توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السلطان اردوغان يظلم الأكراد

  مصر اليوم -

السلطان اردوغان يظلم الأكراد

بقلم جهاد الخازن

الرئيس (أو السلطان) رجب طيب أردوغان رد بانقلاب مضاد على محاولة الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) الماضي، وهو يسعى إلى إقامة نظام حزب واحد (أو سلطنة) في تركيا.

الأكراد في تركيا هدف دائم له، والحكومة أمرت باعتقال 13 عضواً من حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للأكراد، وقد اعتُقِل 11 عضواً مع وجود إثنين خارج البلاد. السلطات أفرجت عن نائب واحد ولكن منعته من مغادرة البلاد.

الأكراد يمثلون غالبية من سكان جنوب شرقي تركيا، ولم تكن لهم علاقة إطلاقاً بمحاولة الانقلاب التي اتُّهِم بإدارتها الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة.

منذ تلك المحاولة اعتقلت الحكومة التركية أو طردت عشرات الألوف من الضباط والقضاة والمدعين العامين والصحافيين وأساتذة الجامعات ومعلمي المدارس واليساريين، كما عطلت مواقع كثيرة على الإنترنت.

الأكراد مستهدَفون قبل غيرهم، والحكومة التركية أعلنت الشهر الماضي أنها ستمدد حالة الطوارئ 90 يوماً آخر، وعزلت 30 رئيس بلدية كردياً، وأوقفت 11 ألف معلم عن العمل، وأغلقت 20 موقعاً من ميديا الأكراد بينها محطة تلفزيون للأطفال.

كانت الحكومة رفعت الحصانة النيابية في أيار (مايو) الماضي عن حوالى خمسين من نواب حزب الشعوب الديموقراطي، ما سهَّل اعتقال الأعضاء، وبينهم زعيما الحزب صلاح الدين دميرطاش في أنقرة، وفيغن يوكسكداغ في ديار بكر. والنتيجة أن تظاهرات نظمت في إسطنبول انتصاراً للأكراد وردت عليها الشرطة بالعنف.

حزب الشعوب الديموقراطي دعا العالم كله إلى اتخاذ موقف ضد إجراءات الحكومة التركية، وزعيم حزب العمال الكردستاني مراد كارايليان قال إن رجاله سيزيدون العمليات ضد السلطات التركية. القمع الرسمي التركي جاء بعد تفجير في ديار بكر قُتِل فيه ثمانية أشخاص بينهم اثنان من رجال الشرطة.

تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي وحلفاؤها لم يفعلوا شيئاً إزاء القمع المستمر والمتفاقم، فأكثر ما صدر هو بيان للناطق باسم البيت الأبيض جوش إرنست قال فيه إن إدارة أوباما «قلقة جداً» إزاء الاعتقالات، وتصريح كاتي بيري، منسقة شؤون تركيا في البرلمان الأوروبي، عن أخبار سيئة جداً من تركيا تتحدث عن اعتقال أعضاء في حزب الشعوب الديموقراطي. أقول إن هذا تواطؤ أميركي وأوروبي مع أردوغان وليس موقفاً ضد الاعتقالات التعسفية.

أدين إرهاب حزب العمال الكردستاني إدانة كاملة، ثم أنتصر للأكراد في تركيا والعراق وسورية وكل بلد، فهم مظلومون محرومون من حقوقهم الوطنية، ويتعرضون لقمع غير مبرر قانونياً أو إنسانياً.

أقول هذا ثم أصر على أن أردوغان كان يعرف بمحاولة الانقلاب في تموز، فمن المستحيل أن يشارك فيها ألوف الضباط والسياسيين ولا تعرف الحكومة شيئاً عنها. هو تركها تبدأ ثم أحبطها واستغل الوضع التالي ليقمع المعارضين جميعاً ويبدأ بناء دولة حزب واحد، أي حزب العدالة والتنمية الإسلامي. ولعله أدرك أن حلفاءه في الناتو لا يستطيعون مواجهته مع استمرار المواجهة الأخرى مع الرئيس فلاديمير بوتين، من أوكرانيا إلى سورية وغيرها.

أردوغان له شعبية كبيرة بين الأتراك، خصوصاً سكان الأناضول الفقراء أنصاف المتعلمين، وكان يستطيع أن يبني نظاماً ديموقراطياً يصبح نموذجاً يُحتذى في كل بلدان الشرق الأوسط، إلا أنه اختار طريق ديكتاتورية مقنّعة تضطهد كل مَنْ يقف في وجه أطماعه الشخصية. لا أتكهن بشيء عن المستقبل، إلا أنني أقول إن أردوغان يسير بتركيا في طريق يُجانب الصواب.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطان اردوغان يظلم الأكراد السلطان اردوغان يظلم الأكراد



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon