ثمة أخبار عربية كثيرة تستحق التسجيل، وأنا أعود إلى مثل هذه الأخبار بين شهر وآخر وعندي اليوم:
- النائب في البرلمان البريطاني ديفيد جونز أصبح رئيس مجلس تحسين التفاهم العربي البريطاني ومدير المجلس كريس دويل يشغل المنصب منذ سنوات ويحاول جهده الدفاع عن القضايا العربية في مجلسي العموم واللوردات والميديا وجماعات البحث وغيرها.
ديفيد جونز أثنى في رسالة تلقيتها منه على عمل أصدقاء المجلس السابق وقال إن عمل أصدقاء العرب يواجه أزمة مالية مستمرة. كنت أعرف هذا وأعتقد أن أي دولة في مجلس التعاون تستطيع حل المشكلة ليبقى للعرب صوت مسموع في السياسة البريطانية. أرجو للرئيس الجديد النجاح.
- محكمة عسكرية لبنانية ألغت قبل أيام حكماً بسجن النشطة اللبنانية حنين غدار ستة أشهر بتهمة الإساءة إلى عسكر لبنان. المحكمة حولت قرارها إلى المدعي العام العسكري الذي يستطيع أن يطلب من المحاكم المدنية محاكمة غدار.
غدار تعمل في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى وهذه تعمل لإسرائيل. وغدار زعمت أن الجيش اللبناني يعامل معاملة طيبة أو إيجابية حزب الله. أدين كلام غدار، وأنتصر لدول عربية ضد حزب الله، ثم أنتصر لحزب الله ضد إسرائيل وأنصارها من نوع حنين غدار.
- منظمة مراقبة حقوق الإنسان تدين مصر بين حين وآخر، وأنا أؤيد عملها في بلادنا وأدين تحاملها على النظام في مصر. الجماعة تقول إن الانتخابات الرئاسية المصرية لم تكن نزيهة ولعلها تريد عودة الإخوان المسلمين إلى الحكم لتدمير ما بقي من مصر. الرئيس عبدالفتاح السيسي فاز بغالبية كبيرة، ولو كنت مصرياً لانتخبته لأنني أريد نهاية للإرهاب من فلول الإخوان وغيرهم. منظمة مراقبة حقوق الإنسان تريد من حلفاء مصر التدخل لدفع إصلاحات في ولاية السيسي الثانية.
أنا أثق بالسيسي وسياسته ولكن لا أثق بدونالد ترامب، وهذا يقود بلداً رائداً في حقوق الإنسان ويسير به من خطأ إلى خطأ أكبر منه.
مرة أخرى، أؤيد عمل منظمة مراقبة حقوق الإنسان ثم أرى أنها تتحامل على النظام المصري لخدمة الإخوان.
- خبر طيب من البحرين فقد اكتشف مخزون نفط وغاز هائل ربما يجعلها من مستوى إنتاج المملكة العربية السعودية وإيران والعراق والكويت. النفط اكتشف في البحرين عام 1932 إلا أن الإنتاج بقي قليلاً، غير أن الاكتشاف الأخير قد يجعل البحرين في مصاف دول تختزن مئة بليون برميل من النفط الخام. أقول مبروك لأهل البحرين جميعاً.
- هناك لبناني يقيم في الولايات المتحدة ويرسل تعليقات سياسية شبه يومية اسمه لوسون لم أعترض يوماً على رسائله إلا أنني قرأت له أخيراً سطوراً ينتصر فيها لإسرائيل ضد حزب الله. لست من أنصار حزب الله أبداً، إلا أنني عندما يكون الخيار بين جماعة لبنانية وإسرائيل أختار أي فريق ضد حكومة الإرهاب والاحتلال والقتل. بالتالي أدين كلام لوسون للمرة الأولى.
- المناضل الفلسطيني مازن قمصية كتب كيف خسرت أمه في مثل هذه الأيام من نيسان (أبريل) 1948 زميلة لها في مجزرة دير ياسين حيث قتل الغزاة الأشكناز عشرات النساء والأطفال والشيوخ في عملية تطهير عرقي مستمرة ليسرقوا بيوت الفلسطينيين وأملاكهم. المجزرة جزء من التاريخ الفلسطيني، والقارئ يستطيع أن يعود إلى مصادر عدة سجلتها، بعضها من خارج بلادنا المحتلة.
- أحيي منظمة «صوت يهودي من أجل السلام» فأعضاؤها عادلون معتدلون، وهم في رسالة لي دانوا قتل متظاهرين فلسطينيين في «يوم الأرض» وجرح أكثر من 250 آخرين. الرسالة قالت إن الفلسطينيين سيظلون يتظاهرون دفاعاً عن حقوقهم والجيش الإسرائيلي سيظل يستعمل السلاح ضدهم.
أحيي جماعات السلام كلها، ومنها «صوت يهودي للسلام».
نقلا عن الحياة اللندنية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع