توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سياسية استرالية تهاجم المسلمين

  مصر اليوم -

سياسية استرالية تهاجم المسلمين

بقلم جهاد الخازن

هل سمع القارئ الاسم بولين هانسون؟ هو معذور إذا لم يسمع الاسم من قبل، فأنا لم أسمع به إلا الأسبوع الماضي وأنا أقرأ عن حملة شنّتها هذه المرأة وهي تزعم أن المسلمين يغزون أستراليا.

اسمها الأصلي بولين سيكومب، وهي شريكة في تأسيس حزب «أمة واحدة» اليميني، وعضو في مجلس الشيوخ، ولِدَت سنة 1954 وتركت المدرسة وعمرها 15 سنة وتزوجت بعد سنة واحدة من مهاجر بولندي اسمه والتر زاغورسكي، وحملت اسمه، ولهما ولدان. هما طلقا وعادا ثم طلقا من جديد، وطليقها يرجح أن ابنهما الثاني ليس منه. وهي تزوجت بعد ذلك مارك هانسون، وحملت اسمه، ولهما صبي وبنت.

فوجئتُ بحملتها على المسلمين وطلبها العنصري منعهم من دخول أستراليا، ولم اضطر إلى البحث كثيراً فخطابها في البرلمان الأسترالي في 16 من هذا الشهر يعكس نفساً مريضة وعقلاً مشوشاً.

هي قالت أن المسلمين يغزون أستراليا، والحقيقة أن هناك أقل من نصف مليون مسلم في أستراليا، أي 2.2 في المئة من السكان. 

المسيحيون يمثلون 61 في المئة من الأستراليين، وبعدهم الملحدون وهم 30 في المئة، ثم البوذيون ونسبتهم 2.5 في المئة.

الحكومة الأسترالية تسمح بدخول 190 ألف مهاجر البلاد كل سنة، أي نسبة 0.85 في المئة من السكان. الأرقام تظهر أن ربع سكان أستراليا أصلهم من المهاجرين، وهي النسبة نفسها تقريباً من سكان نيوزيلندا وكندا والولايات المتحدة.

هانسون زعمت أن قادة الدول المسلمة لم يدينوا الإرهاب في أستراليا. هذا كذب صفيق، فالمسلمون في الداخل وحول العالم دانوا الإرهاب، وكان بينهم مفتي أستراليا.

هي قالت أيضاً أن المهاجرين منعوا ترديد الترانيم المسيحية في المدارس، إلا أن هذا خطأ آخر، فالمنهاج الدراسي يقول أن الترانيم مناسبة في المدارس.

زعمت أيضاً أن أنصار «السياسة الصواب» منعوا وجود الكتاب المقدس في المستشفيات، إلا أن خبراء ردوا عليها بأن ألوف النسخ موجودة.

هي أضافت أن مسابح خصصت وقتاً للنساء المسلمات، وهذا نصف صحيح، فهناك مَنْ فعل، إلا أن غالبية من المسابح تخصص وقتاً للنساء من كل الأديان.

أغرب مما سبق أن هانسون زعمت أن النقاب والبرقع مسموحان في رخص قيادة السيارات، إلا أن الحقيقة أنه يُمنع إعطاء أي رخصة قيادة لا تكشف الوجه.

هي قالت أن المسلمين يريدون فرض الشريعة في أستراليا، وسجـــلت أن الشـــريعة قاســية وتتعارض مع علمانية أستراليا. الحقيقة أن لا أحد يريد، أو يستطيع، فرض الشريعة وهي تنصّ على أن يحترم المسلم قوانين البلد حيث يقيم.

لا أحتاج أن أزيد شيئاً من عندي فمحكمة أسترالية دانتها بالــتزوير الانتخابي، وهـــي طُرِدَت من حزب «أمة واحدة» وبقيت في السجن 11 أســـبوعاً، ثــم برأتها محكمة الاستئناف، وعادت إلى العمل وإلى الحزب وأصبحت رئيسته سنة 2014، وانتخــِبَت عــضواً في مجلس الشيوخ هذه السنة.

كل بلد يضم ناساً متطرفين وسياسيين من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، والمسلمون لهم أخطاؤهم فلا يحتاجون إلى مَنْ يزيد عليها. غـــــير أن هـــذه المرأة نسيج وحدها في التطرف، فما نـــقلت وَرَد في الخطاب الأول لــها فـــي مجلس الشيوخ وغالبيته كذب وتلفيق، فــربما اعتــقدت أنها تستطيع أن تخدع الناس. هي ربما خدعــتهم بعـــض الوقت إلا أنها، وأي سياسي آخر، لا يستطيع أن يخدع الناس دائماً.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سياسية استرالية تهاجم المسلمين سياسية استرالية تهاجم المسلمين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon