توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرئيس ترامب يصر على بناء جدار

  مصر اليوم -

الرئيس ترامب يصر على بناء جدار

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب يريد أن يبني جداراً على الحدود مع المكسيك يمنع اللاجئين والمهاجرين من دول أميركا الوسطى من دخول الولايات المتحدة. هو يقول إن جزءاً من الجدار بني إلا أنه ليس مسؤولاً عن البناء فهناك ٦٥٠ ميلاً من الحواجز بين المكسيك وولايات كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو وتكساس (اعتمدت كثيراً على سي ان ان وبي بي سي في كتابة هذا المقال).

الرئيس ترامب يريد حوالي ٥،٥ بليون دولار لبناء الجدار، إلا أن هذا المبلغ زهيد جداً فالبناء، بتقدير خبراء، يحتاج الى ٣٣ بليون دولار على أقل تقدير.

طول الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة هو ١٩٥٤ ميلاً، أو حوالي ٣١٤٥ كيلومتراً. خطة ترامب تعني بناء جدار طوله ٨٦٤ ميلاً وتغيير المبني حالياً، والثمن عالٍ الى درجة أن دونالد ترامب لا يشير اليه.

الديمقراطيون غالبية في مجلس النواب وهم يعارضون بناء الجدار، وقد عرضوا ١،٣ بليون دولار لأمن الحدود، من نوع المراقبة ووضع عقبات، ولكن لا جدار.

ترامب لم يفكر في الجدار بعد فوزه بالرئاسة فهو قال في تغريدة سنة ٢٠١٥: جيب بوش تحدث عن اقتراحي عن الحدود وتحدث عن حاجز، انه ليس حاجزاً يا جيب بل جدار، وهناك فرق كبير بين الاثنين. هو عاد في سنة ٢٠١٥ وقال إن الجدار سيكون مصنوعاً من إسمنت مقوى مع فولاذ.

في الشهر الماضي قال ترامب: الديمقراطيون يقولون بالصوت العالي إنهم لا يريدون بناء جدار من الإسمنت، إلا أننا لا نريد بناء جدار من الاسمنت وإنما جدار من الفولاذ يمكن الرؤية عبره. هو عاد وقال الشهر الماضي: لم نغير رأينا عن بناء جدار من الاسمنت كما قالت الميديا. بعض المناطق ستكون من الاسمنت، إلا أن الخبراء على الحدود يفضلون جداراً يمكن الرؤية عبره. هذا يناسب ما أريد.

في كانون الثاني (يناير) ٢٠١٨ طلب ترامب من الكونغرس بناء جدار نفقات بنائه تبلغ ١٨ بليون دولار إلا أن طلب ترامب سقط في الكونغرس.

في آذار (مارس) الماضي حصل ترامب على ١،٦ بليون دولار لحماية الحدود. وكالة الجمارك وحماية الحدود قالت إن المبلغ هذا يكفي لبناء مئة ميل من جدار ترامب.

أغرب ما في خطة ترامب لبناء جدار مع المكسيك أنه في البداية قال إن المكسيك ستدفع ثمن بناء الجدار. إلا أن موقف الرئيس تغير حسب الظروف السياسية. ترامب قال إنه سيبني جداراً عظيماً وإنه لا يوجد في العالم من هو أفضل منه في بناء الجدران. هو أصر على انه سيبني الجدار على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، وإن المكسيك ستدفع الثمن.

هو قال إن على الديمقراطيين تأييد بناء الجدار، وإن الولايات المتحدة تدفع كل سنة ٢٥٠ بليون دولار على الهجرة غير الشرعية، وهناك تهريب مخدرات الى بلاده. هو زاد أن أمن الحدود مع بناء جدار سيكلف ٢٥ بليون دولار، وهذا الثمن سيسترد خلال شهرين.

الخبراء يقولون إن هذا الكلام ليس صحيحاً، وربما كان ترامب يعتقد أن دخل الضرائب على الواردات من المكسيك سيكفي لدفع ثمن الجدار، إلا أن هذا الاحتمال في ضمير الغيب، أو المستقبل، ويبدو تنفيذه صعباً.

الرئيس ترامب تحدث يوماً عن فرض ضرائب على المبالغ التي يرسلها المكسيكيون العاملون في الولايات المتحدة الى أسرهم في المكسيك إلا أن هذه الخطة ستكون صعبة التنفيذ جداً وقد تواجه عقبات قضائية لو حاولت إدارة ترامب تنفيذها.

المكسيك رفضت رفضاً حازماً أو حاسماً تمويل بناء الجدار ولا تزال ترفض ورئيسها أندريه مانويل لوبيز اوبرادور هاجم ترامب قبل أن يصبح رئيساً وصمت منذ انتخابه رئيساً في تموز (يوليو) الماضي وبعد استلامه رئاسة المكسيك في كانون الأول (ديسمبر). الرئيس ترامب لا يزال يبحث عن طرق للتمويل، إلا أن مجلس النواب بغالبيته الديمقراطية يعارضه علناً. آخر ما طلع به ترامب اقتراحه توفير حماية موقتة لحوالي ٧٠٠ ألف من المهاجرين غير الشرعيين (الحالمون تحديداً) في الولايات المتحدة على مدى السنوات الثلاث المقبلة في مقابل موافقة مجلس النواب على تمويل الجدار. اقتراح ترامب رفضته رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور تشك شومر والإغلاق الحكومي الجزئي دخل أسبوعه الخامس. هل يطلع ترامب باقتراح آخر غداً لتمويل بناء الجدار؟ لا أستبعد ذلك.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس ترامب يصر على بناء جدار الرئيس ترامب يصر على بناء جدار



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 02:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى
  مصر اليوم - أرخص 10 بلدان أوروبية لقضاء عُطلة صيفية لا تُنسى

GMT 03:37 2019 الأحد ,16 حزيران / يونيو

7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - 7 محظورات و 5 نصائح لتأثيث غرف نوم مميزة للأطفال
  مصر اليوم - رفض دعاوى بي إن القطرية ضد عربسات بشأن بي أوت

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال

GMT 15:15 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مشروع "كلمة" للترجمة يصدر "كوكب في حصاة"

GMT 20:20 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

صدور رواية "الطفلة سوريا" لعز الدين الدوماني
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon