توقيت القاهرة المحلي 13:53:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ميشال عون رئيساً ولو بعد حين

  مصر اليوم -

ميشال عون رئيساً ولو بعد حين

بقلم جهاد الخازن

العماد ميشال عون أخيراً دخل قصر بعبدا. ليس لي موقف معه أو ضده، وإن كنت أتمنى لو أنه رشّح أحد أعضاء كتلته للرئاسة بدلاً منه، فهو تجاوز الثمانين وسيترك الرئاسة، إذا عاش، في حوالى التسعين.

هو أراد الرئاسة بأي ثمن فأتذكر «طالب الإمارة لا يُولّى». لبنان في حاجة إلى رئيس بين الأربعين من العمر والخمسين، لا إلى شيخ لا يستطيع العمل 18 ساعة في اليوم. هو انتُخِبَ بـ 83 صوتاً أعتبرها 83 خطأ.

وسواء كان الرئيس الجديد العماد أم غيره، فنحن لن نحظى برئيس من نوع الجنرال فؤاد شهاب، أو بشارة الخوري قبله، أو زعيم في مستوى العميد ريمون إده وكمال جنبلاط وصائب سلام ورشيد كرامي، أو مفكر من نوع غسّان تويني، أو رجل دين بحجم الإمام موسى الصدر.

الرئاسة لم تشغلني كثيراً وأنا صغير، وإنما الانتخابات النيابية. الرئاسة لم تكن تعني أي كسب للمواطن العادي مثلي، غير أن النيابة كانت تشمل دفع مئة ليرة أو أكثر للناخب، ما يعني ثروة في تلك الأيام.

كنت أنتخب، ولا أزال، في المتن الجنوبي، وكنت أحلم بوحدة عربية لم تكن ضمن برنامج أي مرشح في منطقتي فالاهتمامات كانت محلية قبل أي شيء آخر. ثم إن الدكتور بيار دكاش كان طبيب العائلة في مستشفى سانت تيريز، قبل أن يفتتح مستشفاه. وكان واجبنا جميعاً أن ننتخبه. هو جمع من الأصوات وحده ما جعل الرئيس كميل شمعون يضمه إلى قائمته الانتخابية ليدخل البرلمان. كان بين المرشحين الآخرين في المتن الجنوبي رجل الأعمال نجيب صالحة، إلا أن ابنيه مازن ومروان كانا صديقَيْن وبالتالي انتخابه واجب.

قنعت من غنيمة الانتخابات النيابية بالسلامة، فقد كان يقع قتلى وجرحى، ورأيت من النوع الأول كثيرين سقطوا بطعنة سكين أو خنجر. كان هناك مصابون أيضاً في انتخابات رئاسة بلدية حدت بيروت، مع أن رئيس البلدية ماروني دائماً ونائبه أرثوذكسي، ولم يكن في البلدة من المسلمين سوى عائلة المشلاوي الفلسطينية، ومنها الصديق الراحل توفيق فقد عملنا معاً في «الديلي ستار».

كنت بالتالي أهتم بالانتخابات في الدوائر الأخرى، وأذكر في الأشرفية الشعار «زي الحديد، هوه الوحيد. ميشال ساسين. حي السريان». في المصيطبة قرأت شعار: عمثان الدنا منّا ولنا. والكلمتان الأخيرتان كان يمكن أن تقرآ «مناوِلنا» أي يعطينا الفلوس، إلا أن السيد الدنا، رحمه الله، كان نزيهاً.

كانت جبيل محسومة للعميد ريمون إده، وهو ربما كان أنزه سياسي لبناني عرفته، وقد حاولت مرتين أن أقنعه، بعد انتقاله إلى باريس، بقبول مرتب من دولة عربية صديقة، فرفض وهو يقول: مش محتاج.

غسّان تويني كان المثل أو المثال للصغار أمثالي في تلك الأيام. بعد انتخاب سليمان فرنجية رئيساً أصبح غسّان تويني نائب رئيس وزراء وتولى ثلاث وزارات، ثم استقال بعد مئة يوم، وتعرضت «النهار» لحملة من «الزغرتاويّة» منعت الإعلانات عنها. كنت أعمل معه في إصدار تقرير أسبوعي بالإنكليزية أشرف عليه أخونا رياض الريس. وعندما قال لي: غلطنا، اعتقدت بأنه يتحدث عن التقرير، إلا أنه كان يتحدث عن انتخاب سليمان فرنجية رئيساً، فما نسمي «التطبيقات» جرى في مكتبه في الطابق الأعلى من مبنى النهار قرب البنك المركزي، والنواب يدخلون ويخرجون والسكرتيرة الحبيبة سامية الشامي تشرف على الصغيرة والكبيرة، وأنا أراقب الجميع وأتعلم.

كان في لبنان مقدار كبير من الديموقراطية، وكان الناس يعرفون الشريف العفيف النظيف، والنصاب الكذاب النهّاب. ولا أنسى عضو الكتلة الوطنية إدوار حنين فقد كان يسكن دارة جميلة قرب نهر الغدير بين الحدت وكفرشيما، ويفوز بمقعد نيابي من دون رشوة أحد.
اليوم أسمع أن كلاً من الذين اتفقوا على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يريد تحسين وضعه المالي. أعرف سعد الحريري كما عرفت والده رفيق، ولا أعتقد بأنه يريد الحكم ليستفيد. هناك آخرون وهم لا يستطيعون الاختباء، وبعضهم لا يريد. رحم الله أبطال الاستقلال فقد سبقوا جيلي، ورجال خمسينات وستينات القرن العشرين الذين عرفت.

GMT 07:51 2019 الجمعة ,03 أيار / مايو

عيون وآذان (هل يُعزل ترامب من الرئاسة؟)

GMT 04:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

(أخبار من البحرين واليابان والمغرب)

GMT 06:26 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

عيون وآذان (أخبار مهمة أعرضها على القارئ)

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميشال عون رئيساً ولو بعد حين ميشال عون رئيساً ولو بعد حين



يتميَّز بطبقة شفّافة مُطرّزة وحواف مخملية

كورتني كوكس تُهدي فُستانًا ارتدته قبل 20 عامًا لابنتها كوكو

نيويورك ـ مادلين سعاده

GMT 03:24 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

"دولتشي آند غابانا" تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019
  مصر اليوم - دولتشي آند غابانا تُقدِّم عبايات لخريف وشتاء 2019

GMT 06:16 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة
  مصر اليوم - أغلى فيلا في تايلاند مقصد للمشاهير ومُحبي الفخامة

GMT 09:04 2019 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية
  مصر اليوم - ديكورات مستوحاة من الطبيعة للجلسات الخارجية

GMT 12:48 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

تعرف على تاريخ مصر القديمة في مجال الأزياء والموضة

GMT 03:59 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

تفاصيل جديدة في حادث الاعتداء على هشام جنينه

GMT 10:53 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

العلماء يحذرون عشاق "شاي الأكياس" من المخاطر الصحية

GMT 15:26 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

ميلان يضع خُطة لإعادة تأهيل أندريا كونتي

GMT 09:19 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

وصول جثمان إبراهيم نافع إلى مطار القاهرة من الإمارات

GMT 08:13 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

التغذية غير الصحية كلمة السر في الشعور بالخمول

GMT 09:09 2017 الخميس ,28 كانون الأول / ديسمبر

طارق السيد ينصح مجلس إدارة الزمالك بالابتعاد عن الكرة

GMT 00:47 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أمن الإسماعيلية يرحب باستضافة المصري في الكونفدرالية

GMT 18:22 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

القدر أنقذ ميسي من اللعب في الدرجة الثانية

GMT 09:28 2016 الخميس ,18 شباط / فبراير

عرض فيلم "نساء صغيرات" في الإسكندرية
 
Egypt-Sports

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

All rights reserved 2024 Arabs Today Ltd.

egyptsports egyptsports egyptsports egyptsports
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon