توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
الثلاثاء 25 شباط / فبراير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

ترامب يخطئ ثم يتهم الآخرين

  مصر اليوم -

ترامب يخطئ ثم يتهم الآخرين

بقلم - جهاد الخازن

الرئيس دونالد ترامب لا ينفذ سياسة خارجية واضحة، إلا إذا كان الصراخ سياسة. هو قال إنه سيسحب القوات الاميركية من سورية لأن «داعش» «هزم» وإنه سيبدأ سحب القوات الاميركية من أفغانستان.

هذا ليس سياسة بل هروب من الواقع. وزير الدفاع جيم ماتيس استقال عندما أعلن ترامب العزم على الانسحاب من سورية. هيلاري كلينتون قالت في تغريدة إن العزلة تعني الضعف، وإن تقوية «داعش» خطر، وإن تنفيذ ما تريد روسيا وإيران حمق، والرئيس يضع الأمن القومي الاميركي في خطر. رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي قالت إن قرار الانسحاب من سورية هدية عيد الميلاد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

الروس تدخلوا في انتخابات الرئاسة الاميركية سنة 2016 حتى لو أنكر ترامب ذلك، وأعضاء مجلس النواب الاميركي من الديموقراطيين يريدون عقوبات أشد على روسيا مما أقروا حتى الآن.

عندما أعلن الرئيس ترامب عزمه على بناء جدار على الحدود مع المكسيك طالب بخمسة بلايين دولار للمشروع إلا أن الديموقراطيين عارضوا موقفه ولا يزالون. هو أوقف عمل الدولة جزئياً، وهذا يعني أن 800 ألف موظف حكومي أميركي لم يقبضوا مرتبات في مرتين متتاليتين. كان في البداية يحمل الديمقراطيين المسؤولية عن معارضة الجدار، إلا أنه في تغريدة أخيرة له قال إن كل الأميركيين يتحملون مسؤولية عدم بناء الجدار. مساء الجمعة وافق ترامب على إنهاء موقت لوقف العمل الحكومي من دون الحصول على تمويل لبناء الجدار.

قرأت أن الذين يدرسون تغريدات ترامب قالوا إنه في أول سنتين له في البيت الأبيض أصدر 8158 تغريدة أو موقفاً خاطئاً. كانت أول مئة يوم لترامب في الحكم نموذجاً عما سيلي ذلك من أخطاء، وإذا اخترت ما جمعت «واشنطن بوست» وحدها في تلك الفترة فالرئيس مسؤول عن 492 تغريدة خاطئة أو مضللة. مثل واحد يكفي فهو قال إن الهيروين يقتل 300 أميركي في الأسبوع الواحد. هذا الرقم قريب من الصحيح إلا أن الرئيس لم يقل إن الهيروين يدخل الولايات المتحدة عن طريق مراكز الحدود مع المكسيك، وإدارة مكافحة المخدرات قالت سنة 2018 إن المخدرات تدخل عن طريق مراكز الحدود.

في سنة 2006 كان هناك أمام مجلسي الكونغرس مشروع قانون لحماية الحدود وعدد كبير من الديموقراطيين في المجلسين صوّت مع الجمهوريين لإصدار القانون. ترامب قال عن هذا القانون بعد صدوره إنه «لا شيء.»

لاديموقراطية دونالد ترامب في الحكم تجد مقلدين حول العالم، من البرازيل الى هنغاريا الى الشرق الأقصى. مثل واحد يكفي فالرئيس الجديد في البرازيل جائير بولسونارو يؤيد المواقف المتطرفة للرئيس الاميركي، بما في ذلك تصريحات عنيفة ضد النساء والأقليات، مع ميل الى تأييد نظريات المؤامرة ضد الولايات المتحدة.

كنت أريد أن أسجل موقف ترامب من اللاجئين إلا أن هذا الموضوع يستحق مقالاً كاملاً لا فقرة في مقال كما أفعل اليوم مع مواقف أخرى للرئيس الاميركي تعارض ما نعرف جميعاً عن الولايات المتحدة كبلد ليبرالي رائد في حماية حقوق المواطنين.

الاميركيون التقليديون من أنصار حقوق الإنسان وأنا في وادٍ، والرئيس دونالد ترامب في وادٍ آخر. الولايات المتحدة انسحبت فعلياً من اليونسكو هذا الشهر بعد أن كان ترامب أعلن الانسحاب في تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠١٧، وكذلك فعلت اسرائيل، ومندوبته في الأمم المتحدة نيكي هيلي وصفت «يونيسكو»، وهي مؤسسة ثقافية تابعة للأمم المتحدة، بأنها «قاذورة.» أعتقد أن «يونيسكو» تقوم بعمل جيد حول العالم، وأن هيلي تصف نفسها عندما تهين «يونيسكو». هيلي تركت منصبها في الأمم المتحدة مع نهاية سنة ٢٠١٨، وأقول إنها تستحق أن تنسى ككثيرين من أعضاء إدارة ترامب.

أخيراً، رئيس وزراء اليابان شينزو آبي هاجم في خطاب مسجل الرئيس ترامب وتحدث عن أخطائه في التعامل التجاري وعدد النساء في القوة العاملة الاميركية. الرئيس ترامب كان يفترض أن يلقي خطاباً في مؤتمر دافوس الأسبوع الماضي إلا أنه لم يذهب بسبب إغلاق الحكومة الاميركية. هو أغلقها وسجل رقماً قياسياً في الإغلاق.

نقلا عن الحياة اللندنية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

GMT 05:50 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

هل لديك الشجاعة؟!

GMT 05:48 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

الأدوات السياسية

GMT 05:46 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

كيف نتصدى لإيران في الخليج؟

GMT 05:31 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"الممر"

GMT 05:28 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

عيون وآذان (إسرائيل تتآمر على ما بقي من فلسطين)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يخطئ ثم يتهم الآخرين ترامب يخطئ ثم يتهم الآخرين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية

GMT 12:20 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

طلائع الجيش يبحث عن مهاجم سوبر فى دوري المظاليم

GMT 15:09 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

فان ديك يحصد لقب أفضل لاعب بنهائي دوري الأبطال
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2025 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon