأنتظر أن أرى انتقال أجهزة الحكم إلى عاصمة إدارية جديدة قرب القاهرة، وبدء الإنتاج في المحافظة الجديدة في غرب البلاد. الخيار في مصر إما الإرهاب أو العمل لمستقبل أفضل في ظل حكومة وطنية تحاول جهدها. لا خيار آخر موجوداً.

نقلا عن الحياه اللندنيه 

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 01:13 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

التوافق ينتصر للسودان .. والمعركة مستمرة

GMT 01:12 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

مصر الفيدرالية

GMT 01:06 2019 الخميس ,16 أيار / مايو

فاتورة الحرب.. مدفوعة مقدمًا!

GMT 05:30 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

مشاكل ترامب أمام القضاء الأميركي

GMT 05:29 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

من مفكرة الأسبوع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان مع مصر ضد الإرهاب عيون وآذان مع مصر ضد الإرهاب



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon